المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف من المؤسسات الجديدة حديثة العهد بالتأسيس لكنها نجحت في فترة قصيرة بإدارة الدكتور محمد عبازة ودعم جامعة جندوبة في تأسيس تقاليد ثقافية من بينها الندوة التي أسسها المعهد العام الماضي والتي تتخصص في كل دورة في مجال بحث محدّد وقد اختارت إدارة المعهد محور «فنون الطفل» لدورة 2010 التي يحتضنها المعهد أيام 1617 و18 أفريل الجاري تحت إشراف جامعة جندوبة وبالتعاون مع جمعية إحياء التراث الشفوي بالكاف وسيتولى افتتاحها السيد حاتم العماري والي الكاف رفقة الدكتور مصطفى النصراوي رئيس جامعة جندوبة. هذه الندوة يشارك فيها عدد كبير من اساتذة المسرح والموسيقى في الجامعات التونسية والمهتمين بثقافة وفنون الطفل ومن بين الدراسات التي ستقدّم فيها «مسرح الطفل والتكنولوجيا الحديثة» للدكتور عزالدين العباسي ومنى الطياشي «الجمالية المسرحية في مسرح الطفل» ورضا بن منصور «الطفل والموسيقى التربية الموسيقية في تونس» ومقداد مسلم «مسرح الطفل فجوة عميقة في المسرح العربي» ورياض الحاج صالح «الفن والطفل دراسة سيكولوجية» ومحمود الماجري «مخيال الكتابة لمسرح الطفل» وسمير بسباس «مسرح الدمى» وعدد آخر من المداخلات. ويتضمن البرنامج عرضا موسيقيا لطلبة المعهد بقيادة الأستاذ إحسان العريبي وعرضا مسرحيا «خيوط العشقة» لمعز حمزة ورحلة الى مائدة يوغرطة. فضاء الفنون إلى جانب هذه الندوة السنوية نجح المعهد في إصدار مجلة مزدوجة اللسان (عربي فرنسي) بعنوان «فضاء الفنون» وتضمّن العدد الاول الذي كتب افتتاحيته الدكتور مصطفى النصراوي رئيس جامعة جندوبة مجموعة من المداخلات «العرس التقليدي برنامج موسيقي وعرض فرجوي» لسميحة احمدي بريك و«العروض الاحتفالية المنظمة او ظاهرة التقمص والتجسيد» لنوفل العزارة و«في موسيقية الجسد او في التقاطع بين الموسيقى والرسم والمسرح» لعمر علوي و«هل الفعل المسرحي حاضرية او حضورية» لمحمد الهادي الفرحاني و«المسرح الغنائي في العالم العربي من خلال تجربة سيّد درويش الرائدة لسفيان الفقي وفراس الطرابلسي و«الموسيقى في العرض المسرحي.. ماذا... ولماذا؟» لمقداد مسلم و«مميزات الخطاب الموسيقي في أعمال الماغوط دريد لحمام الموسيقية مسرحية غربة نموذجا» لمحمد المصمودي و«مسرحية الصوت بين الجسدانية والمغناة» لسامي النصري و«المسرح والموسيقى في القرن العشرين Musical» لحسين الحاج يوسف.