توفق أعوان فرقة الشرطة العدلية ببن عروس مؤخرا في ايقاف شاب تونسي في مقتبل العمر يشتبه في استحواذه على هاتف جوال ناقل للصورة على ملك سائح مغاربي. وقد جاء في تفاصيل الواقعة ان الزائر المغاربي حلّ في الأيام القليلة الماضية بتونس لقضاء اجازته، وحال وصوله اتصل بأحد معارفه وهو شاب تونسي كان يشتغل عنده في بلده، وطلب منه مرافقته ومساعدته على زيارة بعض الأماكن وقضاء بعض الشؤون في العاصمة. وافق الشاب واستقبل ضيفه بحفاوة بالغة ثم توجها نحو مقهى وانتحيا زاوية وبدآ يتجاذبان أطراف الحديث، وبعد مدة لاحظ الشاب جهاز الهاتف الجوال الثمين فحدّثته نفسه بالاستيلاء عليه ولم يفوّت الفرصة اذ سرعان ما طلب من الزائر السماح له باستعمال الهاتف لمخاطبة والدته فلم يمانع الضيف وقام الشاب ومعه الجوال متعللا بكثرة الضجيج وغادر المقهى لإجراء المكالمة غير أنه غادرها دون رجعة. وانتظر الضيف حتى بدأت تساوره الشكوك فقام بدوره باحثا عن مضيفه الذي غاب في الزحام ومعه تبخّر «الجوال» الثمين فتأكد انه تعرّض للسرقة وتوجه نحو أقرب مركز للأمن حيث تقدم بشكوى في الغرض. وقد تولت أعوان فرقة الشرطة العدلية مهمة البحث واستطاعوا الوصول الى المشبوه فيه في وقت قياسي وجلبوه الى مقرهم حيث اعترف بارتكاب السرقة وعبّر عن ندمه.