كشف نشطاء ناجون من مذبحة أسطول الحرية مزيدا من الحقائق عما جرى حين اعتلت فرقة كومندوس صهيونية سفينة «مرمرة» التركية فجر الاثنين الماضي لمنع الأسطول من الوصول الى غزة، وأكد النشطاء أنهم واجهوا «إرهابيين» قتلة ارتكبوا جرائم متعمدة ورفضوا مساعدة الجرحى رغم تأكدهم من أن النشطاء جميعا كانوا مسالمين. وقال ناشط كندي لوكالة «رويترز» أمس إنّ مسنا أصيب بالرصاص ونزف حتى الموت خلال العملية. وأضاف فاروق بورني: لقد لفظ الشيخ أنفاسه أمامنا ولم نستطع أن نعرف أين أصيب، لذا فتحنا سترة النجاة التي كان يرتديها ورأينا بوضوح أنه أصيب في الصدر، لقد نزف الكثير من الدماء وكانت الاصابة بليغة والدم ينزف منها حتى لفظ أنفاسه. وأكد بورني الذي كان على متن السفينة لحظة الهجوم أن الناشطين الذين انتزعوا مسدسات من جنود «الكومندوس» سحبوا الرصاص منها وألقوا بها بعيدا وهو ما يتنافى مع مزاعم اسرائيل عن استخدام الأسلحة ضدّ جنودها. وقال النائب في البرلمان المغربي عبد القادر عمارة، الذي كان ضمن الأسطول إنّ ما شاهده خلال الهجوم كان «أقرب الى فيلم هوليوودي». وقال عمارة في اتصال مع صحيفة «الشرق الأوسط» من العاصمة الأردنية عمان. لقد عشنا ارهابا لا يوصف لمدة ثلاثة أيام من دون أكل أو شرب وحتى الذهاب الى دورة المياه كان يتم حسب مزاج الحرّاس». وأضاف عمارة: «لم نكن نتوقع بأي شكل من الأشكال أن يتم التدخل ضدّنا بكل تلك القوة العسكرية». وأشار النائب المغربي الى أنه نجا من الموت بأعجوبة حيث كان قريبا جدا من ناشط تركي لقي مصرعه برصاص الجنود الصهاينة. وصرح متطوّع إيرلندي فور وصوله الى مطار دبلن أمس تعليقا على ما عاشه على متن السفينة «تشالنجر 1» بأن ما قام به الجنود الاسرائيليون أعمال وحشية. وقال شان ديلون «أنا لا يمكنني أن أسمّيهم جنودا، إنهم إرهابيون». وفي ستوكهولم اتهم ناشطان سويديان أمس اسرائيل بارتكاب «جرائم متعمدة» في هجومها على سفينة «مرمرة» التي كان على متنها. وقال المؤرخ السويدي ماتيلس غاردل للاذاعة السويدية: «لقد شهدنا جرائم متعمدة، وكان هجوما عسكريا على عملية مساعدة إنسانية». وكان غاردل مع زوجته إيدا مانغا التي قالت: «لقد رأيت طاقم الأمن التابع للسفينة يحاول منع الغواصين من الصعود ثم قال أحد زملائنا إن (الجنود) يطلقون النار وقد قتلوا 3 أشخاص وكان علينا أن ننبطح أرضا». وأكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أن سلطات الاحتلال الصهيوني أعدمت عددا من متضامني أسطول الحرية «بدم بارد».