أحيل صباح أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 27 شابا من أحباء الترجي الرياضي في حالة إيقاف على خلفية الأحداث الأخيرة التي جدّت بملعب المنزه، فأصدرت بطاقات إيداع في السجن على ذمة المجلس الجناحي في حق 22 منهم فيما أحيل الخمسة الباقون على أنظار قاضي التحقيق لمواصلة الأبحاث معهم. وللتذكير فقد رافقت اللقاء الأخير الذي جمع الترجي الرياضي بنادي حمام الأنف في ملعب المنزه أحداث شغب خطيرة أدت إلى إصابة العشرات من أعوان الأمن بجروح «لا يزال البعض منهم بالمستشفى» بالإضافة إلى احداث أضرار مادية جسيمة بتجهيزات ملعب المنزه وعدد هام من السيارات المتواجدة في محيطه والمنازل القريبة منه. وقد تحركت الوحدات الأمنية للتصدي للأعمال المذكورة وتمكنت من إيقاف أكثر من 200 شاب من جماهير الترجي تقرّر إثرها الافراج عن البعض وخاصة التلاميذ في ما عهد بالنظر إلى البعض الآخر إلى الخدمة الوطنية وأحيل 27 آخرون صباح أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس ووجهت إلى 22 منهم تهم تتعلق بترديد شعارات غير أخلاقية بالملاعب الرياضية والاضرار بأملاك الغير العامة والخاصة ومهاجمة الأشخاص بالحجارة والاعتداء على الأخلاق الحميدة فصدرت في حقهم بطاقات إيداع على ذمة المجلس الجناحي فيما أضيفت للخمسة الباقين تهم تتعلق بالاعتداء بالعنف الشديد على موظف نجم عنه سقوط بدني فأصدر قاضي التحقيق في حقهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار مواصلة التحقيقات معهم وتحديد نسب السقوط المنجرة عن اعتداءاتهم. وللعلم فإن أحد المتورطين في هذه الأحداث متحصل على الأستاذية في العلوم الرياضية ويدرس بمعهد خاص. كما علمت «الشروق» أنه من المنتظر أن يحال عدد آخر من الموقوفين على أنظار النيابة العمومية اليوم لتقرر في شأنهم ما تراه مناسبا.