دخل شاب منزلا في المرسى على ملك سجين وقضى ليلته صحبة صديقته، ثم استولى على مبلغ 300 دينار وبطاقة بنكية حسب ما اعترف به أمام الباحث قبل مثوله صباح أمس أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن. وتفيد الابحاث المجراة، أن شابا في بداية العقد الرابع من عمره أصيل القيروان ويقطن بمنزل صغير على وجه التسوغ قرب المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة علم قبل أسابيع قليلة بتورط شاب متزوج بالمرسى في قضية مخدرات ثم الزج به في السجن بسببها وبقيت زوجته بمفردها خاصة وأنهما ليس لهما أبناء بعد. وجاء في الابحاث المجراة أنه قبل أكثر من أسبوع تحول المظنون فيه الى منزل الشاب المتزوج ليلا وطرق الباب في عدة مناسبات الى أن تأكد من خلوه من سكانه فقفز الى الداخل عبر السور الخارجي وتمكن من خلع احدى النوافذ ثم ولج عبرها الى الداخل وبعد جولة عبر أرجاء الغرف، وتيقنه من شغور المنزل اتصل بصديقة له وأشار عليها بالقدوم اليه فحلت بالمنزل بعد حوالي ساعة، وقضيا ليلتهما على فراش غرفة النوم وتركا علب عصير فارغة ملقاة فوق الفراش ثم استولى المظنون فيه على مبلغ مالي قدره 300 دينار وبطاقة بنكية على ملك صاحب المنزل، ثم غادر المنزل مع صديقته. وبينت الابحاث أن صاحبة المنزل قضت ليلتها بمنزل والدها ولما عادت الى منزلها تفطنت الى عملية السرقة وعثرت على علب عصير وشعر نسائي فوق فراش الزوجية. وأفادت التحقيقات ان أعوان فرقة الشرطة العدلية بالمرسى نجحوا في تحديد هوية المظنون فيه وايقافه وبمواجهته بعدة حجج تدينه اعترف بما نسب اليه وأعاد البطاقة البنكية. وباسيفاء الابحاث مع المظنون فيه أحيل صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار مواصلة الابحاث معه حول ما نسب اليه.