سامية بوزيان مصمّمة فرضت نفسها على المشهد الجمالي وعالم الأناقة بعد تجربة عمرها أكثر من 20 عاما قضتها في ابتكار أجمل التقليعات والتصاميم وتحويل العروس الى أيقونة جذابة ومثيرة، سامية ضيف «موعد مع الجمال والأناقة» تملك العديد من المؤهلات أهمها المزج بين البساطة والفنطازيا والقدرة على إبراز أنوثة المرأة بطريقة ذكية وغير مسبوقة بالمرة فضلا عن استنباط أفضل القصات والاستغلال الذكي للتوجهات العالمية في الموضة دون التغافل عن الأصالة والروح التونسية الضاربة في القدم. في هذا اللقاء تكشف سامية بوزيان تفاصيل مشاركاتها الوطنية والدولية وموقفها من بعض المظاهر السائدة في القطاع بالاضافة الى رأيها في أناقة المرأة التونسية. كانت لك مشاركات عديد أليس كذلك؟ تجيب محدثتنا قائلة: «بالفعل كنت حريصة دائما على التعريف بأعمالي وتصاميمي سواء عبر الظهور في البرامج والمنوعات التلفزية المهتمة بقطاع الموضة. كما أنني شاركت في عدد لا يحصى من عروض الأزياء في تونس وخارجها». لكن لماذا ترفضين المشاركة في المسابقات الجمالية (مهرجان الحلاقة والخمسة الذهبية مثلا)؟ لم أشارك في السابق لكثرة التزاماتي مثل إدارة مركز التجميل والاشراف على أعمال أخرى بعيدة تماما عن عالم الموضة والأناقة أما الآن فقد قرّرت المشاركة في كل المسابقات لأنني اكتشفت بمرور السنوات أن هذا المجال ينقصني ويجب أن أعمل بكل ما أوتيت من قوة على وضع بصماتي في مجال المسابقات والمهرجانات الجمالية داخل تونس وخارجها. ألن تتأثر التزاماتك الأخرى بهذا القرار وهل من السهل التوفيق بين عملك في التجميل والتصميم ونشاطاتك كإمرأة أعمال؟ إطلاقا، فكل مجال له خصوصياته ومواصفاته ومتطلباته. أما عالم الأزياء والتجميل بالذات فهو عالمي الخاص والمفضل ولا أستطيع التنازل عنه مهما كلفني ذلك من تضحيات. وما هي أهم الصعوبات التي اعترضتك في مسيرتك المهنية؟ أكبر مشكلة هي الدخلاء فكل فتاة تشتغل معي مثلا لمدة لا تتجاوز أشهر معدودة تسرع الى فتح قاعة أو مركز خاص بها دون أن تنتظر الوقت المناسب أي بعد اكتمال تجربتها وخبرتها، وهذه مشكلة حقيقية بالفعل لم نجد لها حلا وأعتقد أن السبب هو البحث عن المال مهما كان الثمن. يبدو أن هذه الوضعية دفعتك الى التركيز على الأزياء؟ أكيد، لقد ابتعدت قليلا عن الحلاقة، وانخرطت بكل قوة واندفاع في عالم الأزياء الذي أحسّ أنه أرقى وأكثر جاذبية من غيره. وما هو الاختصاص الذ تحبّذينه أكثر؟ أعشق تجميل وتلبيس العروس (من الألف الى الياء) فأنا من المختصات في تصميم فساتين العرائس وتجميل العروس. وما رأيك في العروس التونسية من حيث طريقة تعاملها مع أناقتها وجمالها؟ العروس التونسية ليست سهلة في ميولاتها وطلباتها لكنها ذواقة وأنيقة وراقية وتحب التدقيق في أبسط التفاصيل، وأنا حريصة دائما على أن تظهر العروس في أبهى حلّة (التكامل بين اللباس والحلاقة والتجميل). وبماذا تنصحين العروس ونحن على أبواب فصل الأعراس والليالي الملاح؟ أنصحها بالبساطة في اللباس والماكياج ولا تتبع الموضة بطريقة عمياء مع احترام العمر والبشرة والشكل الجسماني (المقاسات) عند اختيار ما يناسبها ليلة العرس. ويجب على العروس الالتجاء الى المختصين والخبراء لتجنب المفاجآت. وما هي أبرز خصائص الموضة السائدة الآن؟ الألوان الزاهية تفرض نفسها بقوة المصمّمين والمجمّلين عموما (الفوشيا والزهري والبنفسجي) ويبقى الأبيض والأسود في البال دوما. وفي اللباس تحديدا؟ هناك عودة لفترة الستينات (لباس مريح وفساتين عملية) مع استعمال الأقمشة الراقية والخفيفة.