مثل كهل في العقد الرابع من عمره موقوفا مؤخرا امام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائىة بمنوبة بتهمة الاعتداء بآلة حادة على احد رواد مقهى مما احدث له جرحا طوله 15 صنتمترا فقضت هيئة المحكمة بسجنه مدة خمسة اعوام. وكان الكهل المتهم يعمل بالخارج منذ مدة طويلة ثم اعيد الى الوطن سنة 2002 بسبب مشكل تعرّض له فأصبح يعيش في ازمة ويتردد على المقاهي، ويبدو انه يزداد تأزما بتقدم الايام اذ اصبح محل استفزاز وتهكم من ابناء الحي وحتى داخل عائلته.. وفي يوم الواقعة توجه الى احدى المقاهي وبينما كان جالسا قدمت مجموعة من الشبان واستعملوا الطاولة التي يجلس اليها في لعب الورق بينهم وهو ما اعتبره استفزازا واحتقارا لشخصه فاعتدى على احدهم بآلة حادة احدثت له جرحا في مستوى رقبته طوله 15 صنتمترا واستوجب 15 «غرزة». وقد حضر المتضرر امام هيئة المحكمة وهو مازال يحمل الضمائد متمسكا بحقه في محاكمة المعتدي نافيا بذلك ما ذكره محامي المتهم من ان المتضرر كان اسقط دعواه. وقد ركّز المحامي مرافعته على الحالة النفسية التي عليها منوبه واعتبره مريضا نفسيا وفي حاجة اكيدة الى الايواء بالمستشفى للمعالجة وذكّر بالنصوص القانونية التي تجيز للسلطة القضائية اعتمادا على رأي الطبيب الخبير، الاذن بإيواء المتهم بمؤسسة صحية عمومية للتأكد من حالته المرضية النفسية وللتأكد من مدى تحمل مسؤولية افعاله مضيفا ان منوبه وحالته تلك قد يعتدي على اي كان وحتى على افراد عائلته.. أما هيئة المحكمة فقد رأت ادانة المتهم وقضت ابتدائىا حضوريا بسجنه مدة خمسة اعوام.