ألغت غيمة الغبار البركاني الناجمة عن ثورة بركان في ايزلندا 21 ألف رحلة جوية في أوروبا، فيما بلغت الخسائر المالية أكثر من 200 مليون دولار. وشهدت حركة الملاحة الجوية شللا في شمال اوروبا بسبب سحابة الرماد التي تسببت في اغلاق المجالات الجوية في ايرلندا وبريطانيا والدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا الى جانب اضطرابات ملاحية كبرى في فرنسا والمانيا وبولندا. وأعلنت هيئة «يوروكونترول» الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية ان هذه الاضطرابات «قد تستمر يومين أو أكثر نظرا لارتهانها بوجهة السحابة». وقدرت الهيئة عدد الرحلات التي الغيت أمس ضمن المجال الجوي الاوروبي بما بين خمسة الى ستة الاف رحلة اي ما مجموعه الغاء 21 الف رحلة ضمن المجال الاوروبي وخارجه. واضافت ان نصف الرحلات بين أمريكا الشمالية واوروبا ألغيت أمس بالكامل. وفي ايزلندا حذّر خبراء من ان ثوران البركان الثاني خلال اقل من شهر، قد يستمر لأسابيع. وأغلق المجال الجوي البريطاني اعتبارا من الساعة 11:00 تغ. ومددت بريطانيا فترة اغلاق مطاراتها لست ساعات حتى الساعة 18:00 تغ من يوم أمس. وسمح لبعض الرحلات الى ايرلندا الشمالية واسكتلندا بالإقلاع والهبوط بين منتصف الليل والساعة 12:00 تغ. بدورها أعلنت شركتا «كوانتاس» الاسترالية و«اير نيوزيلاند» أمس الغاء الرحلات الى اوروبا. وأعلنت شركة الطيران الاسترالية ان رحلاتها الى لندن وفرانكفورت قد لا تستأنف قبل الاحد في حين ان آلاف المسافرين علقوا في استراليا واسيا. والغت شركة الطيران النيوزيلاندية رحلتين الى لندن. وفي ذات السياق، أعلنت رابطة شركات الطيران الأوروبي أمس ان الرماد البركاني سيكلف صناعة الطيران خسائر بأكثر من 200 مليون أورو يوميا. وقال مدير الاعلام بالرابطة إن الارقام الاخيرة الصادرة عن المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية «يورو كونترول» تتوقع الغاء حوالي 60٪ من الرحلات الجوية بين الدول الاوروبية. وأضاف انه من المرجح ان تخسر شركات الطيران الاوروبية ايرادات بحوالي 220 مليون أورو يوميا. في هذه الأثناء أجبرت سحابة الرماد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل العائدة من الولاياتالمتحدة على التوقف في لشبونة الى حد انقشاع السحابة. كما عطّلت تحليق الطائرات الأمريكية التي تحمل الجرحى من أفغانستان والعراق الى دول آسيوية لتلقي العلاج، اضافة الى «احتجاز» وزير الدفاع الالماني في آسيا الوسطى.