تم مؤخرا في سيدي بوزيد ايقاف شاب في عقده الثالث بشبهة محاولة قتل صديقه لما طالبه بتسديد دين متخلد بذمته منذ مدّة طويلة. وكان الشاب الموقوف مدينا لفائدة المتضرر بمبلغ مالي قدره 50 دينارا منذ مدة طويلة نسبيا وكان كلما يطالبه بتسديد الدين يتهرب متعللا بقلة عائداته المالية. ويوم الواقعة شاهد المتضرر في قضية الحال المتهم قادما يسوق جراره الفلاحي والمعد لنقل مواد البناء فانتظره بالطريق ولما وصل أشار عليه بالتوقف فاستجاب السائق وتناقشا طويلا حول موضوع الدين فطالب الدائن بالحصول على مستحقاته ورغم تعلل المدين بعدم توفر المبلغ لديه فقد أصر المتضرر على مطلبه ودون تفكير في العاقبة وقف امام عجلة الجرار واحتضنها قائلا للسائق أنه لن يدعه يسير الا بعد ان يمكنه من أمواله ولما يئس السائق من ابعاد المتضرر قاد جراره الفلاحي فمرت العجلة على جسد خصمه، ومن ألطاف الله أن الجرار لم يدس المتضرر بالكامل والا لادى ذلك الى وفاته وامام ما جرى ترك السائق المتضرر وذهب في حال سبيله وببلوغ الامر لاقارب المتضرر تم نقله للمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ومنه الى المستشفى الجامعي بصفاقس ولا يزال حتى الساعة تحت العناية المركزة. بالتوازي مع ذلك تحرك أعوان الامن الوطني وتمكنوا في وقت قياسي من ايقاف المتهم ولا تزال الابحاث جارية لمعرفة جميع التفاصيل.