تحطمت صباح أمس طائرة ركاب ليبية قادمة من جنوب افريقيا لدى هبوطها في مطار طرابلس مما أسفر عن مقتل 103 من ركابها وأفراد طاقمها البالغ عددهم 104 أشخاص ولم ينج سوى صبي من الحادث. وفيما استبعد وزير النقل الليبي فرضية وجود عمل ارهابي أعلنت السلطات تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث. وأكدت مصادر رسمية ليبية ان الطائرة التي كانت قادمة من جوهانزبورغ لم تنفجر في الجو بل تحطمت لحظة هبوطها على المدرج وتناثر حطامها على بعد كيلومترين. خلل تقني ومن جانبه استبعد أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل محمد زيدان نهائيا فرضية ان يكون الحادث نتيجة عمل ارهابي. وأعلن الوزير الليبي في مؤتمر صحفي عقده بعد وقوع الحادث عن تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة موضحا انه تم العثور على 96 جثة من جنسيات مختلفة وأن البحث جار على البقية. وأكد الوزير زيدان ان السلطات الليبية عثرت على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة وأضاف ان الطائرة سقطت نتيجة لخطإ من الطيار او نتيجة لعطل فني. نجاة طفل وعلى صعيد متصل أعلنت مصادر صحفية ليبية عن مقتل جميع ركاب طائرة الإيرباص «اي 330» التابعة لشركة «الخطوط الجوية الافريقية» والبالغ عددهم 92 راكبا إضافة الى أفراد الطاقم المتكون من 11 شخصا، فيما أكدت المصادر نجاة طفل هولندي عمره 8 سنوات. وأكدت مصادر أمنية ليبية ان الناجي الوحيد تم نقله الى مستشفى طرابلس مشيرة الى انه لم يصب بجروح قد تشكل تهديدا على حياته. ومن بين الضحايا 22 ليبيا و61 هولنديا والبقية من جنسيات أخرى. وتحدث مصدر أمني في مطار طرابلس عن أن الطائرة المنكوبة تفتّتت بالكامل ولم تنفجر في الجو. ومن جانبها كشفت شركة «الخطوط الجوية الافريقية» عن أسماء طاقم طائرتها والمتكوّن من الطيار ومساعدين و8 مضيفين إضافة الى عنصري أمن الطائرة.