الفكرة انطلقت ببعث فريق على الفيسبوك «إذاعة القيروان على الخط» للهواة. صاحب الفكرة شاب قيرواني ألقاها على مسامع أصدقائه. تنامت الفكرة وتنامى الحلم وتحركت العزائم بين المجموعة للتنفيذ. وعن ولادة فكرة المشروع ذكر الشاب محمد الرماح صاحب الفكرة ان منطلق المشروع الشبابي جاء قصد تلبية حاجة القيروان الى مثل هذه المؤسسة الإعلامية تكون منبرا فكريا وثقافيا لأبناء الجهة خاصة ان المنهج متوفر على الانترنيت التي توفر خدمات ومحركات بعث مثل هذه الإذاعات فكانت منطلق الفكرة. الإذاعة موجهة بدرجة أولى الى الشباب وذلك تفاعلا مع إقرار الأممالمتحدة سنة 2010 سنة دولية للشباب التي اقترحها رئيس الجمهورية كما تتوجه الإذاعة الى كافة الفئات الاجتماعية. وتهدف الإذاعة الى إتاحة فضاء شبابي للتعبير عن المشاغل والتنمية الجهوية بالقيروان الى جانب استهداف جماهير خارج الجهة. شواغل الشباب «الشباب القيرواني» سيكون محور اهتمام هذه الإذاعة الافتراضية وستلبي انتظاراته التشغيلية والمناظرات والاستماع الى مشاغلهم وأيضا كل ما يهم تنمية مدينة القيروان من استثمار وبعث مشاريع. وتقول مريم الجلاصي عن انضمامها الى المجموعة «أعجبتني الفكرة خصوصا إنني شغوفة بالتنشيط وهو اختصاص تلقيت فيه تكوينا موازيا في ديسمبر 2007. قبل ان تضيف «كانت أهدافنا موحدة ومشتركة وهي توعية الشباب والاستماع الى وجهات نظره في ما يشغلهم وخصوصا المستقبل الى جانب الهدف الأول وهو محاولة النهوض بالقيروان الحبيبة على كافة المستويات وخصوصا المستوى الفكري والثقافي والتعريف بالتاريخ القيرواني المجيد الذي وقع تهميش فترات كبيرة منه وبالتالي المحافظة عليه من الاندثار». ثراء ومنافسة أما عن الفارق بين الإذاعة الافتراضية والتقليدية فيقول الشاب الرماح ان البرمجة ستكون حينيّة بشكل يومي مؤكدا قوله «سنتجنب التنشيط التقليدي علاوة على انه سيتم إدماج اللغة الفرنسية والانقليزية قصد الوصول الى الشباب التونسي بالخارج (الجيلين الثاني والثالث) بالإضافة الى الروح الشبابية في التنشيط التي ستميّز روح الفريق. وعن قدرة هذه الإذاعة على الصمود امام الإذاعات الجهوية والوطنية اكد الرماح ان المنافسة مطلوبة وتساهم في إثراء العمل والتطوير من اجل الجودة متمنيا ان يتحقق حلم بعث إذاعة جهوية أثيرية بالقيروان مستبعدا تحقق الحلم في الوقت القريب. اما برامج هذه الإذاعة فستكون منوعة الفقرات والمضامين تجمع بين الثقافة والمنوعات والرياضة والترفيه والوثائقية والدينية. وذكر الرماح انه يقع التوجه الى الشبكة العنكبوتية لتثبيت الإرسال الإذاعي بدل الموجات الاثيرية وهذا لم يكن اختياريا بحسب مريم الجلاصي نظرا كون المشروع انطلق بفكرة لم يجد الفريق من يدعمها بادئ الامر ليحولها الى مشروع قائم علاوة على ان الإذاعة الأثيرية تحتاج حسب قوله الى ترخيص مسبق وكراس شروط كما تحتاج الى وقت طويل وتمويلات ضخمة. غير ان ذلك يظل حلما قائما بالنسبة الى الفريق. 3 آلاف محب قبل البث ويأمل الفريق الشاب في أن تحقق الإذاعة نجاحا باهرا خاصة ان الانترنيت مثبتة في معظم البيوت التونسية وأيضا في المقاهي ومعظم الشبان تخلوا عن الإذاعة التقليدية وتحول اهتمامهم نحو الإذاعات الافتراضية والدليل في ذلك اننا سجلنا في فترة وجيزة زيارة 3 آلاف محب قبل البث. وينتظر ان ينطلق بث الإذاعة خلال شهر جويلية القادم. ويذكر ان احد رجال السينما تقدم بطلب بعث إذاعة جهوية خاصة على ضوء التشجيعات التي تقدمها الدولة للاستثمار في القطاع السمعي البصري من جهة وتشجيع الدولة على بعث مشاريع ذات جدوى تشغيلية. وربما يمكن القول بناء على ذلك ان روح الشاب انتصرت على الإجراءات الروتينية ونجح الشباب حيث تعثر الكبار. ربما تستحق هذه الإذاعة المتابعة ومساندة إرادة الشباب.