مثل مؤخرا امام هيئة المحكمة الابتدائىة بقابس شاب في مقتبل العمر بحالة ايقاف، من اجل مجموعة من التهم متمثلة في السكر والتشويش والاعتداء بالعنف والفرار من اعوان الامن. وتفيد معطيات القضية ان المتهم في قضية الحال من الذين اسعفهم الحظ وفاز بموطن شغل قار لدى احدى المؤسسات التربوية بالجهة، لكنه في لحظة اصبح مهدد بفقدانها فقد أقدم في المدة الاخيرة على الذهاب الى حانة بالجهة وبدأ في معاقرة الخمرة لكن سرعان ما نشبت بينه وبين احد الحرفاء مناوشة كلامية تطوّرت الى عنف متبادل بين الطرفين وتواصل هذا العنف امام الحانة بعد ان اجبرهما صاحبها على المغادرة فعمد المتهم الى التقاط «حجر» كبير الحجم ورمى به خصمه. لكن هذه المرة ومن سوء حظه ان دورية امنية كانت مارة من هناك ووقفت على ما اتاه المتهم ولما حاولوا القاء القبض عليه رفض الانصياع الى اوامرهم وفر مستعملا دراجته النارية لكن حالة السكر التي كان عليها جعلته لا يفلح في الفرار، بل سقط وأصيب بجروح وهو ما حتم نقله الى المستشفى وبعد الاسعافات الاولية تم تحرير محضر بشأنه واحيل على العدالة. وبمثوله مؤخرا امام هيئة المحكمة اعترف بما نسب اليه، طالبا العفو والسماح ومعربا عن ندمه الشديد وتولى محاميه الدفاع عنه راجيا من هيئة المحكمة النظر بعين الرحمة الى وضعية موكله الذي هو على قاب قوسين من فقدان وظيفته، طالبا اقصى ظروف التخفيف والحكم عليه بخطية مالية والافراج عنه من سجن ايقافه ورأت هيئة المحكمة تأخير التصريح بالحكم الى وقت لاحق.