أعلن مصدر أمني أردني في العقبة ان صاروخين من طراز «غراد» اطلقا من المدينة الساحلية أمس باتجاه الأراضي المحتلة لكنهما سقطا في مستودع فارغ في الاراضي الاردنية، وفيما ادعت سلطات الاحتلال الصهيوني ان عملية الاطلاق تمت من الاراضي المصرية او الاردنية نفت سلطات البلدين هذه الادعاءات. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف لوكالة الأنباء الاردنية إن انفجارا محدودا وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس في مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالي لمدينة العقبة نجمت عنه أضرار مادية طفيفة ولم تحدث اية إصابة في الارواح». نفي... وتحقيق وأكد الوزير الاردني ان الأجهزة الأمنية بالمملكة باشرت التحقيق لمعرفة أسباب الانفجار والوقوف على التفاصيل المتعلقة به. وأشارت مصادر اردنية الى ان الصاروخين هما «غراد» وليسا «كاتيوشا» ويعرفان بقدراتهما التدميرية خاصة في النزاعات الاقليمية. وفي القدس قال جيش الاحتلال الصهيوني ان قوات الأمن مشطت إيلات بعد تقارير عن وقوع انفجارين لكن لم تظهر دلائل تشير الى حوادث أمنية. وأشار الجيش الصهيوني الى انه عثر في وقت لاحق من نهار أمس على حطام صاروخ «كاتيوشا» بالقرب من العقبة وأنه يتحرى عن مصدر اطلاق الصاروخ. وأعلنت تقارير إعلامية عبرية أن سلطات الاحتلال تشتبه في أن الصاروخين أطلقهما متشددون من سيناء وأفادت التقارير بأن صاروخا سقط في العقبة وسقط آخر في خليج العقبة. مستحيل؟ ومن جانبها نفت مصادر أمنية مصرية ان يكون إطلاق الصواريخ تم انطلاقا من سيناء وأكد مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه ان دوريات أمنية تجوب الحدود «المصرية الاسرائيلية» ولم تستدل على أي معلومات تفيد «اطلاق الصواريخ صوب إسرائيل» من شمال او وسط سيناء. وقال عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء انه من «المستحيل تقريبا اطلاق صواريخ على «إسرائيل» من جنوبسيناء لأسباب فنية». وللعلم فقد وقعت مصر معاهدة سلام مع كيان الاحتلال الصهيوني في 1979 فيما أبرمت الاردن معه اتفاق سلام في 1994. وجاء إطلاق الصاروخين بعد تسعة أيام من تحذير سلطات الاحتلال للاسرائيليين الذين يقضون عطلات في شبه جزيرة سيناء المصرية الواقعة على الحدود مع إيلات بالمغادرة على الفور واشارت الى معلومات بأن متشددين ربما يحاولون خطف إسرائيليين.