بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها حاليا الى كندا، أجرى السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية جملة من المحادثات مع كبار المسؤولين الكنديين وفي مقدمتهم السيد لورانس كانون وزير الشؤون الخارجية . واستعرض وزير الشؤون الخارجية مع نظيره الكندي في مقر وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية بالعاصمة اوتاوا علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين تونسوكندا وسبل تطويرها والارتقاء بها الى مستوى الشراكة الفاعلة خدمة لمصلحة البلدين. وأكد الجانبان خلال محادثتهما بحضور وفدي البلدين الارادة السياسية التي تحدو القيادتين التونسية والكندية لمزيد تعزيز فرص الشراكة في مختلف الميادين التجارية والاقتصادية والعلمية لما يتوفر لدى البلدين من امكانيات واسعة ومناخ ايجابي مشجع لتنمية الاستثمارات والرفع من نسق المبادلات التجارية وتنشيط الحركة السياحية في افق اقامة ربط جوي مباشر بين تونس ومونتريال في المستقبل القريب . كما أبرز الوزيران عزم البلدين على تعزيز تبادل الخبرات والكفاءات في المجالات العلمية والتكوينية والتربوية لما تتحلى به الكفاءات التونسية من تكوين عال ومتنوع في مختلف المجالات بما ييسر اندماج المهاجرين التونسيين في المجتمع الكندي ويسهم في مزيد اثراء العلاقات الثقافية والانسانية بين الشعبين الصديقين والتي كانت ولاتزال من اهم ركائز العلاقات الثنائية واسست لتعاون وطيد بين البلدين منذ عقود. ومن ناحية اخرى تناولت محادثة الوزيرين مختلف المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة مسار السلام في الشرق الاوسط حيث تم تاكيد ضرورة تضافر الجهود الدولية من اجل العودة الى المفاوضات والاحتكام الى الشرعية الدولية لاحلال سلام عادل وشامل على اساس اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في امن وسلام. وعبر الجانبان عن رفضهما لجميع اشكال العنف والارهاب مبرزين ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية واللجوء الى الاطر الدولية في معالجة الازمات درءا لاستفحالها وتأثيرها على الأمن والسلم والنماء في العالم. كما أجرى السيد كمال مرجان محادثات مع السيد بيتر فان لوان وزير التجارة الدولية الكندي حول سبل تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ودفع المفاوضات الجارية بخصوص الاتفاق التجاري التفاضلي واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات مثمنين توصل الجانبين الى انهاء المفاوضات بخصوص اتفاق النقل الجوي مما يمهد السبيل لفتح الخط الجوي المباشر بين تونس ومونتريال . وفي مقر البرلمان الكندي بالعاصمة الفيدرالية التقى وزير الشؤون الخارجية بالسيد بيتر مليكان رئيس مجلس العموم حيث تناولت المحادثة العلاقات البرلمانية المتميزة بين برلمانيي البلدين وما شهدته من حركية وتبادل للوفود ساهمت في توطيد عرى الصداقة والتعاون بين الشعبين التونسي والكندي. وثمن الجانبان الدور الهام الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين الشعوب وفي اثراء الحضارات والثقافات في اطار الاحترام المتبادل والتنوع الثقافي الايجابي لمختلف الشعوب .