انطلقت أمس بالحمامات فعاليات الصالون الدولي للبترول والخدمات في دورته الثانية وتتواصل الى غاية يوم غد .. ووضعت الجهة المنظمة للصالون برنامجا ثريا للحوار الذي سيدور على هامش معرض المنتجات والخدمات البترولية .. ووقع التركيز خلال هذه الدورة على موضوع هام وهو تأثير الأنشطة البترولية على سلامة البيئة و المحيط وكيفية الوقاية منها خاصة في ظل ما توليه تونس من عناية فائقة للبيئة والمحيط وفي ظل ما أصبحت يمثله الاستغلال المكثف للبترول ومشتقاته من مخاطر بيئية في المحيط البري والبحري ويشارك في هذا الملتقى خبراء واخصائيون من تونس وفرنسا وايطاليا حيث يلقي ممثل المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية مداخلة حول «سلامة المحيط في قطاع البترول» وممثل وزارة الصناعة والتكنولوجيا مداخلة حول الإطار التشريعي والتعاقدي لاستغلال وانتاج المحروقات في تونس. كما يتعرض ممثل المجمع المتوسطي لصناعة الزيوت الى مسألة الوقاية والحماية من التلوث البحري بالمحروقات مع مزيد التعمق في التشريع الدولي والوطني والاقليمي المنظم لهذه المسألة واستعراض التجربة التونسية في هذا المجال من خلال مداخلة لممثل الوكالة الوطنية لحماية المحيط. وسيقع بالتوازي مع ذلك استعراض التجربة الفرنسية والايطالية في مجال الحماية والوقاية من مضار البترول ومشتقاته برا وبحرا والتجهيزات الضرورية لذلك.. وتجدر الاشارة الى ان مسألة التلوث البحري الناجم عن استغلال البترول ومشتقاته والذي تتسبب فيه اما المؤسسات المشغلة لحقول النفط البحرية او البواخر العابرة للبحار والمحيطات (من خلال القاء فضلات زيوتها). أصبحت تثير في السنوات الأخيرة تذمر عدة جهات واطراف في كل دول العالم على غرار المعنيين بحماية البيئة البحرية وثروات البحر وأيضا المعالم الثقافية والتاريخية البحرية .. وهو ما استوجب من عدة حكومات التدخل عبر برامج وخطط مختلفة لضمان السلامة اللازمة للبحار والمحيطات ومحتوياتها، الثانية من الصالون الدولي للبترول والخدمات وما سينبثق عنها من مقترحات وتوصيات للحد من هذه المخاطر.