أكّدت طهران أن الكرة باتت في ملعب الدول العربية الكبرى بعد الاتفاق الذي وقّعته أمس مع تركيا والبرازيل ويقضي باجراء عملية تبادل قسم من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تمتلكه ايران بوقود نووي في تركيا. واعتبرت أنقرة وبرازيليا أنه لم يعد من المبرر فرض عقوبات على طهران بعد هذا الاتفاق. فقد أعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي اثر التوقيع على الاتفاق أن «المسألة الآن باتت رهن مواقف الدول الكبرى». حسن نوايا واعتبر صالحي ان «ايران وبموافقتها على الاقتراح التركي والبرازيلي برهنت عن حسن نيّتها» مضيفا ان «الكرة باتت الان في ملعب الغربيين وعلى مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) أن تعطي ردا مناسبا على مرض التعاون الذي قدّمته طهران». وقد وقّع وزراء خارجية ايران وتركيا والبرازيل صباح أمس في طهران اتفاقا لنقل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى تركيا مقابل حصول طهران على 120 كيلوغراما من الوقود النووي المخصّب بنسبة 20٪ واللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. وأكّد صالحي في الوقت ذاته ان ايران ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم بما في ذلك انتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20٪ حتى بعد التوقيع على الاتفاق. وقال صالحي انه «ليست هناك صلة بين اتفاق المبادلة وأنشطتنا لتخصيب اليورانيوم». انتصار للديبلوماسية وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا من جانبه أن الاتفاق انتصار للديبلوماسية». وقال الرئيس البرازيلي في تصريح لاذاعة البرازيل قبيل مغادرته مطار طهران ان «الديبلوماسية خرجت منتصرة اليوم وقد أثبتنا أنه من الممكن إقامة السلام والتنمية عبر الحوار». واعتبر لولا داسيلفا أن الاتفاق تم التوصل اليه بفضل الجهود ا لخاصة التي بذلها وزراء خارجية ايران وتركيا والبرازيل. وعلّق وزير الخارجية البرازيلي سيلزو أموريم على الاتفاق بالقول إنه يتضمن جميع العناصر لاجراء تبادل لليورانيوم مقابل وقود نووي. وأكّد أموريم ان هذا الاتفاق يجب أن يكون كافيا لتفادي فرض عقوبات جديدة على إيران، كما تخطط لذلك الدول الغربية. أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فاعتبر أنه لم يعد من المبرّر فرض عقوبات على طهران بعد موافقتها على تبادل الوقود النووي.