«الشروق» اتصلت بالمدرب الوطني سامي الطرابلسي الذي حدثنا عن حظوظ منتخبنا في هذا اللقاء: في البداية كيف تتوقع أن تكون مهمة منتخبنا في لقاء الاياب؟ المباراة صعبة، لكن الترشح يبقى ممكنا وعلينا الايمان بقدرتنا على قلب المعطيات لأن نتيجةالتعادل التي انتهى عليها لقاء الذهاب لا تعني بالضرورة تأهل المنتخب المغربي. بل نحن مازلنا قادرين على قلب التوقعات لصالحنا وهذا يبقى ممكنا على مجمل التسعين دقيقة. هل تحملون الآن فكرة واضحة عن منافسكم؟ نعم نملك الآن معطيات أدق وتفاصيل أوضح بخصوص المنتخب المغربي مقارنة بلقاء الذهاب، حيث لم نكن نعرف منافسنا جيدا في المقابل كان المغاربة يملكون فكرة أوضح عن منتخبنا من خلال متابعة أغلب عناصرنا في كان أنغولا 2010، لذلك فإن هذه المعطيات ستفيدنا في التعامل بشكل جيد مع لقاء الاياب بعدما تعرفنا جيدا على طريقة لعب المنتخب المغربي. إذا هل ستغيرون من طريقة لعبكم في لقاء السبت؟ هذا مؤكد لأنه تفصلنا تسعون دقيقة على العودة بورقة الترشح. نعلم كذلك أن منافسنا سيتوقع هذا التغيير لذلك علينا اللعب بذكاء.. أولويتنا هي تسجيل الأهداف، لذلك سنلعب الهجوم وسندفع بقوتنا الهجومية وقد نغير الرسم التكتيكي في الخط الأمامي باضافة مهاجم جديد.. لقاء الذهاب أبان عن تناغم وانسجام في خطي الوسط والدفاع في حين يبقى الخط الأمامي بحاجة إلى بعض التعديلات وسنعمل على تفعيل القوة الهجومية لمنتخبنا. السفر قبل ثلاثة أيام، هل سيكون مفيدا للمنتخب؟ هذا مؤكد، فنحن سنتدرب في المغرب في ثلاث حصص مما يساعدنا على الدخول في أجواء المباراة بشكل جيد والتعوّد على أرضية الملعب ونجد الوقت اللازم لضمان راحة بعض العناصر قبل موعد المباراة خاصة لأولئك اللاعبين الذين شاركوا في مباراة فرنسا. هل تتوقع انعكاسا إيجابيا لنتيجة مباراة فرنسا على مباراتكم ضد المغرب؟ نعتقد أننا قدمنا مباراة محترمة أداء ونتيجة رغم أننا نقر بوجود العديد من النقائص التي يجب تداركها خاصة ونحن مازلنا في بداية الطريق، لكن أن تتعادل مع منتخب بحجم منتخب فرنسا وهو يستعد لكأس العالم يعتبر مؤشرا إيجابيا سيمثل حافزا معنويا مهما لعناصر منتخبنا في مباراتنا أمام المغرب.. بالنسبة لنا الهدف الأساسي من مباراة فرنسا قد تحقق وهو ضمان عودة الوئام بين المنتخب وجمهوره وتقليص الهوة الشاسعة بين الطرفين التي ما فتئت تتسع لذلك قد كانت سعادتنا بامتلاء مدرجات ملعب رادس أكبر من نتيجة التعادل في حدّ ذاتها. حاوره: محمد الهمامي الليبي وحيد التموني يقود اللقاء عيّن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقما تحكيميا ليبيا لإدارة مباراة الإياب التي ستجمع في المغرب منتخبنا الوطني للاعبين المحليين بنظيره المغربي يوم السبت المقبل في إطار التصفيات المؤهلة إلى بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين. ويتركب الطاقم التحكيمي من صلاح وحيد التموني وهو من مواليد 29 ماي 1974 ويحمل الشارة الدولية منذ سنة 1999، وسيساعده كلّ من نصر الدين محمد قرين، البالغ من العمر 42 سنة بما أنه من مواليد 1 جويلية 1968 وهو أكبر الحكام والحكام المساعدين سنّا في ليبيا غير أنه لم ينل شرف الإنضمام إلى القائمة الدولية إلا منذ سنة 2004، أما الحكم المساعد الثاني فهو محمد فتحي فرج المولود سنة 1974 والحديث العهد بالقائمة الدولية التي دخلها سنة 2008. ورغم أن الحكم التموني هو أقدم حكم ليبي في القائمة الدولية فإنه لم يبرز على الساحة الدولية مثلما برز عادل الراعي وقبله جمال مبية وسالم عدالة وغيرهم ومع ذلك فهو يمتلك مؤهلات تجعله قادرا على حسن إدارة المباريات ونأمل أن يكون موفقا مساء السبت المقبل في لقاء منتخبنا الوطني الهام أمام شقيقه المغربي وأن لا يرتكب أخطاء قد تؤثر على نتيجة المباراة.