أدى السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 26 إلى 28 أفريل الجاري بدعوة من السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية تندرج في إطار مزيد تعزيز العلاقات بين البلدين والتشاور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد أجرى وزير الشؤون الخارجية في اليوم الأول من هذه الزيارة مقابلة بالبيت الأبيض مع الجنرال جايمس جونس مستشار الأمن القومي الأمريكي تم التطرق خلالها إلى سبل دعم العلاقات بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية لاسيما في ميادين التعاون العلمي والتكنولوجي والعسكري. كما تحادث السيد كمال مرجان مع السفير جفري فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بشؤون الشرق الأوسط حول سبل مزيد تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات على ضوء الديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات التونسيةالأمريكية والتي تعكس الإرادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين سيادة الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس باراك أوباما. وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الخارجية على أهمية تكريس هذه الإرادة المشتركة بإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية عبر تحقيق مشاريع تعاون وشراكة، سيما في ميادين حيوية مثل التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة. وعلى صعيد آخر تعرض الجانبان بالخصوص إلى مسيرة بناء اتحاد المغرب العربي وتطورات مسار السلام في الشرق الأوسط معربين عن أهمية مواصلة الحوار البناء بين البلدين حول القضايا الاقليمية والدولية الراهنة. وعلى الصعيد البرلماني التقى وزير الشؤون الخارجية عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي السيد دانيال إينوي رئيس لجنة الاعتمادات المالية والسيد /ريتشارد لوقر/ الزعيم الجمهوري بلجنة الشؤون الخارجية إلى جانب رئيس المجموعة البرلمانية لتونس بالكونغرس النائب الديمقراطي ألسي هاستينغس والنائبة الديمقراطية العضوة بهذه المجموعة السيدة باتي ماكولم. وقد تم التحادث خلال هذه اللقاءات حول أهمية توطيد العلاقات بين برلماني البلدين ومزيد تفعيل دورهما خدمة للمصالح المشتركة. وبمناسبة هذه الزيارة نظمت سفارة تونس بواشنطن حفل استقبال على شرف وزير الشؤون الخارجية دعي إليه عدد من المسؤولين الأمريكيين من الإدارة والكونغرس والمجتمع المدني ومجموعة من الكفاءات التونسية المقيمة بالولاياتالمتحدة. وألقى وزير الشؤون الخارجية كلمة خلال هذا الحفل نوه فيها بمتانة العلاقات العريقة القائمة بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أكثر من قرنين معربا عن الإرادة المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة إلى أعلى المستويات. وأوضح السيد كمال مرجان أن آفاق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين تدعو إلى التفاؤل بالنظر إلى الاستعداد الذي يبديه البلدان لمزيد تكثيف المشاورات الثنائية البناءة وتنفيذ مشاريع تعاون وشراكة تساهم فعليا في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهة أخرى توجه السيد كمال مرجان بكلمة إلى الكفاءات التونسية الحاضرة نقل لهم فيها تحيات الرئيس زين العابدين بن علي ومشاعر ارتياحه وتقديره للسمعة الطيبة التي يتمتع بها أبناء الجالية التونسية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية مؤكدا الحرص الشديد الذي يوليه سيادته لمتابعة أوضاع أبناء تونس في الخارج والإحاطة الدائمة بهم من أجل تعزيز ارتباطهم بالوطن. وذكر وزير الشؤون الخارجية أن ما جاء في النقطة التاسعة من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية تحت عنوان /التونسيون في الخارج دوما في قلب الوطن/ يؤكد مجددا عزم سيادته على مواصلة تعزيز جسور التواصل الاجتماعي والثقافي بين أبناء الجالية التونسية في الخارج ووطنهم ومزيد تشجيعهم على المساهمة في جهود التنمية الوطنية الشاملة.