تحت اشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا وبمبادرة خاصة من السيد محمد مراد الطرابلسي، احتضنت بلادنا مطلع هذا الاسبوع ندوة دولية حول «الأنشطة الفنية والتقنية لقطاع البترول» ساهمت فيها مؤسستا «كوريال» و«إيتي» التونسيتين بالشراكة مع عملاق النفط المصري: «إيمبي» الذي امتدت نشاطاته في مجال تهيئة وتجهيز واستغلال حقول النفط لتصل الى فنزويلا وأمريكا بعد أن أصبحت تسيطر على جل الحقول في الخليج العربي. وفي تقديمه لأهم انشطة شركة «ايمبي» قال المهندس سامي طلعت نائب المدير العام ان هذه الشركة تأسست سنة 1978 وهي تابعة للهيئة العامة المصرية للبترول لتقوم بالدراسات والاستشارات والتصميمات الهندسية والاشراف على التركيبات ومد خطوط وانابيب النفط والغاز وانشاء محطات تخزين الغاز وتوليد الكهرباء اضافة الى التكرير مما يعني ان المؤسسة تقوم بكل ما تستوجبه عمليات استخراج البترول، منذ أن يكون في باطن الارض الى أن يصبح في... باطن السيارة او الطائرة أو الباخرة. آفاق واعدة وقد تدخلت السيدة جميلة بن حسين المدير المركزي للطاقة بوزارة الصناعة لتقول ان بلادنا رصدت هذه السنة ما يفوق 7 آلاف مليون دينار لانجاز مشاريع بترولية وفي مقدمتها مد انبوب غاز الجنوب الذي قدرت تكاليفه بحوالي 1400 مليون دينار مضيفة ان ذلك المبلغ المرصود سيشمل الفترة الممتدة من 2010 الى 2014 حيث تم منح 54 رخصة استكشاف اضافة الىبعض الحقول النفطية التي يمكن ان تبدأ الانتاج خلال سنة 2013 مثل حقل المعمورة و«نوارة» وحقل المنزل وكوسموس الموجودان بالبحر، مما يجعل فرص الشراكة والتعاون مع العملاق المصري واردة جدا وقد تكشف الايام القادمة عن نتائج هذا المنتدى. وفي ختام الملتقى، توصلت «الشروق» بوسائلها الخاصة الى معلومات مؤكدة تفيد أن العملاق النفطي المصري سيستقر في تونس ليصبح له مكتب قار يضاف الى 80 مكتبا موزعة على مختلف أنحاء العالم وأن شركة «ايتي» المساهمة في تنظيم المنتدى هي التي حظيت بمهمة تمثيل «ايمبي» المصرية في بلادنا وان مديرها المهندس لسعد الكثيري هو الذي سيشرف على ادارة المكتب، كما علمنا في الاثناء ان الشركة المصرية حصلت على اربعة عقود على الأقل للعمل ببلادنا قد يكون أهمها على الاطلاق مصفاة الصخيرة.