تمت احالة كهل مؤخرا على أنظار هيئة المحكمة الابتدائية بالقصرين بعد ان اعتدى بالعنف على رئيس مركز حرس وطني خارج أوقات العمل. جدت الحادثة في منطقة تتبع ولاية القصرين حيث كان رئيس المركز مستلقيا ليلا في منزله وفجأة سمع ضوضاء في منزل جاره (المتهم). ويبدو ان الجار كان في خلاف مع زوجته فتدخل رئيس المركز طالبا من جاره عدم ازعاج راحته ثم قفل راجعا الى منزله. رأى المتهم في تدخل جاره اهانة له، وبعد فترة طرق باب منزل رئيس المركز ففتح الباب للتعرف على الطارق ليجده جاره الذي التحق به الى داخل المنزل ليلومه على التدخل في شؤونه، فدار بينهما نقاش حاد وصل هذه المرة الى تبادل الشتائم ثم الى تبادل العنف بين الطرفين وهو ما حدا برئيس المركز الى تقديم شكوى في الغرض مستظهرا بشهادة طبية. هذه الشهادة أثارت ضجة لدى لسان دفاع المتهم حيث انها حملت عبارة «آلام معنوية» باللغة الفرنسية وهو ما رآه الدفاع غير كاف لإثبات الضرر المادي. هذه الملاحظة وغيرها من الملاحظات التي قدمها لسان الدفاع جعلت المحكمة تؤخر القضية الى جلسة قادمة.