علمت «الشروق» أنه أحيل أمس على أحد قضاة التحقيق بابتدائية منوبة الشخص المشتبه به في جريمة اغتصاب وقتل وحرق التلميذة (14 سنة) بأحد منتزهات الحبيبية من معتمدية الجديدة بولاية منوبة. كما علمنا أنه مازال معتصما بالانكار التام ورفض كل التهم المنسوبة إليه رغم تضاربالمعلومات حول هذا المعطى بين من أكد اعترافاته وبين من نفى ذلك. وقد جمّع المحققون جملة من الأدلة والقرائن التي يبدو أنها ترجّح كفة الادانة على كفة البراءة، وأهمها الدراجة النارة المحجوزة وآثار الخدوش على رقبة المظنون فيه وصدره وآثار احتكاك بمرفقيه وركبتيه اضافة الى بقايا الدماء والحرق على ملابسه هذا فضلا على شهادة شقيقته وشهادة بعض الشهود الذين زاروا الهالكة برفقته ساعات قبل فضح الجريمة. وكانت الفتاة المتوفية قد عثر عليها أعوان الحماية المدنية بعد أن أخمدوا حريقا نشب بمنتزه الحبيبية يوم الاثنين 26 جويلية الماضي. وتبيّن من خلال الأبحاث أنها تعرّضت لعملية تحويل وجهة ثم الاغتصاب والقتل كما تبيّن أن الجاني تعمّد سكب كمية من البنزين على جثتها وأضرم فيها النار التي أتت على جزء من غابة المنتزه. وتوجهت اثر ذلك الشكوك نحو شخص في الأربعينات من العمر متزوج وله ثلاثة أبناء بعدما أبلغت عليه شقيقته أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بوادي الليل التي عهدت لها إنابة عدلية من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة. وأخذ المحققون عينات من سوائل المشتبه به لتحليلها والتحقق من مدى مطابقتها مع جينات الهالكة التي عرضت على مخابر الطب الشرعي ثم تمّ دفنها لاحقا، ومازالت نتائج التحليل الجيني وتقارير الطب الشرعي لم تفصح بعد عن أسرارها.