بدأت اسرائيل أمس تدريبات عسكرية شاملة تحاكي السيناريوهات التي ستتخذها تل أبيب في حال تعرّضها لهجوم عسكري ايراني أو سوري. وتتضمن التمارين تدريبات شاملة للجبهة الداخلية تطلق خلالها صفارات الانذار في جميع أرض فلسطينالمحتلة اضافة الى قيام قوات الطوارئ بمحاكاة تعرّض البلدات والمدن لوابل من القذائف والصواريخ وقال نائب وزير الحرب الصهيوني متان فيلنائي «إنّ التدريب يأخذ في الحسبان التهديدات التي تواجهها تل أبيب وخاصة منها تلك المتعلقة بالصواريخ بعيدة المدى». رسائل وأضاف: «أن المناورات العسكرية بعثت رسائل إلى كل من يعنيه الأمر بأن اسرائيل ستكون مهيأة لاحتواء الضربة الأولى والردّ عليها». ورغم أنّ التدريب تم التخطيط له منذ وقت طويل مشيرا الى أن على دمشق أو طهران أو «حزب اللّه» أن تعرف أن أي تحرك اسرائيلي لن يكون ارتجاليا أو عفويا. وبدوره، قال قائد الجبهة الداخلية الميجور جنرال يائير جولان إن المناورات ستمكن قوات الطوارئ من اختبار قدراتها ورفع جاهزية الجبهة الداخلية. وأكد أن موعد إجراء التدريب يتنزل في اطار التهديدات الغربية المتزايدة بتوجيه ضربة عسكرية شديدة إلى طهران. وعلقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على التدريبات بالاشارة الى أن الضربة العسكرية للجمهورية الايرانية ما تزال موضوعة وبقوة على أجندة صنّاع القرار في اسرائيل. تدريب سياسي في ذات السياق أجرى خمسون عسكريا في صفوف الاحتياط الصهيوني تدريبا على سيناريو يتنبأ بمواقف تل أبيب والعالم في اليوم التالي من إعلان طهران امتلاكها سلاحا نوويا. وخلص التدريب الى أن الضرر الأكبر سيقع على اسرائيل باعتبار أن أوروبا ستواجه إيران فقط في حال تهديدها لمصالحها في المنطقة. واعتبر أن الاتحاد الأوروبي لن يقف مع تل أبيب إذا وجهت ضربة عسكرية إلى إيران وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو غيره سيسعى الى نزع فتيل الأزمة ديبلوماسيا دون دعم الموقف الاسرائيلي. وأشار إلى أن الحل كامن حصريا في استقطاب التأييد العربي لتوجيه الضربة باعتباره سيقوّي الموقف الصهيوني في المنطقة.