لا يشك عاقلان في أن المستقبل الرياضي بالڤصرين ظهر بوجه مغاير خلال النصف الثاني من عمر بطولة الرابطة الاولى واستطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون (الانتصار على الكبار والعودة من حمام سوسة بانتصار ثمين) رغم قلة ذات اليد وانعدام الموارد المالية القارة. الى حدود تلك المقابلة كانت الاجواء ممتازة ولكن هزيمة الاولمبي الباجي أثارت حفيظة الاحباء وخاصة ما فعله حكم المقابلة نصر الله الجوادي بإعلانه عن ضربة جزاء شاهدها هو فقط وأثبتت الصور التلفزية أن الخطأ حدث خارج منطقة الجزاء بأمتار مما جعل الخوف يعم أرجاء جهة الڤصرين مما قد يفعله التحكيم بفريقهم وفي هذه الفترة الحساسة من عمر البطولة لانه ببساطة صفارة حكم خاطئة قد تعصف بأحلام وبمجهود فريق بأكمله لذلك تحركت الهيئة المديرة لمستقبل الڤصرين وراسلت الجهات المختصة لحماية حقوق فريقها وطالبت خاصة بمعاقبة الحكم نصر الله الجوادي بل وصل الامر الى حد التهديد بالانسحاب من البطولة. ومع ذلك فإن الظرف الراهن يتطلب من الجميع التجنيد لخدمة الفريق ومساندة اللاعبين والاطار الفني وهناك اقتناع تام أن المرتبة الحالية لمستقبل الڤصرين تمنحه الافضلية عن منافسيه وهو المطالب بانتصار وحيد منطقيا يجعله يتجاوز مرحلة الخطر ويقفز الى النجاة ثم يأتي بعد ذلك الكلام. للامانة نقول من العبث عدم الاعتراف بأحقية المستقبل بالبقاء بعدما قهر الكبار وأقنع كل محبي الكرة المستديرة. فقط على أهل الدار الايمان بقدرتهم على فعل المستحيل وبالعمل والعمل فقط سيضمن المستقبل البقاء حتى وإن سرق منهم انتصار والسبب في ذلك حكم ما!!!