عُثِرَ عليه بالصدفة.. تطورات جديدة في قضية الرجل المفقود منذ حوالي 30 سنة بالجزائر    السلطات الاسبانية ترفض رسوّ سفينة تحمل أسلحة إلى الكيان الصهيوني    عاجل: لأول مرة: تونس تصل المرتبة الثانية ضمن التصنيف الدولي للبيزبول    الديبلوماسي عبد الله العبيدي يعلق على تحفظ تونس خلال القمة العربية    في ملتقى روسي بصالون الفلاحة بصفاقس ...عرض للقدرات الروسية في مجال الصناعات والمعدات الفلاحية    يوميات المقاومة .. هجمات مكثفة كبّدت الاحتلال خسائر فادحة ...عمليات بطولية للمقاومة    فتحت ضدّه 3 أبحاث تحقيقية .. إيداع المحامي المهدي زقروبة... السجن    المنستير .. المؤبّد لقاتلة صديقها السابق خنقا    ارتفاع عجز الميزان الطاقي    رفض وجود جمعيات مرتهنة لقوى خارجية ...قيس سعيّد : سيادة تونس خط أحمر    دخول مجاني للمتاحف والمواقع الأثرية    دغفوس: متحوّر "فليرت" لا يمثل خطورة    وزارة الفلاحة توجه نداء هام الفلاحين..    العدل الدولية تنظر في إجراءات إضافية ضد إسرائيل بطلب من جنوب أفريقيا    تعزيز نسيج الشركات الصغرى والمتوسطة في مجال الطاقات المتجددة يساهم في تسريع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي قبل موفى 2030    كاس تونس - تعيينات حكام مباريات الدور ثمن النهائي    الترفيع في عدد الجماهير المسموح لها بحضور مباراة الترجي والاهلي الى 34 الف مشجعا    جلسة بين وزير الرياضة ورئيس الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي    فيفا يدرس السماح بإقامة مباريات البطولات المحلية في الخارج    إمضاء اتّفاقية تعبئة قرض مجمع بالعملة لدى 16 مؤسسة بنكية محلية    وكالة (وات) في عرض "المتوسط" مع الحرس .. الموج هادر .. المهاجرون بالمئات .. و"الوضع تحت السيطرة" (ريبورتاج)    طقس الليلة    سوسة: الحكم بسجن 50 مهاجرا غير نظامي من افريقيا جنوب الصحراء مدة 8 اشهر نافذة    القيروان: إنقاذ طفل إثر سقوطه في بئر عمقها حوالي 18 مترا    تأمين الامتحانات الوطنية محور جلسة عمل بين وزارتي الداخليّة والتربية    كلمة وزير الخارجية التونسي نبيل عمار أمام القمة العربية    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    توزر: تظاهرة احتفالية تستعرض إبداعات أطفال الكتاتيب في مختتم السنة التربوية للكتاتيب بالجهة    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    صفاقس تستعدّ للدورة 44 لمهرجانها الصيفي    صفاقس: هدوء يسود معتمدية العامرة البارحة بعد إشتباكات بين مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء    جندوبة: وزير الفلاحة يُدشن مشروع تعلية سد بوهرتمة    "فيفا" يقترح فرض عقوبات إلزامية ضد العنصرية تشمل خسارة مباريات    هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟    عاجل: "قمة البحرين" تُطالب بنشر قوات حفظ السلام في فلسطين..    106 أيام توريد..مخزون تونس من العملة الصعبة    اليوم : انطلاق الاختبارات التطبيقية للدورة الرئيسية لتلاميذ الباكالوريا    ناجي الجويني يكشف عن التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم    سوسة: الإطاحة بوفاق إجرامي تعمّد التهجّم على مقهى بغاية السلب باستعمال أسلحة بيضاء    قيس سعيد يُؤكّد القبض على محام بتهمة المشاركة في وفاق إرهابي وتبييض أموال    المعهد الوطني للإحصاء: انخفاض نسبة البطالة إلى حدود 16,2 بالمائة    سيدي بوزيد: انطلاق الدورة 19 من مهرجان السياحة الثقافية والفنون التراثية ببئر الحفي    رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس الحكومة سير العمل الحكومي    عاجل: متحوّر كورونا جديد يهدّد العالم وهؤلاء المستهدفون    ظهورالمتحور الجديد لكورونا ''فيلرت '' ما القصة ؟    محمد بوحوش يكتب...أدب الاعتراف؟    الأيام الرومانية بالجم . .ورشات وفنون تشكيلة وندوات فكرية    الخُطوط التُونسية في ليبيا تتكبد خسائر وتوقف رحلاتها.    زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب هذه المنطقة..    بطولة اسبانيا : أتليتيكو يهزم خيتافي ويحسم التأهل لرابطة الأبطال الاوروبية    إصدارات.. الإلحاد في الفكر العربي الإسلامي: نبش في تاريخية التكفير    استشهاد 3 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في الضفة الغربية    أمراض القلب والجلطات الدماغية من ابرز أسباب الوفاة في تونس سنة 2021    أكثر من 3 آلاف رخصة لترويج الأدوية الجنيسة في تونس    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوطن القبلي: خطة جهوية لمحاصرة «حافرة» الطماطم
نشر في الشروق يوم 04 - 06 - 2010

يعتبر قطاع الطماطم الفصلية من أهم القطاعات الاستراتيجية بجهة الوطن القبلي حيث تتكون منظومة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل من جهاز زراعي لحوالي 10 الاف هك سنويا لفائدة 7500 منتج جلهم من صغار الفلاحين وجهاز صناعي يحتوي على 15 وحدة تحويل بطاقة استيعاب تقدر ب14 ألف طن في اليوم وتقوم بتحويل المنتوج لمدة تتراوح بين 50 و60 يوما في السنة.
وقد انطلقت عملية التنقيل مبكرا حيث بلغت المساحة المنجزة 9500 هك وشهد الموسم عدة مؤشرات إيجابية تمثلت في اتخاذ إجراءات وحوافز جديدة للفلاحين لمكافحة حافرة الطماطم بتوزيع الكبسولات المجانية في حدود 32 كبسولة ومنحة للناموسية في حدود 30٪ من التكلفة وقد سجل تطورا في الإقبال على اقتناء المشاتل المهجنة على مستوى أصحاب المنابت الكبرى بالجهة وإعداد الأرض والتبكير في الزراعة خاصة بعد مراجعة السعر المرجعي لقبول الطماطم بمصانع التحويل من 105 إلى 115 مليما.
خطة جهوية لمقاومة حافرة الطماطم
وفي إطار متابعة الموسم الفلاحي ومقاومة حافرة الطماطم وضعت خطة جهوية من أولوياتها التركيز على إنتاج مشاتل سليمة وتوفير الكبسولات الفيرومونية المجانية للسيطرة على الحشرة وقد تم في هذا المجال دعوة وتأطير أصحاب المنابت الكبرى وتعريفهم بالإجراءات المتخدة، علما أن الجهة تعد 21 منبتا بطاقة إنتاج تناهز 300 مليون شتلة طماطم يتم ترويجها داخل وخارج الجهة وقد لاقت العملية إقبالا من طرف أصحاب المنابت الذين تفاعلوا بتركيز الناموسية على كل المنابت.
وفي منطقة تاكلسة التي تعتبر من المناطق الهامة لإنتاج الباكورات تم تشخيص العدد الجملي للفلاحين الذين سيعتمدون إنتاج الطماطم والعدد الجملي للبيوت المحمية وقد أفرزت العملية إلى حد الآن تغطية 616 بيتا محميا بالناموسية إضافة إلى توزيع 5700 كبسولة فيرومونية مجانية.
وانطلقت الحملة التحسيسية المكثفة للفلاحين بخطورة هذه الآفة وضرورة اعتماد الطرق الفنية لمكافحتها وذلك بمشاركة كل الأطراف المتدخلة حيث تم تنظيم 43 يوما تحسيسيا بمناطق الإنتاج للتعريف بالإجراءات العملية لاستخدام الناموسية والكبسولات الفيرومونية إضافة للتدخلات اليومية على مستوى خلايا الإرشاد الفلاحي كما تم التحرك على مستوى مناطق الإنتاج الكبرى وذلك في إطار حملات جماعية بمباشرة ميدانية من إطارات المندوبية الفلاحية.
وبلغ عدد الكبسولات التي دخلت الجهة 329 ألف كبسولة في مرحلة أولى وقد تم توزيع 252 ألفا منها.
وشهدت عملية تركيز الكبسولات تطورا من أسبوع إلى آخر وتعتبر الحالة العامة للزراعة طيبة ولم يسجل المرصد الجهوي إلى حد الآن أضرارا تذكر علما أن ولاية نابل شهدت ظروفا مناخية خلال الفترة الأخيرة ساعدت على ظهور بعض الإصابات الطفيفة بمرض «الملديو» ويبقى المطلوب خلال الفترة القادمة تمكين الفلاحين من القسط الثاني من الكبسولات الفيرومونية التي تقدم بسعر التكلفة من قبل المجمع المهني المشترك خاصة وقد مرت المرحلة الأولى بسلام.
وتساهم ولاية نابل بنسبة 65٪ من إنتاج الطماطم وفي إطار إعداد موسم الطماطم الفصلية وتوفير أسباب النجاح لها المطلوب مزيد من التحري عند إسناد التراخيص لبعث مراكز التجميع مع الدعوة إلى الالتزام بتطبيق كراس الشروط المعتمدة من طرف مجمع صناعات المصبرات الغذائية حتى تتم عملية قبول المنتوج في مناخ صحي سليم لتلافي ظاهرة الاكتظاظ أمام المصانع ومراكز التجميع وما ينجر عنه من تعفن للمنتوج مع دعوة البلديات والأطراف ذات العلاقة إلى التدخل للعناية بالمحيط الخارجي للمؤسسات خاصة في أوقات الذروة والقيام بعملية تفقد لمصانع التحويل ومراكز التجميع والتأكد من احترامها للتراخيص الإدارية والصحية والفنية مع دعوة الشركة الوطنية للكهرباء والغاز إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتزويد المصانع بالغاز الطبيعي وتلافي انقطاع التيار الكهربائي على المصانع ودعوة الشركة الوطنية لتوزيع البترول إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان تزويد المؤسسات بمادة الفيول خاصة خلال أيام العطل.
فيصل عبد الواحد
قفصة: مشاريع الاستثمار الفلاحي أحدثت حركية اقتصادية بالجهة
«الشروق» مكتب قفصة:
في نطاق مخططاتها التنموية تعمل المندوبية الجهوية للفلاحة بولاية قفصة جاهدة لدعم مسيرة الإنتاج الفلاحي بالجهة وذلك ببعث مناطق سقوية لمزيد النهضة وتطوير العمل الفلاحي والرفع من مستوى نموه في مختلف أنواع الفلاحة السقوية والبعلية والزراعات العلفية وتربية الماشية والإبل والأغنام وغراسة الهندي الأملس.
ففي مناطق الرديف وأم العرائس تم إحداث 4 مناطق سقوية تغطي 130 هك بالإضافة إلى منطقتي سكدود التي أحدث في كل منهما 40 هك ضمن المشروع الثاني للتنمية الفلاحية المندمجة والخاصة بمنطقة الحوض المنجمي.
أما في منطقة فطناس (القطار) فإن الدراسة بلغت مرحلتها الأخيرة في انتظار بداية الأشغال الخاصة بتجهيز وكهربة الآبار بكل من السند وبوجراده والعيايشة والزلوف وأم العلق وباطن العيش بجملة تمويل بلغت 704 الاف دينار (وهي مشاركة رئاسية خاصة).
وفي إفادة خاصة من الإدارة الجهوية للفلاحة علمنا أن ديوان تربية الماشية وتوفير المراعي بقفصة انطلق منذ مدة في إنجاز مجموعة من مشاريعه الهادفة إلى التنمية والرفع من مستوى النمو المتعلق بأبواب البرنامج الخصوصي لتطوير الزراعات العلفية واستغلال نقاط الماء ذات الملوحة وتدعيم تربية الماشية والإبل (برنامج 20082010) على استغلال 250 هك لغراسة الهندي الأملس و1750 هك للزراعات العلفية السقوية ودعم مشاريع تربية الإبل بالإضافة إلى استغلال 50 هك للشجيرات العلفية وتوفير الإرشادات والرعاية الصحية لأكثر من ألف رأس إبل وبناء مشربين للحيوان بجهة المتلوي.
وتم خلال السنة الحالية توزيع البذور والأعلاف لزراعة أكثر من 450 هك من المساحات العلفية حسب البرنامج المعد والخطة المرسومة.
وفي مجال دفع الاستثمار الخاص بالجهة تمت المصادقة على بعث مشاريع جديدة خلال الفترة الممتدة من بداية السنة إلى غاية 30 أفريل الفارط (15 مشروعا) باستثمارات جديدة بلغت 9.5 مليون دينار... وتم الإعداد والاستعداد لتنظيم الندوة الثانية خلال شهر جوان 2010 لدفع الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي وتقييم نتائج الندوة الأولى التي انتظمت يوم 28 فيفري الماضي.
وفي خصوص مشكلة الري بواحات قفصة والقصر التي يرجع عهدها إلى الاف السنين يؤكد المسؤول الجهوي المختص أن المشكل ليس في نقص المياه بالمائدة وإنما هو أصلا في تسعيرة مياه الري المعتمدة والتي تمثل العائق الوحيد في استغلال المنطقة السقوية حيث أن مجمع المياه عاجز عن خلاص فواتير الطاقة.
ثريا فرشيشي
القيروان: الأمطار تكشف عيوب شبكة التطهير
القيروان «الشروق»:
لا يملك سكان مدينة القيروان (المدينة المنتزه) حال نزول المطر من أمرهم خيارا سوى أن يضعوا أيديهم على قلوبهم توسلا وتضرعا من عذاب البرك المتراكمة والطرقات المهترئة حتى وإن كانت كميات الأمطار في مقدار كوب ماء إذ أن تلك القطرات تفيض كأس الصبر الذي طال بسكان مختلف الأحياء بمدينة القيروان وهم يلتمسون من البلدية والتطهير تدخلا عاجلا.
تهاطل الغيث النافع وسط المدينة يتحول إلى مياه راكدة وسط الطريق تعرقل سير السيارات وتغرق المترجلين في الوحل وفيضان البالوعات ولا عجب أن تجتمع مياه الأمطار التي يتمنى الجميع تساقطها بذلك الشكل المقلق والحال أن الحالة الصحية للطرقات لا تستجيب للشروط المطلوبة وسواء تعلق الأمر بوفرة الحفر واهتراء الطرقات ما يجعل منها «بالوعات» متربصة بعجلات السيارات كما بالمترجلين الذين يجدون أنفسهم عرضة للأوحال وسوء الحال، أما في ما يتعلق بغياب قنوات تصريف مياه الأمطار أو انسدادها في بعض الأحياء فإن الوضع يحتاج إلى مراجعة وتدخل عاجل.
أحياء مغمورة
وذكر أحد سكان حي الصحابي 2 وهو يقف مشدوها أمام بركة مترامية الأطراف من مياه الأمطار الموحلة التي تجمعت بعد دقائق معدودة من نزول المطر، أن جل ما يتمناه هو أن يأتي المسؤولون ويطلعوا على الوضع المتردي متسائلا كيف يفوتهم هذا الأمر والحال أنه وجيرانه أبرقوا بعديد الرسائل والشكاوى دون أن يجدوا لنداءاتهم مجيبا.
أما السيد خميس القاطن بحي البلوي (طريق حفوز) فذكر أنه ضاق ذرعا بحالة الأنهج واصفا إياها بأسوأ النعوت والصفات وذكر أن مشهد البرك والوحل رافقه طيلة إقامته بهذا الحي منذ ما يزيد عن عشرين عاما دون أن يتم تعبيد الأنهج ولا تهيئتها مثل تلك الحالة المتردية تمثل نسخا مستنسخة بين عشرات الأحياء ومئات الأنهج بالمدينة وقد نلتمس العذر للسلط الجهوية والبلدية في عجزها عن حل مشاكل التهيئة من تعبيد الأنهج وربط الأحياء بقنوات تصريف مياه الأمطار بسبب كثرة ما يتطلبه ذلك من نفقات باهظة ووقت طويل...
وكان يمكن لها أن تشرع في مسيرة «الألف ميل» باتخاذ اخطوات أولى مطمئنة لامتصاص تذمر السكان وتأففهم من تواصل الحال دون علاج ولو مخفف وأن ما يطلبه السكان إلى جانب التدخل العاجل هو الإنصات إلى شواغلهم وتفهم الصعوبات التي يواجهونها.
من جهة ثانية ضاقت قنوات التطهير ذرعا بغياب قنوات تصريف مياه الأمطار فأخرجت خباياها كأنها نافورة سوداء وألقت بها في طريق مستعملي الطريق من راكبين ومترجلين حتى تحولت الأنهج إلى بركة سوداء يزيدها غياب فوانيس الإضاءة ليلا سوء حال.
مصادر ببلدية القيروان أكدت أنها برمجت تعبيد عدد من الطرقات خلال سنة 2010 وخصوصا الطريق الرئيسية بدار الأمان المؤدية إلى المؤسسات التربوية وهي إلى جانب ذلك مسالك اقتصادية حيوية تمر عبرها الشاحنات والحفلات والسيارات.
ويأمل مستعملو الطريق والسكان المجاورون لهذه الطريق وغيرها أن تتحقق وعود البلدية قبل نهاية العام خصوصا وأن عشرات المشاريع لم تتحقق خلال السنوات الخمس المنجزة.
الجميع يحب الغيث النافع وينتظره على أحر من الجمر بما في ذلك السلط الجهوية التي تبذل جهودا محمودة في تحسين البنية التحتية للطرقات والأحياء لكن نزول الأمطار في تلك الظروف أصبح يرهق السكان ويرغبون في زوال معاناتهم وأن يتواصل الغيث النافع...
ناجح الزغدودي
قبلي: الواحات أرضية مناسبة لفلاحة بيولوجية واعدة
قبلي «الشروق»:
يُشكل إنتاج التمور بواحات قبلي خير مثال على الفلاحة البيولوجية في شكلها العفوي التقليدي، فالنخلة لا تستفيد بشكل فعّال من الأسمدة الكيمياوية فطابع جذعها (الخشبة) بسماكته وطوله يحد من نسبة وصول الكيمياويات لثمارها والتأثير فيها مما جعل الفلاحين في الجهة يعتمدون بنسبة 95٪ تقريبا على السمادات العضوية كما أننا لا نكاد نسمع إطلاقا برش أي نوع من الأدوية على التمور في عراجينها مما يجعل التمور بواحاتنا تكون بطبعها بيولوجية ولكننا مع ذلك نحتاج إلى الإثباتات المخبرية التي تتيح اعتماد الطابع البيولوجي لهذا المنتوج إذ قد تكون النسب الضئيلة والنادرة من الكيمياويات المستعملة غالبا لإنتاج بعض الخضر تحت النخيل هي المانع من الحصول مخبريا على المواصفة البيولوجية.
وإزاء هذا الوضع يبدو أن واحاتنا تحتاج إلى وضع خطة تنظيمية وفنية للاستفادة من خصائصها البيولوجية الطبيعية إذ لا يبدو أن العمق الاستثماري هو العائق لتوسيع مجال الإنتاج البيولوجي بالمنطقة فيكفي أن ننطلق في مثل هذا المشروع بالحجم الاستثماري الحالي لتكون الانطلاقة مرضية فقد بلغت الاستثمارات الفلاحية في السنة الفارطة مليونا و462 ألف دينار منها حوالي 700 ألف دينار منح وتشجيعات استفاد منها حوالي 566 منتفعا موّل بعضها من قبل الصندوق الخاص بالتنمية الفلاحية وبعضها الآخر حولته وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية.
أما عن القاعدة العقارية التي يمكن أن ننفذ عليها مثل هذا المشروع الذي يمكن أن تسببه الواحات البيولوجية فهو أولا الواحات القديمة التي تستعمل فيها كميات ضئيلة من الأسمدة الكمياوية لبعض الانتاجات النباتية القليلة الموجهة غالبا للاستهلاك المنزلي ولكنه يؤثر وإن جزئيا على التمور مما يمنع تصنيفها مخبريا بيولجية.
كما يمكن أن نجد بعض المنتوجات البيولوجية الصرفة في هذه الواحات التي ينتجها أصحابها عفويا دون استعمال كمياويات ولكنهم يسوقونها منتوجات عادية دون إشارة لطابعها البيولوجي.
ومثل هذا الوضع يحتاج إلى خطة إرشاد فلاحي واسع النطاق.
أما القسم الثاني من القاعدة العقارية للواحة البيولوجية بواحات قبلي فهو الواحات الجديدة أو ما يسمى غالبا «التوسعات» وتمثل هذه الواحات الجديدة اليوم المجال الأوسع لإنتاج التمور من حيث توسّع المساحات ومن حيث ارتفاع نسب الإنتاجية وهذه الواحات الجديدة التي تنتج كميات مهمة من الأعلاف (الفصّة) خاصة الموجهة لتربية الماشية المنزلية مما يغري كثيرا من الفلاحين الجدد باستعمال بعض الأسمدة الكيمياوية مما يؤثر على النخيل وهو في سنواته الأولى بهذه الواحات الجديدة أي قبل ارتفاع الأخشاب...
ولكننا نستطيع السيطرة على هذا التوجه بالواحات الجديدة عن طريق التوجه نحو تشجيع الفلاحين بهذه الواحات وأغلبهم من الشباب ومن أصحاب الشهادات وذلك بتفعيل حزم التشجيعات والامتيازات التي رصدت منذ مؤتمر الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري الأخير لصالح الفلاحة البيولوجية ولخيار الهيكلة.
أما القسم الثالث من القاعدة الصلبة لمشروع الواحات البيولوجية بقبلي فيتمثل في منطقة الظاهر والسقي والشارب حيث تمتد مساحات شاسعة من السهول الخصبة التي مثلت عبر تاريخ طويل مستمر إلى يومنا مجالا حيويا لإنتاج مختلف أنواع الحبوب بطريقة تقليدية بعلية تؤمن احتياجات قبائل المنطقة من الغذاء والأعلاف وقد كانت منتوجات هذه المنطقة بطبعها بيولوجية.
وقد انتبهت الدولة لأهمية هذه المناطق منذ سنوات وتدخلت بطرق متنوعة لتسهيل حركة المشتغلين بهذه المناطق من فلاحين ورعاة وكذلك بحفر بعض الآبار العميقة مثل البئر العميقة التي أنجزت بمنطقة الشارب منذ سنة 2005 ولكن استغلال هذه البئر لم ينطلق إلى يوم الناس هذا مما جعل السؤال حولها إحدى الحَيْرات المزمنة التي يبحث لها الأهالي عن جواب وخاصة منهم الشباب الطامح لبعث مشاريع فلاحية مجددة ولم لا بيولوجية؟
فهل من صياغة عقلانية راشدة لمشروع فلاحي بيولوجي ضخم توفر له واحات قبلي أرضية صلبة؟!
محمد المغزاوي
مكثر: ندوة جهوية للتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء
مكثر «الشروق»:
نظمت جمعية التنمية المستديمة بمكثر يوم السبت الفارط يوما تحسيسيا لإبراز أهمية التبرع بالأعضاء الذي سنه القانون وأباحه الدين الإسلامي حيث يعتبر عملا إنسانيا نبيلا ولهذا الغرض تمت دعوة ثلة من أعضاء جمعية التحسيس بالتبرع بالأعضاء بتونس من دكاترة وممثلين على غرار الفنانة القديرة منى نور الدين وآمال علوان.
السيد مصطفى فرجاني رئيس جمعية التحسيس بالتبرع بالأعضاء بتونس بين في مداخلته الجانب القانوني للتمتع بالأعضاء الصادر ببلادنا سنة 1991 تحت عدد22 حيث جاء لينظم عملية أخذ الأعضاء وزرعها ليؤكد على الحرمة الجسدية للإنسان حيا أو ميتا كما يبيح القانون أيضا أخذ الأعضاء البشرية وزرعها لغاية العلاج وكما يسمح أيضا بأخذ عضو من شخص حي رشيد سليم المدارك العقلية عبّر عن اختياره وموافقته على ذلك يبيح القانون أيضا أخذ الأعضاء من شخص ميت ما لم تحصل ممانعة من الهالك في قائم حياته أو من ورثته ووليه الشرعي بعد موته وأضاف السيد الفرجاني بأنه يحجر أخذ الأعضاء بمقابل مالي أو بأي صفة من صفات التعامل كما أن أخذ كامل العضو الضروري للحياة من الأحياء لزرعه ولو برضاهم يعتبر مخالفا للقانون إضافة إلى أنه يحجر زرع خلايا الإنجاب الناقلة للصفات الوراثية من الأحياء والأموات، ولتقنين هذه العملية جاء القانون 19/1999 ليمكن كل شخص تتوفر فيه الشروط القانونية من الاعراب عن موقفه الصريح على التبرع بأعضائه بعد موته وذلك بتسجيل ملاحظة «متبرع» على بطاقة التعريف الوطنية وعند وفاة هذا الشخص المتبرع في قائم حياته لا تجد العائلة أي سبب للاعتراض على أخذ أعضائه.
ويضيف السيد فرجاني حديثه أن الأعضاء التي يمكن زرعها في تونس تنحصر بين الكلى والقلب والكبد لذلك تعتبر أعضاء القلب والكبد الكامل والرئتين أعضاء ضرورية للحياة أي عندما تصاب بقصور تام يعجز الطب الحديث بما توصل إليه من تقدّم عن تعويض وظائفها على المدى الطويل من خلال أدوية كيميائية أو أجهزة ميكانيكية مثلما هو الحال بالنسبة لأعضاء أخرى كالكلى لذلك يمثل زرع الأعضاء العلاج الأمثل بالنسبة للمصابين بقصور تام في بقية الأعضاء الأخرى.
الممثلة القديرة منى نور الدين كانت حاضرة في هذه الندوة وقد صرحت بأنها منخرطة بجمعية التحسيس بالتبرع بالأعضاء منذ نشأتها وأنها وأبناءها متحصلون على بطاقات تعريف وطنية تحمل عبارة «متبرع» لأنها تؤمن بأن كل إنسان عرضة للمرض وأن ما تقوم به يندرج في المقام الأول ضمن خانة العمل الإنساني وتضيف أيضا بأن اليوم التحسيسي الذي أقيم بمدينة مكثر لاقى نجاحا كبيرا سواء من حيث الحضور أو من حيث التنظيم أضف إلى ذلك العدد الكبير من المواطنين الذين تقدموا للحصول على بطاقة تعريف «متبرع».
الآنسة عبير الزغواني من جندوبة المستفيدة من عملية زرع الكبد تحدثت في هذا الصدد بأنها تعرضت لمرض الكبد لمدة 14 سنة حيث انتفخ بطنها إلى درجة أنها كثيرا ما تشعر بالخجل والإحراج من أصدقائها إضافة إلى تنقلها الدائم إلى تونس العاصمة كل شهر من أجل العلاج وما تبع ذلك من مصاريف لكن بفضل تدخل الدولة للتكفل بمصاريف العلاج والتي ناهزت ال90 ألف دينار تم على إثر ذلك عملية زرع كبد من أحد المتوفين وبفضل ذلك استرجعت عافيتها حيث تعيش حياة طبيعية وتمارس الرياضة بصفة عادية.
السيد المنصف بازين (54 سنة) له قصور كلوي قام بالعلاج ثم بعد ذلك دخل مرحلة تصفية الدم ثم قصد فرنسا لإتمام العلاج فنصحوه بضرورة إيجاد متبرع فقامت عائلته بكامل التحاليل من أجل منحه كلية لكن فصيلة الدم والأنسجة لم تكن مطابقة لدمه، لكن زوجة والده ألحت بأن تتبرع له وبعد الفحوصات والتحاليل الطبية تطابقت الأنسجة وتبرعت بالكلية وذلك في فيفري 2006 عن قناعة وهي تعيش الآن في صحة جيدة ونفس الشأن بالنسبة إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.