سنوات طويلة قضّتها لطيفة في العمل بأحد محلات التنظيف بالشائح (بريسنغ) وطوال هذه الفترة لم تنزعج لأمر بقدر انزاعجها من الحافلة عدد . تقول : «أنا مرتاحة في عملي وراضية عن وضعيتي المهنية لكن ما يزعجني ويتعبني حقا ما أعايشه يوميا من اكتظاظ في وسائل النقل وخاصة الحافلات الصفراء، فالحافلة عدد مثلا تكتظ دائما بالركاب لذلك تكثر فيها عمليات السرقة وتنتشر فيها الروائح... مع ذلك فهي لا تأتي في موعدها وهو مايتسبب في تأخري عن العمل. بخلاف وسائل النقل فإنه في هذه الفترة يقل عدد حرفائنا وأغلبهم من موظفي الادارات والذين ذهبوا على ما يبدو لقضاء عطلهم الصيفية. إن العمل في محلات التنظيف بالشائح يبدو في فصل الشتاء أفضل».