منذ انبعاثه سنة 2006 ونادي السينما بدار الشباب قبلي يتألق من دورة إلى أخرى ويستقطب الشباب المتعلم ويساهم في تنشيط الحركة الثقافية الجهوية باقتدار وتميّز ويعود الفضل في ذلك إلى النواة الأولى المتكونة من المربي مختار عبد النبي والأستاذ علي اليحياوي ونذكر من بين التتويجات الجائزة الأولى لشريط نغم الماء سنة 2008 وجائزة لجنة التحكيم 2009 وجائزتين في 2010 وجائزة ثالثة للومضة التوعوية من خلال شريط «المهمل» وجائزة لجنة التحكيم للشريط القصير «أحلام موؤودة». في هذا الحوار يكشف الأستاذ الخامس شود مخرج العملين المزيد من تألق النادي. كيف جئت لنوادي السينما؟ لما كنت طالبا بتونس تابعت نشاط النادي السينمائي بقرطاج درمش ثم قمت خلال سنوات 899091 بدورات تكوينية بالقيروان حول السينما والأدب وكذلك دورة بفرنسا حول التحليل السينمائي سنة 2001 ولما سمعت بنادي السينما بدار الشباب قبلي عادت لي الهواية من جديد خاصة أني أكملت دراستي الجامعية. فيم تتمثل مشاركتكم في الدورة الخامسة لنوادي السينما؟ بالنسبة للومضة التوعوية شاركنا بشريط المهمل نص الكاتب الكويتي يوسف خليفة من مجموعته القصصية أفكار عارية (الحياة الثقافية) وإخراجي وبالنسبة للشريط القصير شاركنا بشريط أحلام موؤودة. لنفس الكاتب ونفس المخرج وقد وقع تصويره بمدينة قبلي القديمة. لماذا اخترت قبلي القديمة؟ أولا لأنها مدينة تاريخية هي نفسها تحلم بالعودة إلى سالف عهدها وكذلك لأنها جزء منا قضينا فيها طفولتنا خلال المناسبات والأعياد والأعراس والمهرجانات وبالخصوص لأنها توفر صورة غاية في الروعة والصفاء فهي تتوفر على خصائص طبيعية نادرة تتمثل في امتزاج اللون البني للمباني واللون الأصفر للشمس. ما حجم تطور الملتقى الوطني لنوادي السينما؟ نعم تطور تطورا سريعا من ذلك أن عدد المشاركين تضاعف ففي سنة 2006 شارك 17 ناديا و2010 شارك 34 ناديا ب60 عملا وأصبح نشاطه متنوعا مائدة مستديرة وورشات وتكريم وعروض لأفلام الهواة بتونس ويطمح أن يصبح ملتقى مغاربيا أو عربيا. كلمة الختام؟ أشكر أولا جريدة «الشروق» التي تابعت الخطوات الأولى للنادي وعرّفت به واحتفلت بتتويجاته كما أشكر دار الشباب على إتاحتها الفرصة لنا لممارسة هواية السينما وأشير إلى حاجة النادي إلى وسائل تقنية حديثة تساهم في جودة العمل كما أدعو المعاهد وخاصة القريبة من دار الشباب إلى الانفتاح على المحيط وذلك بتمكين التلاميذ من المشاركة في هذا النادي من خلال حضور عروض إنتاجه ونقدها وفتح ورشات قارة مثل ورشة السيناريو أو الإخراج أو اللغة السينمائية بالمعاهد تمكن التلميذ من الحصول على زاد معرفي يمكنه من اختيار معاهد السينما في التوجيه لأن الجهة في حاجة إلى مثل هذه الكفاءات فالعصر عصر صورة. * علي بنحمادي (مربي متقاعد قبلي)