منذ الاعلان عن موعد انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم والكثيرون يتحدثون عن الملفات التي يجب فتحها لإعادة الاعتبار والاشعاع للقطاع بما يضمن النجاحات ويرتقي بالمشهد الكروي الى الدرجة المنشودة... وعن الحملة الانتخابية التي تقدمت فيها قائمتان اثنتان (قائمتا الحفصي وعياد) تشابهت المشاريع الانتخابية وأكّدت كل قائمة أنها ستفتح الملفات التي قد تعيد لكرتنا بريقها قبل صعود قائمة علي الحفصي. ولأن الفترة حبلى بالمقترحات والكل يعتقد أنه يمتلك الحقيقة وقادر على المساهمة في صنع ربيع كرتنا التونسية فإن العديد من الرياضيين لم يترددوا في العودة الى الحديث عن الملفات الكبرى والعميقة التي يتعين فتحها من قبل المكتب الجامعي الجديد الذي يتقدمه علي الحفصي ويتضمّن كل من أنور الحداد وجلال بن تقية وفاروق الغربي ومحمد الطاهر خنتاش ووديع الجريء والهادي لحوار ومحمد الهادي الفوشالي وشفيق جراية وشهاب بلخيرية ومنيرة بن فضلون ومحمد عطاء الله. «الشروق» التي تتجه بدورها الى التعمق في الملفات الجوهرية الكبرى لم تتردد في استجلاء آراء بعض الوجوه الرياضية وذلك لاثراء الحوار بين الرياضيين أنفسهم وفتح قنوات تعاون جدية للمساهمة الفعلية في خدمة القطاع بما يضمن النجاح لكرتنا التونسية التي لا يختلف عاقلان في أنها تهمنا جميعا في أي موقع نكون فيه باعتبار أن في نجاحها اثراء للنجاحات التي تشهدها البلاد على أكثر من مستوى. علي الخميلي علي الحفصي ل«الشروق» : «ثورة هادئة» ومفاجآت في الطريق في «دردشة» سريعة مع رئيس الجامعة الجديد علي الحفصي أكد ل«الشروق» أن المكتب الجامعي منكبّ حاليا على الملفات التي كان قد سبق له الإشارة إليها والمتمثلة أساسا في الإعدادات للدور النهائي لكأس تونس ومباراتي تصفيات ال«شان» ليومي 23 ماي الجاري و6 جوان القادم والتي ستجمع منتخبنا الوطني للناشطين في البطولة المحلية بنظيره المغربي ذهابا بسوسة وإيابا بالرباط بالمغرب وأيضا باللقاء الودي الدولي الذي سيجمعنا بفرنسا... كما لم يتردد الحفصي في التأكيد ل«الشروق» أن المكتب الجامعي له مفاجآت ومن الحجم الكبير بعد 6 جوان القادم وذلك على أكثر من مستوى ومجال مبرزا أنه ومثلما كانت تركيبة المكتب الجامعي تجمع الخبرة والطموح فإن بعض الهياكل الأخرى أيضا سواء كانت إدارية أو فنية ستعرف نفس المصير على أن تصب كلها في المصلحة العليا لكرتنا التونسية التي لا مجال لمعانقتها غير النجاح وتبديد كل أشكال الفشل خاصة أنه وأعضاءه عاقدون العزم على وضع برامج ثرية ودسمة لا تمهد لغير إعادة الإشعاع الحقيقي للقطاع على المستويين الدولي والإفريقي... ومن جهة أخرى لم يتردد رئيس الجامعة في الإشارة إلى أن تجسيد ما جاء في البيان الانتخابي الذي كان قد قدمه لمختلف الأندية في حملته الانتخابية سيكون واقعا ملموسا ولا مجرد شعار تم رفعه مؤكدا أ نه لا يطلب غير الصبر والتريث لإحداث «ثورة» هادئة وفعلية في المشهد الكروي ترضي كل الرياضيين وتؤكد الارتقاء الذي ينشده الجميع... علي الخميلي المنصف السلامي (رئيس النادي الصفاقسي) : ملف التمويل من أوكد الأولويات الحديث عن الملفات الساخنة التي يتوجب على المكتب الجامعي الجديد التعامل معها يتطلب منها أن تتحدث الى المهتمين بهذا الشأن وقد يكون رؤساء الجمعيات من بينهم، وقد تحدث المنصف السلامي عن أهم المشاكل بالنسبة اليه قائلا: «التمويل هو أوكد الاولويات في الوقت الحالي، ونحن ننتظر المقترحات التي ستتقدم بها اللجنة الاستشارية في هذا الشأن، وفي المقابل فإن أبرز ما يمكن البحث فيه هو اقتراح عملي يتمثل في اعتقادي في إعفاء الشركات التي ترعى النوادي وتقوم بتمويلها، إعفاءها من الضرائب على الاقل لمدة سنتين حتى تدعم ميزانيتها وتتمكن من توفير مصدر تمويل قار وثابت للنوادي وهي تساهم بذلك في تأطير فئة من الشباب، فالمبلغ الذي تدفعه هذه الشركات كمعلوم ضريبي يثقل كاهلها ويقلل من درجة تمويلها المحددة للفرق. ومن الملفات الاخرى التي يجب الحديث فيها سريعا هو ملف التحكيم والمهم ليس النقاش فقط بل أخذ القرار سريعا يدعم الحكام التونسيين ورسكلتهم من خلال حضورهم مختلف الدورات التكوينية الكبرى حتى تعود للحكم التونسي هيبته. محمد الهمامي مختار النفزي (رئيس الأولمبي الباجي) : مدرب المنتخب... تمويل الجمعيات... وتحديد العقود... «الشروق» تحدثت أيضا الى السيد مختار النفزي رئيس الاولمبي الباجي فكان رأيه كالتالي: «الموسم الرياضي أوشك على نهايته وأعتقد أنه حان الوقت لفتح جملة من الملفات في صلب جامعة كرة القدم وفي مقدمتها اختيار مدرب جديد للمنتخب الوطني ومع احترامي الشديد للكفاءات التونسية دون استثناء أظن أنه ينبغي التعاقد مع مدرب أجنبي كفء أما الجانب الثاني فيتعلق بالتمويل فأكثر من جمعية بصدد اتباع سياسة التقشف وينبغي كذلك تحديد المبالغ المالية التي تتم من خلالها مختلف التعاقدات سواء بالنسبة للاعبين أو كذلك المدربين لأن ميزانيات الفرق التونسية تختلف من فريق الى آخر ولابد من القضاء فورا على ظاهرة التهافت والمزايدات بين الاندية التونسية، أما الامر الثالث الذي ينبغي التطرق له فيتعلق بالتحكيم الذي يحتاج أيضا الى مراجعة فورية ورابعا التكوين القاعدي وهو من الاهداف بعيدة المدى والتي ينبغي الخوض فيها منذ اللحظة ومؤكد أن النتائج ستكون باهرة خلال ست أو سبع سنوات على أقصى تقدير وإن ما حققه المنتخب الفرنسي سابقا يبقى مثالا بارزا ويحتذى به على مستوى التكوين القاعدي». سامي حمّاني عامر حيزم (مدرب وطني سابق) : استقلالية المكتب الجامعي أولا... ثم فتح ملف المنتخب الوطني السيد عامر حيزم خبر جيّدا أجواء الكرة التونسية بحكم أنه سبق وأن أشرف على حظوظ المنتخب الوطني خلال ثلاث مناسبات كما شغل أيضا خطة مدير فني في صلب الجامعة التونسية لكرة القدم، تحدث عن الموضوع قائلا: «قبل الخوض في الملفات الساخنة التي ينبغي على المكتب الجامعي الجديد فتحها على الفور لابدّ من الإشارة في بداية الأمر الى ضرورة تحقيق الاستقلالية من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم وذلك تجاه جميع الهياكل الرياضية الوطنية الأخرى دون استثناء وكذلك تجاه الأندية التي أصبحت في وقت من الأوقات أقوى من الجامعة في حدّ ذاتها ثم فتح ملف المنتخب الوطني الذي يبقى من أولويات المكتب الجامعي الجديد لإيجاد حلول عاجلة والاهتداء الى ما فيه خير الكرة التونسية عموما وكذلك تحديد مهام الإدارة الفنية التي ينبغي ان يقتصر دورها على التكوين والرسكلة فحسب والإشراف على حظوظ أصناف منتخبات الشبان».