٭ مكتب الساحل القيروان (الشروق): اعترف شاب (19 سنة) أول أمس بقتله شقيقه الأكبر قبل أيام في دار الجمعية (القيروان) مؤكدا ان دافعه الأساسي كان الثأر لوالدته. وأتى هذا الاعتراف بعد نجاح أعوان الحرس الوطني في ايقافه أول أمس في البقالطة (ولاية المنستير) ومن المفترض أن يكون المشبوه فيه أحيل أمس على انظار قاضي التحقيق لمواصلة التحقيق في الواقعة. الشروق كانت نشرت خبر الواقعة في عددها الصادر أول أمس الثلاثاء وجاء فيه ان شابا (19 سنة) قتل شقيقه الأكبر (34 سنة) بسكين أصابه بها على مستوى ظهره بعد شجار نشب بينهما ظهر السبت الماضي في دار الجمعية من معتمدية السبيخة بولاية القيروان. وغادر مكان الجريمة الى وجهة غير معلومة وما إن بلغ الخبر الى المصالح الأمنية بالجهة حتى هب أعوانها وقاموا بالاجراءات اللازمة وأصدروا بطاقة تفتيش ضد الأخ الأصغر. برقيةالتفتيش هذه دفعت بالوحدات الأمنية لاقليم الحرس بالمنستير الى ايلاء الموضوع أهمية كبرى وتمكنت من جمع معلومات تفيد بأن الشاب الهارب سبق له أن عمل في بعض الضيعات الفلاحية بالبقالطة من ولاية المنستير، وبقوة حدسهم اتجهت شكوكهم نحو هذه المنطقة وكثف أعوان الوحدات الأمنية عمليات البحث والتفتيش ونصبوا كمينا نجحوا من خلاله في الايقاع بالمفتش عنه. ولدى التحري معه اعترف بقتله شقيقه الاكبر وأكد أن ما دفعه الى ذلك هو تأثره بمشهد تعرض والدته للعنف من قبل شقيقه (الهالك). وذكر أنه عندما شاهد والدته ملقاة على الأرض اثر تعرضها لإصابة على مستوى جبينها تناول سكينا من المطبخ ولحق بشقيقه الذي كان بصدد مغادرة المنزل وطعنه على مستوى ظهره طعنة واحدة على مستوى عموده الفقري قبل ان يسحب سكينه ويلوذ بالفرار. وأيدت الوالدة أقوال ابنها المشتبه فيه مؤكدة وجود خلافات بينها وبين ابنها الهالك وانه كان يعنفها بسبب خلافاتها مع زوجته (الحامل) التي تقيم معها في نفس المنزل وهو ما أكده بقية أفراد العائلة. من جهة ثانية تنتظر زوجة الهالك مولودها الأول في الايام القليلة القادمة.