أسدل الستار على المهرجان المتوسطي لفن الطبخ الذي دارت فعاليته بفضاء أسوار بنزرتالمدينة على مدى أربعة أيام بمشاركة نخبة من ألمع الطباخين من ثمانية بلدان هي: تونس تركيا الجزائراسبانيافرنسا المغرب ايطاليا ولبنان. وقد تحصلت تركيا على الجائزة الاولى التي نظمتها ادارة المهرجان في مسابقة فن الطبخ فيما آلت الجائزة الثانية لإسبانيا والجائزة الثالثة لإيطاليا فيما غاب التتويج عن البلدان العربية المشاركة وتألفت لجنة التحكيم من 7 أشخاص (فرنسيان و5 تونسيين) خبراء في فن الطبخ العالمي يتقدمهم السيد «جيرار فيفاس» رئيس المعهد الدولي لفن الطبخ المتوسطي بمرسيليا. ويعتبر هذا المهرجان الاول من نوعه في تونس وبلدان البحر المتوسط حسب ما جاء على لسان مديره وكانت الغاية منه تنشيط السياحة الداخلية وخلق ديناميكية جديدة لاقتصاد الجهة وقد لاقى المهرجان الذي تزامن مع عيد الامهات الصدى المأمول وكانت نسبة الاقبال عليه منذ اليوم الاول في مستوى الحدث وحقق نجاحا منقطع النظير وواكبته وسائل اعلام وطنية وأجنبية وكان من الممكن ان تكون نسبة الاقبال أرفع بكثير لولا رداءة الأحوال الجوية واستمتع الزائرون بتذوق شتى أنواع المأكولات المتكونة أساسا من المعجنات للبلدان المشاركة المطلة على حوض المتوسط والتي نشط وفود البلدان المشاركة في تقديمها بدون ملل أو كلل للزائرين على مدى ساعات النهار طيلة أيام المهرجان كما تعرفوا من خلال عديد المحاضرات التي ارتبطت بالحدث وأثثها نخبة من الأساتذة المحاضرين بالجامعات التونسية على الثقافات الغذائية عبر العصور وكيفية وصول بعض أنواع المعجنات الى بلادنا مثل الكسكسي والمقرونة وخبز الطابونة وغيرها. مهرجان سنوي كانت تظاهرة فن الطبخ المتوسطي فرصة قدمت من خلالها ادارة المهرجان معرضا للباس التقليدي والمعجنات المأخوذة من الموروث التاريخي للبلاد مثل النواصر والتليتلو والمقرونة المصنوعة يدويا، وفي رصد لانطباعات الزائرين الذين واكبوا فعاليات المهرجان بمختلف شرائحهم أعرب أغلبهم عن استحسانهم للفكرة التي مكنتهم من التعرف على مأكولات الدول المحيطة بحوض المتوسط ورأوا فيها مناسبة للترفيه والترويح عن النفس. أما الوفود المشاركة فإنها لم تخف انبهارها بالاقبال الكبير للتونسيين على تذوق أطباقهم بتلقائية وهو ما شجعهم على تأكيد مشاركتهم في المناسبات القادمة التي تأمل ادارة المهرجان في تنظيمها بصفة دورية كل سنة بعد النجاح الذي تحقق مع امكانية دعوة دول أخرى للمشاركة من شأنها ان تعطي للمهرجان بُعدا دوليا يشع على اسم تونس ويعود على اقتصادها. بالفائدة.