ليفربول يعلن رسميا خليفة كلوب    منوبة.. إيقاف شخص أوهم طالبين أجنبيين بتمكينهما من تأشيرتي سفر    رئيس الاتحاد يشرف على اختتام الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس    تحويل ظرفي لحركة المرور على مستوى جسري الجمهورية والقرش الأكبر    مطالبة بتوفير 10 مليارات وحصد التتويجات: هيئة «السي. آس. آس» تحت الضّغط    الدّورة الثّالثة لمؤتمر مستقبل الطّيران المدني: وزيرة التّجهيز تقدّم رؤية تونس في مجال الطّيران المدني في أفق 2040    الثلاثاء: حالة الطّقس ودرجات الحرارة    المسابقة العالميّة الكبرى لجودة زيت الزيتون بنيويورك 26 ميداليّة لتونس    ما هي الدول التي أعلنت الحداد العام على رئيسي ومرافقيه؟    المهدية .. الملتقى الوطني لفنون الصّورة والسّينما والفنون التّشكيلية .. عروض ثريّة للإبداعات والمواهب التلمذيّة    رئيس الحكومة في زيارة ميدانية للشمال الغربي للبلاد التونسية    سجن سنية الدهماني .. يتواصل    مع الشروق .. إدانة... بنصف الحقيقة    القيروان: انتشال جثة إمرأة من قاع فسقية ماء بجلولة    رقم مفزع/ من 27 جنسية: هذا عدد الأفارقة المتواجدين في تونس..    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    التضامن.. الإحتفاظ ب3 اشخاص وحجز كمية من المواد المخدرة    الليلة: سحب عابرة ورياح قوية والحرارة تتراوح بين 16 و26 درجة    عاجل: وسائل إعلام رسمية: انتخابات الرئاسة في إيران ستجرى في 28 جوان    فقدان 23 تونسيا في'حَرْقة': ايقاف 5 متهمين من بينهم والدة المنظّم واحد المفقودين    مدير عام ديوان تربية الماشية: النحل يساهم في ثلث غذاء الإنسان    بنزرت تستعد لاستقبال أبناء الجالية المقيمين بالخارج    والي بن عروس: فخور ب"دخلة" جماهير الترجي وأحييهم ب"عاطفة جيّاشة"    أغنية لفريد الأطرش تضع نانسي عجرم في مأزق !    النادي الصفاقسي : اصابة وضّاح الزّايدي تتطلب راحة باسبوعين    إضراب عن العمل بإقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة    بودربالة يوجه الى نظيره الايراني برقية تعزية في وفاة إبراهيم رئيسي    وزارة التربية: هذه هي الانشطة المسموح بها بالمؤسسات التربوية خارج أوقات التدريس    وزيرة السعادة تحافظ على مركزها ال9 في التصنيف العالمي    أبطال إفريقيا: الكشف عن مدة غياب "علي معلول" عن الملاعب    تقرير يتّهم بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوّث أودت بنحو 3000 شخص    سيدي بوزيد: تواصل فعاليات الدورة 15 لمعرض التسوق بمشاركة حوالي 50 عارضا    كيف قتل "رئيسي"..خطأ تقني أم ضباب أم حادث مدبر..؟    تزامنا مع عيد الاضحى : منظمة ارشاد المستهلك توجه دعوة لقيس سعيد    نحو الترفيع في حجم التمويلات الموجهة لإجراء البحوث السريرية    وزارة التشغيل تمدّد في آجال التسجيل في برنامج مساندة المؤسسات الصغرى المتعثرة إلى غاية يوم 16 جوان القادم    فظيع: غرق شخص ببحيرة جبلية بجهة حمام بورقيبة..    الشاعر مبروك السياري والكاتبة الشابة سناء عبد الله يتألقان في مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية    تونس : أنواع و أسعار تقويم الأسنان    انطلقت أشغاله الميدانيّة: التعداد السكاني دعامة للتنمية الاقتصادية    اشادات دولية.. القسّام تتفاعل وإعلام الكيان مصدوم...«دخلة» الترجي حديث العالم    تونس تقدم التعازي في وفاة الرئيس الايراني    دول إفريقية مستعدّة لتنظيم عودة منظوريها طوعيا من تونس    هذه أول دولة تعلن الحداد لمدة 3 أيام على وفاة الرئيس الايراني..#خبر_عاجل    استدعاء ثلاثة لاعبين لتشكيلة البرازيل في كوبا أمريكا واستبدال إيدرسون المصاب    بينهم زعيم عربي.. زعماء دول قتلوا بحوادث تحطم طائرات    تحذير من موجة كورونا صيفية...ما القصة ؟    نهائي "الكاف": حمزة المثلوثي رجل مباراة الزمالك ونهضة بركان    المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد تستعد للموسم الثقافي والصيفي 2024    القصرين : الوحدات العسكرية تشارك أبناء الجهة احتفالاتها بالذكرى ال68 لإنبعاث الجيش الوطني التونسي    المرشح الأول لخلافة الرئيس الإيراني..من هو ؟    4 تتويجات تونسية ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية 2024    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمامات: ملتقى تكوين حول مهام وصلاحيات المصفي
نشر في الشروق يوم 28 - 05 - 2010

مثل موضوع تصفية الشركات التجارية محور ملتقى جهوي نظمه مؤخرا المعهد الأعلى للقضاء بالتعاون مع محكمة الاستئناف بنابل حيث تم تناول مواضيع متميزة تتمحور حول مهام وصلوحيات المصفي في الشركات التجارية ومسؤوليته القانونية ودور قاضي الائتمان في مراقبة أعمال تصفية الشركات التجارية وخاصة التي تمر بصعوبات مالية في التسيير تحتم وضعها على ذمة المصفي.
وقد أكدت السيدتان جميلة الخذيري الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بنابل وراضية بن صالح المديرة العامة للمعهد الأعلى للقضاء على أن مثل هذا الملتقى الذي يلتئم سنويا إنما يتنزل في صلب تأهيل الموارد البشرية للأسرة القضائية عموما وكل الهياكل ذات العلاقة حتى تكون المنظومة القضائية منظومة شاملة لكل الأطراف متسعة لكل الشواغل والمواضيع.
ولعلّ اختيار الموضوع المتعلق بتصفية الشركات التجارية خير دليل على ذلك حتى تتم المحافظة على حقوق الذوات المعنوية والمادية بغاية توضيح التداخل بين الواجبات والحقوق وحماية الشركاء والمتعاملين مع الشركة موضوع الحل، وهذا ما يؤكد ضرورة الاحتكام إلى المصفي وقاضي الائتمان استنادا إلى منظومة قضائية متطورة صارمة ودقيقة تتطور من حين إلى آخر لتحيط بكل الإشكاليات وتحول دون أي حيف قد يلحق بأحد الأطراف.
وكانت هذه الندوة فرصة لمزيد التذكير بما لحق المنظومة القضائية ببلادنا من تطور وتنوع وفق الاختصاصات والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي اقتضتها ضرورة التطور الاجتماعي والاقتصادي لذلك كانت محل تشارك بين عديد المجلات القانونية المرجعية على غرار مجلة الالتزامات والعقود ومجلة الحقوق العينية والمجلة التجارية...
السيد عبد الجليل الزدّام والي نابل الذي أشرف على فعاليات الملتقى ثمّن هذه المبادرة التشاركية بين المعهد الأعلى للقضاء ومحكمة الاستئناف بنابل حتى يكون القضاء اليوم مواكبا لكل المتغيرات التي تحيط بالحياة الاجتماعية والاقتصادية في بلادنا ومستوعبا لكل الشواغل محيطا بكل المستجدات تجسيما لمقولة ابن خلدون «العدل أساس العمران».
فيصل عبد الواحد
الجم: الغرفة الفتية تتألق وتحصد جائزة دولية
«الشروق» مكتب الساحل:
تميّز برنامج الغرفة الفتية العالمية بالجم لسنة 2010 بتنوع وتعدد التظاهرات التي تمس العديد من المجالات سعيا منها لتكون هذه السنة متميزة إذ أنجزت خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة عديد الأنشطة المتميزة مثل ندوة «الأدوار الجديدة للمجتمع المدني في التنمية المستديمة وأهمية المواقع الأثرية في تنمية السياحة الثقافية» وعديد التظاهرات التي نذكر منها القافلة الصحية متعددة الاختصاصات التي جابت أرياف الجم وتمتع بخدماتها قرابة ال300 منتفع وحملة للتبرع بالدم إلى جانب تظاهرة «تراث الجم في عيون الأطفال» واليوم البيئي النموذجي وأيضا إقامة حفل بهيج لتكريم شباب الجم المتميز في المجالات الدراسية والعلمية والفنية والرياضية.
ونظرا لجدية وحرفية العمل الذي قدمته هذه الغرفة كان لابد لهذا النشاط الكثيف والمتميز أن يتوج وطنيا وأيضا دوليا حيث حصدت الغرفة الفتية بالجم 3 جوائز تمثلت في حصولها على جائزة أحسن غرفة بإقليم الساحل وأحسن رئيس غرفة في شخص رئيسها رضا حفيظ وأفضل نشاط ثقافي للرباعية الأولى من سنة 2010، ويبقى أهم هذه الجوائز جائزة أفضل برنامج موجه للشباب في إفريقيا والشرق الأوسط خلال المؤتمر الذي انتظم مؤخرا ب«أبودجا» (نيجيريا)، وبالتالي تشريف تونس ورفع علمها عاليا في سماء أبودجا بجائزة مدعومة من منظمة الأمم المتحدة بمناسبة السنة الدولية للشباب التي كانت بمبادرة من تونس.
وتمثلت التظاهرة الفائزة «تراث الجم في عيون الأطفال» في تحسيس مجموعة من أطفال المدينة بأهمية التراث وضرورة المحافظة عليه خاصة وأن مدينة الجم لها مخزون تراثي كبير مثل المواقع الأثرية المصنفة عالميا وقد قامت مجموعة من أفراد الغرفة بالتعاون مع فوج الكشافة بالجم بتلقين مجموعة من الأطفال أبجديات التعامل مع الات التصوير الرقمية وتقنيات اختيار زوايا التصوير ثم مرافقتهم ضمن مجموعات اهتمت بالمواقع الأثرية والصناعات التقليدية والمعمار لتكون الحصيلة مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية شكلت هيئة لاختيار أفضلها وتقديمها في شكل معرض طريف أقيم بدار الثقافة بالجم في افتتاح شهر التراث.
وفي ذات السياق تم انتخاب شيخ الغرفة ورئيسها السابق السيد عبد الحفيظ بن حسن ضمن لجنة التخطيط بإقليم الساحل ممثلا لشيوخ ولاية المهدية وهو تكريم جديد ينضاف لغرفة الجم.
ومن جهة أخرى ورغم هذا التألق الواضح تعيش الغرفة الفتية بالجم صعوبات كبيرة يتمثل أهمها في عدم وجود مقر خاص بها إلى جانب عدم تمتعها بمنح لتمويل نشاطها ولولا الوقفة الحازمة لبعض رجال الأعمال بالجهة وتبرعات أبناء الغرفة لما كتب لهذه الأنشطة أن ترى النور... فهل من دعم لهذه المجموعة الشابة حتى تواصل مسيرتها خاصة وأن برامجها المستقبلية حافلة بالعديد من التظاهرات؟
أنيس الكناني
الكاف: تراخ في تطبيق قانون منع التدخين بالفضاءات العامة
الكاف «الشروق»:
انطلقت منذ 19 مارس الماضي حملة خصّت المقاهي وأيضا المطاعم المنتشرة داخل ربوع ولاية الكاف لمتابعة قانون منع التدخين في الفضاءات العامة وللتثبت من كيفية التعامل مع الإجراءات الجديدة.
وأشرفت على هذه الحملة لجان مشتركة للمراقبة الصحية والتراتيب البلدية وقدّمت تقريرا مفصّلا في الغرض إلى سلطة الإشراف كما تم توجيه إنذارات كتابية إلى أصحاب المحلات المخالفة لاتخاذ التدابير اللازمة في أجل معيّن.
لكن يبدو أن الأمور لا تسير على الوجه المطلوب حيث يواصل مرتادو المقاهي التدخين غير عابئين بصحة غيرهم، أحد العاملين في الميدان المدعو محمد قال: «رغم علم الجميع بقانون منع التدخين ورغم توفّر المعلقات نجابه تصرفات غريبة من بعض الحرفاء الذين يرفضون مجرد الاستماع إلى هذه الفكرة فمنهم من يغادر المحل ولا يعود مجددا ومنهم من يتجاوز حدوده إلى أبعد من ذلك».
الأمر ناتج عن عقلية هذا مما لا شك فيه تماما على غرار ما يأتي به بعض سواق سيارات الأجرة الذين يدخنون رغم أنف الحريف ورغم المعلقة داخل وسيلة النقل التي يمتطونها التي تمنع مثل هذا السلوك.
في الأثناء وفي انتظار تغيير العقليات يواصل غير المدخنين الاكتفاء بالصبر وبالمطالبة بحق هم في أشد الحاجة إلى احترامه دون الدخول في متاهات لا تجدي نفعا.
منجي الباجي
الوسلاتية: تغيب الممرض والقابلة عن مستوصف «زغدود» فتضرّر المرضى
القيروان «الشروق»:
تعد عمادة «زغدود» بمعتمدية الوسلاتية (القيروان) نحو ثلاثة الاف ساكن وتمتد المناطق السكنية موزعة بين عشرات القرى على مساحات شاسعة من الجبال والهضاب والسهول، المستوصف الوحيد الذي يتوفر بالمنطقة ضمن ما يتوفر من منشآت عمومية متفرقة كان يوفر خدمات صحية لمتساكني المنطقة على امتداد نحو عقدين من الزمن غير أن خدماته شهد تراجعا مؤخرا.
فقد ترك الممرض الوحيد القائم على شؤون المرضى بالمستوصف شغورا كبيرا وفراغا مهنيا إثر تقاعده وبالتالي لم يعد هناك من يهتم بأمر احتياجات مئات المرضى على امتداد الأسبوع في انتظار زيارة الطبيب وأصبح يوم سعد سكان القرية هو يوم زيارة الطبيب مرفوقا بممرض ويشهد هذا اليوم المشهود زيارة عدد كبير من المرضى كل حسب مشاكله الصحية عدا مسائل الحمل بسبب عدم زيارة القابلات ما يعقد بعض الأمور المستعصية.
وإذا علمنا أن مستوصف عمادة «زغدود» يشع على قطر مترامي الأطراف من القرى والتجمعات السكنية يتجاوز عدد ساكنيه ثلاثة الاف ساكن فإن الحاجة ملحة إلى فتح المستوصف على امتداد الأسبوع وبين بعض السكان أن غياب الممرض عن المستوصف نتج عنه تراكم احتياجات المرضى وتعكر الحالات الحرجة خصوصا أمام الحاجة إلى إجراء الحقن وتغيير الضمادات وحصول أصحاب الأمراض المزمنة على أدويتهم.
وإذا علمنا أن المستوصف يبعد عن مركز معتمدية الوسلاتية نحو 20 كلم فإن فتح المستوصف على امتداد أيام الأسبوع (عدا الأحد) أمر شديد الإلحاح ما يستدعي ملء الشغور الحاصل وبالتوازي مع ذلك فإن تخصيص قابلة للعمل بالمستوصف لمتابعة حالات الحمل بالمنطقة لمنع تكرار عديد القصص التي يتناقلها أبناء المنطقة عن المضاعفات والمشاكل الناجمة عن غياب المتابعة الصحية للحوامل.
من جهة ثانية فإن الطريق الفرعية الرابطة بين المنطقة ومركز المعتمدية تحتاج إلى صيانة وإصلاح خاصة وأنه مضى وقت طويل منذ تعبيدها في إطار مشروع الهضاب رغم أن أحد المسؤولين المحليين أكد حاجة المنطقة إلى ما هو أهم من إعادة تهيئة هذه الطريق ومنها إنشاء مدرسة إعدادية وتوفير الماء الصالح للشرب.
فهل سيتحسن حال القرية علما أنها تتميز بمقومات بيئية ومناخية ذات قيمة مضافة للقطاع السياحي الذي لو تتحسن بنيته التحتية ستكون انعكاساته جد إيجابية على حياة القرية برمتها.
ناجح الزغدودي
قفصة: الفوضى والاهمال يهددان المعالم الاثرية والسياحية
قفصة مكتب الشروق :
تزخر مدينة قفصة عبر التاريخ بالعديد من الاثار الرومانية والاسلامية والتي ما فتئت أحدث الدراسات التاريخية والجيولوجية تؤكد على عراقة هذه المدينة تاريخيا وعبر الزمن القديم الى فترة تزيد عن 7000 سنة قبل الميلاد مما جعلها تعتبر مهد الحضارات البدائية الاولى ثم موطنا للحضارات المتعاقبة (البيزنطية والرومانية والاسلامية...) والتي تركت مشاهد عديدة واقفة الى يومنا هذا تشهد عنها وتحكي بها من خلال آثارهم العديدة والمتنوعة (من البرج الاثري البيزنطي الى الأحواض الرومانية الى الجامع الكبير والترميل والمدينة العتيقة التي نشأت منذ مئات السنين حول ينابيع مياه هذه الاحواض وتحصنت بالبرج...).
ولكل معلم من المعالم الاثرية بقفصة حكايات طويلة مليحة حبلى وملأى بأحلى الذكريات وأعطرها فالبرج كان الحصن المنيع لجدودنا وآبائنا القدامى في صد مطامع الاعداد والأحواض الروماني الى الأمس القريب ارتوى أهالي مدينة قفصة من عيون مياهها العذبة وارتوت منه واحاتها، لكن رغم هذه القيمة التاريخية فإن مختلف هذه المعالم باستثناء بعضها القليل أصابها الاهمال والرعاية من ذلك الترميل مثلا ومسجد سيدي صالح المحاذي له تماما وبنضوب المياه تحوّل هذا المعلم الى وكر للأوساخ.
أما ممر ومداخل المدينة العتيقة والأحواض الرومانية بحومة الوادي فأصابتها الفوضي العارمة والانتصاب الفوضوي لعديد المتاجر بدءا بشارع علي البلهوان الشرايان الحيوي للتجارة بقفصة الى جانب متاجر الملابس القديمة (الفريب) بالجملة وشاحنات التجار مباشرة بالمسلك (السياحي) المؤدي من الجهة الشمالية لمدخل الاحواض الرومانية والمدينة العتيقة...
ولا تقتصر المسألة على الانتصاب الفوضوي واحتلال الارصفة بل تتعدى ذلك الى مسائل اخرى تمس بالاساس بعراقة المدينة وسياحتها وراحة متساكنيها جرّاء المضايقات التي تتعرّض لها النسوة أثناء ذهابهن لقضاء مآربهن المختلفة... وهذه المضايقات يتأذى منها كذلك السائح وضيوف مدينة قفصة وضيوف ندواتها من المفكّرين الذين لا يجدون أحيانا مربضا لايواء سياراتهم خلال عقد الندوات الفكرية بدار لونڤو وغيرها لأن شاحنات البضائع الراسية لم تترك لهم مكانا.
وهذا ما حتم ضرورة طرح اكثر من سؤال حول السماح لهؤلاء التجار بالانتصاب في مثل هذه المنطقة الحيوية وأكّدت مصادرنا ان جانبا كبيرا منهم لا يتوفر على التراخيص القانونية الادارية اللازمة، كما أن طبيعة نشاطهم (تجارة الجملة) تقتضي تغيير محلاتهم التجارية الى أماكن اخرى بعيدة عن المعالم الاثرية، وبذلك تستعيد المدينة هيبتها ومكانتها السياحية والتاريخية ويتمتع السائح والزائر بالمدينة وبزيارته ويلف قلبه بانطباعات رائعة عن أهل مدينة قفصة وطيبتهم، ويستمتع متساكنوها بالراحة وعمق روابط الاحترام والتقدير، لذا وجبت ضرورة رعاية هذه المعالم وتهذيب المسلك السياحي لمدينة قفصة.
المنذر الحبلوطي
تطاوين: آفاق واعدة للفلاحة البيولوجية رغم الصعوبات
تطاوين الشروق :
تتميز ولاية تطاوين بمناخ ملائم ومحيط طبيعي يساعد على نقل النشاط الفلاحي بالجهة من النمط الايكولوجي السائد حاليا الى الفلاحة البيولوجية التي هي عبارة عن نظام انتاجي باعتماد طرق زراعية أو تحويلية للمنتوج الفلاحي ينعدم فيها استعمال المواد الكيميائية الاصطناعية بهدف المحافظة على المحيط وحماية البيئة وتحقيق فلاحة مستديمة والحصول على منتوج متنوع يحافظ على صحة الانسان وسلامة البيئة والمحيط.
وتستعد ولاية تطاوين لاحتضان مشاريع جديدة في مجال الفلاحة البيولوجية بعد حملات التوعية والتحسيس المتواصلة لتشجيع الفلاحين والمنتجين على خوض تجربة الانتاج البيولوجي الذي سيكون مستقبل النشاط الفلاحي في تونس وبالجهة تحديدا خصوصا في مجال انتاج زيت الزيتون والتين وغيرها علما وان جهة تطاوين تتميز منذ سنوات بانتاجها الايكولوجي خاصة في انتاج اللحوم الحمراء بواسطة المراعي الطبيعية مما جعلها تنفرد بالاسم المثبت للاصل في هذا المجال لما يسمى ب «علوش الوعرة او علوش الظاهر»...
وبفضل انتاج زيت الزيتون والتمور والمواد العطرية والطبية بالوسائل البيولوجية، تحتل تونس حاليا المرتبة الثانية افريقيا والمرتبة 24 عالميا اذ تبلغ المساحة المخصصة للفلاحة البيولوجية 285 ألف هكتار بعد ان كانت في سنة 2003 في حدود 34 ألف هكتار.
ورغم التشجيعات والحوافز التي أقرتها الدولة للنهوض بالفلاحة البيولوجية في تونس، فإن عديد العوائق والعراقية لا تزال تكبل انطلاقتها الحقيقية منها صعوبات على مستوى المنتج تعكسه قلة الاقبال على النمط البيولوجي للخضروات والاشجار المثمرة بسبب متطلباتها الفنية وصعوبة تثمين المنتوج بالأسواق... وأخرى على مستوى المستهلك نظرا لمحدودية الوعي بميزات ومزايا المنتوجات البيولوجية وعدم الاقبال عليها. وثالثة على مستوى البحث في غياب حزمة فنية متكاملة لمختلف القطاعات. ورابعا على مستوى التسويق لقلة تثمين المنتوجات عبر التحويل والتكييف وعدم توفر نقاط بيع قارة ومسالك توزيع مهيكلة.
محمد صالح بنحامد
توضيح من بلدية جربة حومة السوق
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 24 مارس 2010 تحت عنوان «الاختناق المروري فاق حدود المعقول» وافتنا بلدية جربة حومة السوق بالتوضيح التالي:
قامت بلدية جربة حومة السوق بمراجعة وانجاز مثال المرور بمدينة حومة السوق وذلك لتنظيم حركة المرور وايجاد اكثر ما يمكن من مآوى للسيارات تمت المصادقة عليه بتاريخ 27/5/2004 حيث قمنا بانجاز 13 مفترقا دائريا كان لها الأثر الايجابي في تسهيل حركة المرور وتوسيع وتوفير عدد كبير من أماكن التوقف على جانبي الطرقات واعادة تهيئة مآوى السيارات خاصة المحيطة بالمدينة وتسهيل حركة المرور في اتجاه الخروج واعادة تركيز كل علامات المرور العمودية والأفقية.
كل هذا من شأنه ان يسهل حركة المرور داخل مدينة حومة السوق مع العلم أننا بصدد القيام بدراسة علامات التوجيه والارشاد تكملة لمثال المرور وذلك لتمكين المواطن من الوصول بسهولة الى المكان الذي يريد الوصول اليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.