واجهت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» امس هجمات متعددة وكانت أبرزها من قبل حكومة الاحتلال التي انتقدت شريط الرسوم المتحركة الذي بثته الحركة أمس الاول فيما نشرت وكالة «رويترز» للأنباء على موقعها الالكتروني إعلانا يرصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط بينما دعت منظمة العفو الدولية «أمنشي» انصارها الى بعث رسائل احتجاج الى قادة الحركة تطالبهم بالافراج عن شاليط. ونشر مكتب رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو أمس بلاغا تبرأ فيه من مسؤولية تعثّر صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» والقى بالمسؤولية في ذلك على كاهل الحركة التي زعم بأنها تسعى من وراء نشرها للفيديو الالكتروني الى «التنصل والتهرب من اتخاذ قرار بشأن صفقة التبادل». «حماس» تمتنع وزعم مكتب نتنياهو ان حركة «حماس» تمتنع منذ شهرين عن إعطاء ردها على المقترح الذي تقدّم به الوسيط في صفقة التبادل برعاية مصرية والذي كان من شأنه حسب المزاعم الصهيونية «أن يؤدي الى عودة شاليط سالما الى ذويه وشعبه». وكانت وسائل الاعلام العبرية تناقلت رسالة «حماس» الاعلامية وبثت كافة المواقع الاخبارية تقريبا شريط الفيديو الذي يحمل فيلما كرتونيا ثلاثي الأبعاد ويظهر والد الجندي شاليط بعد عشرين عاما وهو لا يزال ينتظر ان تقوم الحكومات الصهيونية المتعاقبة بتنفيذ وعدها ب «إعادة الجندي الأسير الى البيت قريبا». وأعلن الفيديو انه يخاطب «المجتمع الاسرائيلي وليس رؤساءه ووزراءه الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم الخاصة فهم من يعيقون صفقة التبادل». عرض «ويترز» و«آمنستي» وعلى صعيد متصل عرضت وكالة «رويترز» للأنباء أمس على موقعها إعلان يعرض بثلاث لغات وهي العربية والفارسية والانقليزية ويمنح 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن مكان شاليط، وخصص الاعلان ست زوايا ابرزها مكان مخصص لاسم ورقم الهاتف والعنوان، وآخر لكتابة المعلومات ويحمل ركن آخر رسالة «أنت وسرك في أمان». واستنكرت الحكومة المقالة بشدة نشر الاعلان داعية الوكالة لسحبه وقال المتحدث باسم حكومة «حماس» طاهر النونو «على رويترز عدم الانجرار لصالح الاحتلال... هذا انحياز كامل يفقد الوكالة مصداقيتها». معتبرا ان هذا الاعلان يمس بالأمن القومي الفلسطيني. وعلى صعيد آخر استنكرت قيادات حركة «حماس» الدعوة التي اطلقتها منظمة العفو الدولية للضغط على الحركة في سبيل اطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير واتهم القيادي محمود الرميحي «آمنستي» بتجاهل «آلام وآهات آلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين أمضى البعض منهم أكثر من 30 عاما في الأسر».