أكدت جبهة المقاومة العراقية أمس براءتها من التفجيرات الدموية التي تستهدف الأماكن العامة والأبرياء مشدّدة على أنّ الدم العراقي خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه، فيما لقي 8 عراقيين مصرعهم أمس وأصيب عشرون آخرون في انفجار سيارة مفخخة بالعاصمة بغداد. وأشارت الجبهة الوطنية والقومية والديمقراطية في العراق، التي تضمّ حزب البعث والحزب الشيوعي واتحاد الشعب وممثلي القبائل الوطنية وتجمع الأدباء المناهضين للاحتلال، الى أن المقاومة العراقية تمثل استجابة لواجب شرعي قومي مهددين الاحتلال بمواصلة مسيرة النضال والتحرير. وقال غزوان كبيسي نائب أمين سر «حزب البعث» جناح محمد يونس الأحمد ان البعث لا يزال يقاوم ويلقن الاحتلال دروسا في القتال والصمود مضيفا أن جناحي «البعث» لديهما قاعدة شعبية داخل الوطن تقاتل وتنتظم وتستكمل حلقات الحزب. وجدّد كبيسي رفض البعث الدخول في العملية السياسية معتبرا أنها تقوم تحت خيمة الأجنبي وبقيادة عملاء إيران وأمريكا وإسرائيل. واتهم «سلطة المالكي» بمعاداة المصالحة الوطنية العراقية موضحا أنها تجتث كل وطني. بدوره اعتبر عضو الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين بحي الطائر ان المراهنة على العملية السياسية بكل مساراتها رهان فاشل بدليل أن حكومات الاحتلال الأربع التي تعاقبت لم تستطع إنتاج مشروع وطني أو إخراج العراق من محنته أو حتى الدفاع عنه. انتقاد وانقلاب وفي سياق متصل بالعملية السياسية انتقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي بسبب عزمها على «تدويل» الانتخابات العراقية. واستنكر المالكي ما وصفه ب«الضجة» التي تثار حاليا ضدّ القضاء العراقي الذي لم يأت بمنكر، على حدّ قوله، مذكّرا بأزمة الطعون التي جرت في العديد من دول العالم. وزعم أن هناك مشروعا إقليميا دوليا يسعى الى «الانقلاب» على صناديق الاقتراع، متسائلا: لماذا كل هذا التخوف من إعادة العدّ والفرز؟ وادّعى أن بعض الكتل السياسية قدمت إغراءات لإيقاف الطعون الانتخابية فيما لوّحت أخرى بقصف المنطقة الخضراء بالصواريخ. وقال ان من يدعو الى تدخل دولي إنما يمثل خطرا على مستقبل العراق، مطالبا الجامعة العربية بأن تأخذ الأمور على طبيعتها وأن لا تخطو خطوة واحدة تجاه أصحاب هذه الدعوات. وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي قد طالب الجامعة العربية في وقت سابق بالتدخل لحل أزمة الانتخابات. ضربة قاصمة وتعتبر مصادر مطلعة أن القائمة «العراقية» ستتلقى ضربة قاصمة في الانتخابية حيث أن استبعاد نحو 7 أو 8 مرشحين فائزين سيفقدها 4 مقاعد كما أن العد اليدوي سيخسرها 5 نواب مما سيفتح المجال أمام «دولة القانون» للفوز. وقالت حمدية الخسيني عضو المفوضية العليا للانتخابات ان بداية إعادة الفرز حدّدت يوم الاثنين وستستغرق 3 أسابيع في الاطار الميداني، ذكرت مصادر إخبارية أن قنبلة انفجرت الليلة قبل الماضية بقرب محل لبيع المشروبات الكحولية في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي العاصمة، مما تسبب في مقتل 8 أشخاص وإصابة عشرين آخرين. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن محلات بيع الكحول كانت عرضة لهجمات من قبل الجماعات المسلحة.