دخل النادي الافريقي في منعرج خطير في أواخر هذا الموسم وظهر ما كان مخفيا منذ مدة.. صراعات في الهيئة المديرة واستقالات وتحركات الهيئة في الوقت الضائع فأقالت المدرب رغم أنه لا يتحمل لوحده المسؤولية. أزمة مالية كبيرة وعجز غير مسبوق بالمرة.. اهمال كامل لشبان الفريق وانتدابات خاطئة وهناك مجموعة من اللاعبين المهمين الذين انتهت عقودهم ولذلك أصبح الافريقي يعاني أزمات بالجملة. أسماء في الانتظار رئيس النادي الافريقي السيد كمال ايدير متمسك هذه المرة بالخروج لأكثر من سبب.. الرجل أعد قائمة أولى تتألف من المسؤولين الذين يمكن تسميتهم بالشبان وهؤلاء هم: مهدي الغربي وخليل الشايبي ومنير البلطي وجمال العتروس وماهر السنوسي.. وقد أراد رئيس الافريقي التوسيع في القائمة فقط لأنه يعرف أن أكثر من اسم ممن ذكرهم لا أمل له في تولي المنصب الكبير والجلوس على الكرسي الساخن جدا.. لذلك أراد رئيس الافريقي أن يضع أمام من يهمهم الأمر كل الأسماء التي يتداولها الأحباء. بن عمار وعباس من جهة أخرى، فإن رئيس النادي الافريقي نصح بواحد من هذا الثنائي وهما السيدان حمودة بن عمار وفريد عباس وكلاهما رجل أعمال وسبق له أن ترأس النادي الافريقي ونجح معه ورغم أن سياسة عباس تختلف على بن عمار، فإن كلاهما يمكنه اعادة الافريقي الى مكانه الطبيعي لأن خبرة التسيير موجودة والأموال كذلك. المطالبة بمحاسبة المخطئين هناك اتفاق حاصل الآن في الافريقي على كون جل لجان الهيئة المديرة الحالية قد فشلوا على طول الخط ورئيس فرع كرة القدم مهدي ميلاد مثلا، تسبب باختياراته الفنية في خسائر كبيرة لأن هذا الرجل هو من ينتدب ويتعاقد مع اللاعبين وهي «كارثة» كبرى ضربت الافريقي في عهد هذه الهيئة ولطفي الزاهي المسؤول عن التنظيم والموارد المالية له كامل المسؤولية في الأزمة المالية الحالية وهذه هي أولى مشاكل الجمعية. هذا الثنائي سبب البلية ثبت مؤخرا أن نائب رئيس النادي الافريقي السيد مهدي الغربي قد قدم استقالته منذ ثلاثة أشهر للهيئة المديرة للافريقي، لكنه فضل عدم الافصاح عنها حتى لا يزيد الفريق مشاكل أخرى.. الهيئة عرفت أيضا استقالة رئيس فرع الشبان الدكتور خالد بوعصيدة. هذا بالاضافة الى مشاكل أخرى وصراعات داخل الهيئة والمسؤولية يتحملها كل من لطفي الزاهي المسؤول عن التنظيم وأمانة المال وأشياء أخرى ومهدي ميلاد الذي يفعل بفرع كرة القدم ما يريد. إعداد: عبد الكريم العابدي وقع الخيبة أثّر على الأحباء الغيورين بشكل لا يوصف وتبين لهم أن الهيئة المديرة كانت تعطيهم الأوهام للاستهلاك في موسم التسعينية وسعيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحرك بعض قدماء اللاعبين الذين لا غاية لهم في الدخول للهيئة المديرة. هذا التحرك كان من خلال الاتصال بالعديد من الوجوه المؤثرة في تاريخ ومسيرة النادي قصد تكوين لجنة إنقاذ حقيقية تهيئ للموسم المقبل كل سبل النجاح وخاصة مقاييس اختيار المسؤولين الذين سيخلفون هذه الهيئة. لماذا يتمسك أمين المال بالبقاء؟ غريب أمر هذا الرجل الذي يجمع عديد المسؤوليات في هيئة كمال إيدير فرغم فشل هذه الهيئة في تحقيق الأهداف المرسومة وبعد أن لمح وصرح أغلب الأعضاء بالانسحاب نهاية هذا الموسم تمسك السيد لطفي الزاهي الذي يعتبر نفسه ناجحا بامتياز في خطة أمانة المال أما التتويجات وغياب الانضباط والانتدابات فلا تعنيه بالمرة. هذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه أمام تأويلات وتساؤلات واتهامات تجاه هذا الرجل الذي تسبب في إفلاس خزينة النادي. سوء تصرّف بلغ العجز المالي للنادي الإفريقي أقصى مداه إذ تشير الأرقام المؤكدة إلى أن أكثر من مليار ونصف (أضف إليها التزامات شهر أفريل المجهولة) وجانب كبير من هذا الرقم ناجم عن سوء تصرف واضح في الموارد المالية ذلك أنه تم تسريح لاعبين دون مقابل كان قد دفع فيهم النادي مئات الملايين ولنا أمثلة دامغة على صحة ما نقول فالنيجيريان فيكتور وجونيور تم فسخ عقدهما ليتمتعا بالحرية بعد أن كلفا خزينة النادي أكثر من نصف مليار من مليماتنا. من ينقذ تراوري؟ محمد تراوري أثبت أنه واحد من أفضل اللاعبين الأجانب في بطولتنا فالمهاجم المالي ومنذ أن تم ترسيمه في التشكيلة أصبح يسجل باستمرار وفي أسوإ الحالات يمهد لزملائه لكن سوء النتائج التي عرفها الإفريقي في آخر الموسم جعلت أهدافه لا تكون مؤثرة و السبب لا يتحمله هو طبعا.. هذا اللاعب يحتاج إلى من ينقذه من سهرات بلال العيفة و«قعدات» أمير العكروت فهذا الثنائي يقود محمد تراوري إلى الهاوية. ماذا أصاب النفزي؟ عادل النفزي ورغم أنه ساعد في آخر المباريات المنافسين أكثر من مساعدته للإفريقي إلا أن الحارس المذكور لم يخجل من نفسه عندما طالب بالحصول على أموال ليست من حقه في الأيام الماضية والنفزي كان من المفروض أن يدفع للإفريقي نظير تلك الأهداف التي سكنت شباكه ضد القصرين والملعب التونسي والنادي الصفاقسي. عقوبة مالية فحسب رغم أن بعض الأشخاص المتواجدين في الهيئة أرادوا التضحية بأسامة السلامي وذلك بتحميل هذا اللاعب سبب الخيبة والفشل إلا أن رئيس النادي السيد كمال إيدير وبعد مكالمة هاتفية مع اللاعب أكد له أن الافريقي لا يتنكر لأبنائه وخاصة السلامي ويحيى.. هيئة النادي الافريقي سوف تصدر قرارها عن قريب بعد أن استمعت إلى اللاعبين وسط الأسبوع الماضي ومن المؤكد أن العقوبة سوف تكون مالية.