كشفت سيدة أمريكا الأولى السابقة لورا بوش ان ادمان البيت الأبيض الأمريكي على نظريات المؤامرة هو ما أدى الى غزو العراق وأنها أيضا أصيبت بالصدمة مثل زوجها حين تبين أنه لا وجود لأسلحة دمار شامل هناك. وأوضحت لورا في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أنه في البداية كانت الاستخبارات الأمريكية تدعم «استنتاجات تشير الى أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يمتلك أسلحة نووية» مشيرة الى أنها وزوجها لم يتصوروا يوما أنها «مجرد تلفيقات من البيت الابيض». واستدركت قائلة «هذا خطأ جدا كنا مخطئين والجميع يعرف ذلك»، وتابعت «انظروا الى تصاريح الجميع من الرئيس السابق (جورج بوش الابن) والاشخاص في كابيتول هيل (الكونغرس) والاشخاص من الجانبين (الديمقراطي والجمهوري)... هذا ما صدّقه الجميع» اي ان كل الأمريكيين قبل غزو العراق صدقوا أن صدّام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل ولم يتوقعوا أن تكون تلك المعلومات مفبركة من جانب البيت الابيض الامريكي. وأضافت لورا بوش قائلة ان حدة الانتقادات التي وجهت الى عملية غزو العراق بسبب مزاعم أسلحة الدمار الشامل «كانت مخيبة للآمال» مشيرة الى ان ذلك يظل طبيعيا «في بيئة مليئة بنظريات المؤامرات السياسية». وأوضحت سيدة أمريكا الاولى السابقة ان نظريات المؤامرة «شيء نتعايش معه في الولاياتالمتحدة ونعرف عنه وبالطبع الأشخاص الذين يعيشون في البيت الابيض يعرفونه» في اشارة الى تواصل العمل بتلك النظريات في أعلى هرم السلطة في الولاياتالمتحدة.