بحضور اعوان باحث البداية وممثل عن النيابة العمومية ومختصين وافراد من عائلة الشاب محمد علي اليحياوي تم صبيحة امس فتح القبر الذي دفنت فيه قبل فترة جثة شاب اعتقدت عائلة انه ابنها منجي الدلاجي لكن بعد العثور على جثة ابنها الحقيقية عادت الجثة الاولى لتحتل عنوان مجهول الهوية ,في انتظار ما ستفرزه نتائج التحاليل الجينية التي تم اتخاذها لتحديد ما اذا كانت الجثة هي فعلا لمحمد علي او لشاب ثان .علما وان عائلة الشاب المختفي محمد علي ليست العائلة الوحيدة التي تعلق آمالها على هذه الجثة بل طفت الى سطح الاحداث عائلة جديدة هي عائلة وليد الحفيان المختفي منذ يوم 3 مارس المنقضي . وعلمت «الشروق» في اطار متابعتها لتطورات القضية الرئيسية التي انطلقت أحداثها منذ العاشر من افريل حين لفظت مياه رادس جثة بدت عليها علامات التحلل لبقائها في الماء فترة لا باس بها وذهب في الاعتقاد انها تابعة للشاب منجي الذي اختفى قبل 10 ايام ومكنّت بذلك العائلة المنكوبة الجثة المجهولة هوية ابنها المنجي ووارته التراب في جنازة حضرها كل الاجوار والأقارب، الا انه وبعد 10ايام من تاريخ دفنه فوجئت العائلة بخبر العثور على جثة ابنها الحقيقة داخل احدى الاماكن الغابية وعثر بحوزته على كل وثائقه شخصية فتم بذلك فتح محضر بحث انتهى بموجبه اعادة دفن الجثة الثانية بهويتها الحقيقية ومن ثم ابقاء القبر الاول الذي اعدته عائلة الدلاجي لجثة مجهولة الهوية , وقد علمت عائلة محمد علي اليحياوي منذ بادئ الامر عن طريق الصحف بخبر العثور على جثة بشاطئ رادس فسعى افرادها للقيام بالمستحيلات من اجل الظفر برؤية الجثة لكن كانت عائلة مراد قد نقلتها الى جهة بومهل، لكن بمجرد نشر خبر الخطإ الحاصل بين الجثتين عادت عائلة محمد علي لتطالب بتحديد هوية الجثة . عائلة جديدة على الخط عائلة وليد الحفيان عائلة جديدة تدخل على خط البحث عن هوية الجثة المجهولة الهوية بعد ان تابعوا بالصحيفة قصة محمد علي، فوليد الحفيان شاب يبلغ من العمر ثلاثين عاما وهو يقطن بجهة بجاوة وادي الليل غرب العاصمة. وليد متخلف ذهنيا لكنه لا يتعاطى اي نوع من الأدوية ولا يشكل أي خطر لا على نفسه ولا على المحيطين به وهو يعيش مع جدته بعد وفاة والدته، وهو من يرافقها في كل مرة الى المصحة العائلية بالعمران للتداوي واخرها كان يوم 3 مارس حيث تركته جدته ودخلت بيت الراحة ولكنه اختفى منذ ذلك الحين تاركا شال جدته على الكرسي . واكدت عائلة المفقود وليد وشقيقته ان ابنهم يمكنه التجول بمفرده وهو يعرف عنوان بيته اذ يمكنه «تهجئته» وهو هادئ الطبع ولا يستطيع الابتعاد عن جدته التي ربته منذ الصغر وان اختفاءه يحدث للمرة الاولى وهو الامر الذي جعلهم يعتقدون تعرضه لحادث ما. فتشنا كل الاماكن خال المفقود السيد منير اكد بدوره ان عملية البحث طالت المستشفيات ومراكز الإيواء لكن دون جدوى الأمر الذي جعلهم يقرّرون البحث عنه ضمن مجهولي الهوية وتحديدا مع الجثة الأخيرة التي تم العثور عليها رغبة في الحصول على اجابة وذلك من خلال انتظار تحاليل عائلة محمد علي اليحياوي فاذا ما تبينت انها غير تابعة له فسيطالبون بدورهم بإجراء التحاليل . من جهتنا ننشر صورة المفقود وليد بن محمد سعيد الحفيان الذي اختفى وهو يلبس معطفا خزامي اللون وسروالا بنيا ويضع قبعة سوداء من الصوف وحذاء اسود منذ يوم 3مارس بجهة العمران على أمل ان يتعرف الى الصورة القراء او المشرفين على مراكز الايواء الاجتماعي فربما كان وليد حيا بينهم . النتائج مساء اليوم وعلمت «الشروق» انه من المنتظر ان تكون مساء اليوم تقارير الاختبار الجيني الذي تم اخذ عيناته صبيحة أمس من الجثة المجهولة ومن أبوي المفقود محمد علي اليحياوي جاهزة لتضع حدا لمعاناة عائلة لم تترك بابا الا وطرقته بحثا عن حلّ عاجل وسريع خاصة وان بيتهم الصغير فتح منذ سبعة وعشرين يوما تاريخ اختفاء محمد علي ليستقبل المعزين دون جثة .فيما قد تبقى الابحاث متواصلة بخصوص وليد الحفيان.