توقع مسؤول اسرائيلي أن تكون واشنطن بصدد تحضير عمل عسكري ضد ايران معتبرا أن موافقة وزارة الدفاع الامريكية على تنفيذ عمليات استطلاع فوق ايران هي أول مؤشر علني على تحضيرات عملية لهجوم محتمل. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية ذكرت في وقت سابق أن قائد القيادة الامريكية الوسطى ديفيد بترايوس أصدر توجيها بتوسيع النشاط العسكري السري في الشرق الاوسط لمواجهة التهديدات حسب قوله. وقال المسؤول الاسرائيلي انه على الرغم من اصرار «البنتاغون» على أن لا خطط لديه لضرب ايران الا أنها المرة الأولى التي يحصل فيها الرأي العام على كلمة تشير الى تحضيرات لنشاط عسكري. وأشار المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه الى أنه اذا كان تسريب هذه التوجيهات الجديدة متعمدا فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة قاسية لايران بأن أية خيارات لم تسحب من على الطاولة. وفي سياق متصل رأى مراسل صحيفة «ذي أنديبندنت» في واشنطن روبرت كورنويل أن توسيع الجيش الامريكي لنطاق عملياته السرية بالشرق الأوسط والقرن الافريقي قد أفضى الى الكثير من التذمر الذي قد يعقد العلاقات مع الحلفاء التقليديين في الشرق الاوسط وربما يحرم الجنود الامريكيين المعتقلين من الحماية بموجب مواثيق جنيف. كما أن هذا التوجه (توسيع المشاركة الامريكية) يؤكد أن أوباما يسير على خطى سلفه بوش عندما يتعلق الامر بالارهاب، حسب قوله. ويسرد الكاتب بعض الادلة منها أن بوش أقدم على «زيادة» القوات بالعراق عام 2007، وهو ما كرره أوباما بعد عامين في أفغانستان. ثم ان أوباما أتى الى الرئاسة وهو يتعهد بالحوار مع ايران، ولكنه الآن يخطو خطوات بوش في تبني خطة العقوبات والمواعيد الزمنية والتهديد بالعمل العسكري ضد طهران اذا ما نفدت كل الوسائل. وفي باكستانوأفغانستان واليمن، أمر أوباما بتوسيع نطاق استخدام هجمات الطائرات بدون طيار المثيرة للجدل ضد أهداف «ارهابية»، وقد خولت وكالة المخابرات المركزية أخيرا بقتل رجل الدين الامريكي المولد أنور العولقي. وحتى ان لغة الرئيسين والكلام للكاتب متشابهة، فبينما وصف بوش بعض الدول ب «محور الشر»، تحدث أوباما أثناء تسلمه جائزة نوبل للسلام عن «الشر في العالم».