أصبح من المؤكد أنّ الشبيبة تملك حارسا كبيرا، بفضل ما قدمه من إضافة للفريق هذا الموسم، وما يتمتع به من امكانيّات ومؤهلات فنيّة وبدنيّة ممتازة جعلته يتألق باقتدار في أغلب المباريات، وهو ما يقيم الدليل على أن الحارس صابر بن رجب انتداب ناجح في تشكيلة المدرب مراد محجوب، ومازال في جرابه الكثير لخدمة الشبيبة وهو المتعاقد معها لموسم آخر. هذا الحارس يواجه اتهامات خطيرة وتلاحقه سهام النقد من كل جانب، وكان هذا الموسم أكثر الحرّاس مساءلة ومحاسبة بسبب بعض التدخلات والمناوشات وكذلك بعض التصريحات التي يرى فيها بعض المنافسين تجاوزات خطيرة... بن رجب، واجه مشاكل أمام النادي الافريقي.. والنادي الرياضي لحمام الأنف. . والنجم الرياضي الساحلي.. والاتحاد الرياضي المنستيري.. لينتهي مسلسل الاستفزازات والعنف بلقاء الجولة قبل الأخيرة في ملعب بوعلي لحوار أمام الأمل الرياضي لحمام سوسة حيث كان حارس الشبيبة محلّ اتهامات ومناوشات واستفزازات واعتداءات من لاعبي الأمل ربّما بسبب التصريحات اللاّمسؤولة لبن رجب وكذلك لتألقه في الذود عن مرماه.. كيف يفسّر حارس الشبيبة هذه الاتهامات..؟ ولماذا كان دائما المستهدف دون غيره من اللاعبين؟ وهل بمثل هذه المشاكسات يمكن لبن رجب أن ينجح في قادم المواسم؟ عن هذه الأسئلة وغيرها أجاب «الشروق» ووضح مسائل عديدة وكشف بعض الحقائق... ضريبة مشاكساتي حاولت استفزاز بن رجب.. وقلت له: لماذا لم تظهر مثل هذه المشاكسات والمشاكل لما كنت في النادي الافريقي؟ وهل تعتقد نفسك أكبر من الشبيبة حتى تتصرف دون حسيب أو رقيب؟.. ابتسم حارس الشبيبة وأجاب: «أنا ألعب الكرة راجل.. مافمّاش حارس مرمى عاقل أبدا لم يتغيّر سلوكي، ولم تتغيّر تصرّفاتي حتى لما كنت حارس الأولمبي للنقل ولكن في النادي الافريقي وللأمانة لم أواجه مثل هذه الاستفزازات والتصرّفات. وأنا أرفض مثل هذا السلوك.. واللّه غالب أردّ الفعل، لذلك أظهر للجمهور الرياضي، في ثوب المشاكس.. وأنا أعترف أنّ مشاكساتي أضرت بي كثيرا، وها أنا أدفع ضريبة ذلك».. اتهامات باطلة حول اتهامه بالتخاذل في بعض المباريات خاصة بعد التصريح الخطير الذي أدلى به أحد لاعبي أمل حمام سوسة عندما ذكر في «قناة حنبعل» أنّ بن رجب قبض أموالا من فريق الاتحاد الرياضي المنستيري حتى لا يفرّط في نتيجة المباراة للأمل.. وقال أيضا: أنّ حارس الشبيبة «ممسوس» في أكثر من مباراة.. لم ينف بن رجب أنه صرّح أثناء المباراة للاعبي الأمل أنه تحصل على حوافز مالية من الاتحاد الرياضي المنستيري للاطاحة بزملاء بلال بشوش والفوز بنتيجة اللقاء. وأضاف: «هذا طبعا كله كلام استفزازي للتأثير على معنويات المنافس.. لأنّ نتيجة هذه المباراة تهمّني كثيرا.. أولا للتأكيد أن صابر بن رجب لا يُشترى ولا يُباع.. وثانيا لأن الشبيبة معنية حسابيا بالنزول والتعثر في هذا اللقاء سيضعنا في موقف محرج وستتأكد بالتالي الاتهامات التي انطلقت من مبارتي الترجي الرياضي التونسي والاتحاد الرياضي المنستيري، وهذا غير معقول لأنّ الشبيبة احترمت ميثاق الرياضي ولعبت الكرة بروح انتصارية في جميع المباريات.. وثالثا لأن الأمل الرياضي بحمام سوسة لم يرحم الأولمبي للنقل، لما كنت أحرس شباكه منذ 5 مواسم وانتصر علينا في حمام سوسة (1 0) رغم أنّ النتيجة لم تكن تعنيه بحكم أنه لم يكن يلعب من أجل الصعود أو النزول، وقد احترمت بالتالي الروح الرياضية ونزل فريقي الأولمبي للنقل في ذلك الموسم من الرابطة الثانية الى الرابطة الثالثة.. وبهذه المناسبة أبارك للأولمبي صعوده هذا الموسم.. هذا باختصار سبب تألقي في هذه المباراة وأرفض أي كلام بخصوص موضوع البيع والشراء». تعرضت للتهديد والعنف أمّا عن الأحداث المؤسفة والاعتداءات بالعنف على بعض لاعبي الشبيبة مع إعلان الحكم قاسم بن ناصر عن نهاية المباراة.. فقد ذكر بن رجب أن الأمل كان يريد الفوز بنتيجة المباراة بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.. وقال «لقد دفعت ضريبة تألقي في المباراة بعد أن تصدّيت لضربة جزاء بلال بشوش، وتعرضت للتعنيف من جميع لاعبي ومسؤولي الأمل وحتى حافظ الأثاث وكذلك بقية زملائي تعرضوا للعنف وخاصة نبيل الميساوي لتسجيله هدف الانتصار.. (واللّه ما عادش كورة).. غير معقول ما يحدث في بطولتنا غير معقول.. أما ما آلمني أكثر فهو ما صدر عن اللاعب بسام بن نصر ابن الشبيبة الذي انهال علي لكما وشتما وبصقا أمام الجميع!! بمساعدة اللاعب وائل البحري.. رغم بعض الاصابات والرضوض أحمد اللّه أنني غادرت الملعب سليما.. علما وأنّ كامل الفريق بجهازه الفني والاداري واللاعبين لم يغادر ملعب بوعلي لحوار إلاّ بعد 3 ساعات من نهاية المباراة وذلك تحت حراسة أمنية مشدّدة.. وبالمناسبة أشكر رجال الأمن الذين لولا وقفتهم ويقضتهم لحدث ما لا يحمد عقباه». نتائج غير عادية وأضاف بن رجب ل«الشروق» أن التهديد والوعيد بالاعتداء عليه، وحرق سيارته.. يلاحقه الى اليوم عبر مكالمات مجهولة.. وأشار في سياق حديثه الى أنّ نتائج بعض مباريات نهاية البطولة غير عادية وعلى سلطة الاشراف والمسؤولين على الرياضة والجامعة والرابطة ايجاد الحلول في أسرع وقت لايقاف بعض المهازل وبعض التجاوزات حتى لا تبقى بطولتنا ملطّخة بالشبهات، وتستفيد بعض الأندية ببعض النتائج على حساب أندية أخرى.. فلا بدّ أن يكون التتويج والبقاء للأجدر، ولا مانع من فتح تحقيق بخصوص نتائج مباريات نهاية الموسم.. لن ألعب إلا للشبيبة ختم صابر حديثه بتقديم جزيل الشكر لجماهير الشبيبة التي ساعدته بسرعة على التأقلم مع الفريق حيث قال: «وجدت كل التشجيعات والأجواء الطيبة الغير موجودة حتى في الأندية الكبرى، وهو ما جعلني أقرّر عدم مغادرة «الجي.آس.كا» مهما كانت العروض وسوف لن ألعب في تونس إلا للشبيبة...».