الاعلامي التونسي سعيد الخزامي من الصحفيين المتميزين جدا في قناة «أبوظبي» الفضائىة. هو من الكفاءات التونسية التي اختارت اثراء تجربتها والتنقل بين الفضائيات العربية لاكتساب الخبرة. قضى سعيد الخزامي اربعة عشر عاما في الخليج العربي بدأها بتجربة في تلفزة سلطنة عمان، مرورا بالجزيرة ليستقر حاليا في قناة ابوظبي ويتخصص في التحرير والمراسلة وإعداد التقارير الاخبارية. اعتبر سعيد الخزامي تجربته في قناة «ابوظبي» تجربة ثرية وفيها الكثير من الاضافة على المستوى المهني من حيث التعامل مع الخبر والتعاطي مع الاحداث واعتماد التقنيات الحديثة. لكنه لا يظهر في البرامج الحوارية او في تقديم الاخبار وقد فسّر الخزامي ذلك بأن الخليجيين عموما يفضلون اعطاء الاولوية لأبناء بلدهم وهذا طبيعي لكن مشكلة التونسيين ايضا والمغاربة عموما انهم غير مدعومين. براءة! مصداقية الفضائيات العربية كانت ايضا محور الحديث فالسيد سعيد الخزامي يرى ان الفضائيات الاخبارية على جانب كبير من المصداقية وتتحرى في تقديم الاخبار لأنها تتنافس فيما بينها وتبحث عن التميز. ولعل ابرز هذه الفضائيات قناة «الجزيرة» القطرية التي واجهت العديد من المشاكل باعتبارها تجاوزت ما يمكن ان يكون من الممنوعات في التلفزات العربية. وهذا ما جلب «للجزيرة» الكثير من التهم كأن تكون متصهينة وردّا على هذه التهمة قال سعيد الخزامي «هذه وصمة سهلة ولو كانت الجزيرة كذلك لما قُصفت مكاتبها في كل من افغانستان والعراق وحُبس مراسلها في السودان وهذا كله بسبب توجهها ومواقفها السياسية المساندة للمقاومة وتغطيتها للأحداث على الارض». ويضيف ان الجزيرة اتهمت كذلك بأنها ذات توجهات «اصولية» لأنها تقدّم مختلف الآراء وهذا ما سبب لها الكثير من الازمات تقريبا مع كل البلدان العربية. وعن التلفزة التونسية اضاف انها تحتاج الى عمل كبير لكي تتطوّر شكلا ومضمونا وحول تجربة «الخوصصة» في تونس اعتبر الخزامي ان فكرة الخوصصة في حد ذاتها جيدة وتوفر مناخا للتعددية والتنافس والاختلاف وتمكّن من تجاوز فكرة الاتجاه الاعلامي الواحد.