كل الظروف داخل اتحاد بوسالم كانت تبشر بنجاح الفريق وتحقيق الصعود الى الرابطة الثانية خاصة وان المقام بالرابطة الثالثة طال بالفريق لما يقارب العقد ونصف فهذه الهيئة وفرت كل شيء متجاوزة كل الصعاب والضائقات المالية فأوفت بوعودها تجاه اللاعبين والاطار الفني وعملت جاهدة على صرف المستحقات في ابانها وتوفير كل مستلزمات النجاح من ذلك مسألة الانتدابات فكانت المجموعة وبشهادة العارفين هي الافضل في الرابطة الثالثة كما وكيفا ولكن كل هذه الجهود ذهبت سدى ولم يتحقق الصعود بل اكتفى الفريق باللعب من أجل تفادي النزول. من الاسباب الكامنة وراء هذا الاخفاق في تحقيق الصعود هو التغييرات المستمرة للاطار الفني والذاكرة تحفظ ما فعله الفريق خلال الموسمين الاخيرين حين حطم الرقم القياسي في تغيير المدربين باستمرار وهو الذي تعاقد خلال الموسمين مع: علي راشد آدم عبد الوهاب الهيشري نادر داود كمال التبيني ماهر الزديري. وهي أسماء رنانة حققت النجاح مع فرق أخرى لكنها أخفقت مع الاتحاد فمتى يعدل الساهرون على الفريق عن فكرة التخلي عن المدربين خاصة وأن الاستمرارية جزء من النجاح؟!! التفريط العشوائي في اللاعبين ثاني الاسباب المساهمة في تراجع نتائج الفريق هو عدم استقرار المجموعة وهجرة طيور بوسالم نحو وجهات أخرى ويذكر في هذا السياق أهم الركائز التي غادرت الفريق من أمثال: كريم العوجي جمال العبيدي أيمن الزغلامي عصام الزواغي محمد العلوي سامي الحمدي وغيرهم فمتى يكتسب الفريق فلسفة الحفاظ على أبنائه؟! للجمهور نصيب جمهور بوسالم ورغم حبه لفريقه الا أنه ساهم بقسط من هذه الخيبة خاصة عندما نعلم أنه أصبح غائبا بامتياز عن المدارج فغابت بذلك مساندته للمجموعة معنويا وماديا فإذا كان عذر الجمهور هو نفاد الصبر بعد أن تعاقد زملاء البلطي مع الرابطة الثالثة فإن عودته من جديد للمدارج ومساندة الفريق مسألة مفروضة فهل يعود هذا الجمهور في قادم المواسم؟!! عمل كبير لتصحيح المسيرة بعد أن حصل ما في الصدور وخاب أمل الصعود أصبح على الجميع أخذ العبرة من الدرس حتى لا تستمر سمفونية الاخفاق والعبرة تتمثل أولا في الاستمرارية مع الاطار الفني خاصة وأن المدرب ماهر الزديري أعطى وجها جديدا للفريق ولئن ينتظره عمل كبير فإنه بشيء من التضحية واثراء الرصيد سيتحقق الحلم وعلى الجميع أيضا وضع اليد في اليد واعادة ترتيب البيت.