توفي 3 أفراد من عائلة واحدة (في العقد الثامن) عصر أول أمس الأحد عند المدخل الجنوبي لمدينة تونس في اصطدام سيارتهم بحاجز أحد الجسور وذلك إثر حضورهم جنازة قريب لهم في القيروان. وقد تولى أعوان المرور فتح تحقيق في الغرض لتحديد أسباب الحادث التي لا تزال غير واضحة المعالم. وقد خلف الحادث مأساة عائلية بعد أن فقدت عائلة عطا الله أربعة من أفرادها في ظرف ثلاثة أيام. وحسب ما توفر لدى «الشروق» من معطيات استقتها من أفراد العائلة فإن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة وهم الصادق عطا الله (72 سنة) وشقيقته حبيبة عطا اللّه (في العقد الثامن) وزوجها حمزة عطا اللّه (81 سنة) يقطنون بأحد أحياء العاصمة حضروا صباح السبت جنازة أحد أقاربهم بمدينة القيروان وهو نجيب بن محسن عطا اللّه (شقيق الصادق وحبيبة). وإثر انتهاء موكب الدفن وتقبل العزاء قفل ثلاثتهم راجعين الى مدينة تونس على متن سيارة (يقودها الصادق وبجانبه حمزة والسيدة حبيبة في المقعد الخلفي) وذلك حوالي الساعة الثالثة ظهرا، إلا أنه وعند بلوغ المدخل الجنوبي لمدينة تونس حدث اصطدام مفاجئ. وتشير المعطيات الأولية الى أن سيارة العائلة اصطدمت بحاجز أحد الجسور عند مدخل العاصمة على مستوى الطريق الرئيسية ولم يتسنّ بعد ل«الشروق» معرفة سبب الاصطدام من مصادر رسمية. وتفيد المعطيات المتوفرة أن الاصطدام كان شديدا وأدى الى وفاة السيدة (حبيبة) على عين المكان بينما أصيب السائق ومرافقه بجروح خطيرة فتولّت سيارات الاسعاف نقلهما الى المستشفى وتمّ قبول أحدهما في الرابطة والآخر في شارل نيكول. وذكر أحد الأقارب أنه بعد تلقيهم خبر وفاة السيدة بنحو ساعة جاءهم خبر وفاة زوجها وشقيقها. وقد كان للفاجعة أثر كبير في نفوس الأقارب الذين كانوا قد نفضوا أيديهم لتوّهم من جنازة أحد الأبناء لتبلغ حصيلة فاجعتهم أربعة أفراد. وتولى أعوان المرور التحقيق في الحادث لتحديد الأسباب بعد إجراء المعاينة الموضعية. ويذكر أن كلا من الهالك الصادق وشقيقته حبيبة هما ابنا الشاعر القيرواني الشاذلي عطا اللّه وهو أحد رموز الشعر التونسي عموما والقيرواني خصوصا. ويذكر أن الهالك الصادق عطا اللّه هو إطار سام في منظمة الصحة العالمية.