من يكون هذا..؟ يجلس بيننا لكأنه أخرس..! يخاف من الكتابة.. تهرب منه الكلمات..! لا يستطيع جمعها..! نعم رجل يعشق الصمت من كل مشاعره..! يخير أن يكتب شعرا.. أو بعض الحكم.. كانت الحياة عنده الكتابة.. أما الكتابة أو الموت.. نعم عاش متنقلا بين القرى والمدن دون أن يعرف شيئا.. بالرغم من أن حياته كانت كلها ترحالا.. شريكة حياته الكتابة..! عدت إلى وطني.. قفلت عائدا.. اجتمعت مع خيالي..! نعم قلّة كانوا يعرفون صمتي.. صمت أخرس.. * معز العبيدي (سوسة) ----------------------------------------------------------- **حكايات مسافر..! على شرفة المدينة تسمرت عيناه يترقب شمس المغيب وهي تغتسل بلون أرجواني وبدأت كتاريخ شاهد على كلّ العصور كانت الرحلة الأولى في حياتي..! مرّ التاريخ في باله ولازلت عيناه تتأملان الشمس وهي تبتعد خلف المدى لم يوقظه إلا ضحكة تحمل كلّ رغبات النشوة والدلال.. هنا ربما كان التأمل لحظة هروب من الواقع.. وربما كان فلسفة للنسيان من أفكار تطارده..! اقتربت أصابعي من يدي وضمتها بكل لهفة وحنان وحين مالت على كتفي لم أستطع منع الشفاه من التلاقي..! وبشفتين قلت ألم أقل لك أن حبك طريقنا وعادت الشفاه لتلتقي.. لكن المكان.. والمكان سيبقى خالدا.. ليروي للأجيال القادمة قصّة حبّ لا تنتهي. * معز العبيدي (نادي الابداع سوسة) ------------------------------------------------------- **الطير المغرد من أرض الوجع الدفين فاجئني على سحابة من زهرة ترقص شوقا للقادم والآتي ثم ارتحل موغلا في مدينة أشعاري وينشد أغنية لبداية القصيد يفترش الأزهار مرتجلا يقتات من ضلوعي ويشرب من نهر أحزاني * عامر عياري (تونس) --------------------------------------------------- **عيد ميلادك .. في عيد ميلادك.. أحاول الكتابة عنك.. تغسل الكلمات الورق أحاول أن أدوّن لك أشعارا..! أحاول رسم البسمة على شفتيك سيدتي.. سيدتي.. أعرف الفرق الذي بيني وبينك .. رغم غمامة السماء ستكون سفينة عشقي أحاول أن أكتب شعرا لأشكوك.. للشمس وللبحار.. للأزهار أحاول أن أكتب عشقا..! .. لكنك لا تريدين رسم البسمة على كلماتي الحزينة * معز العبيدي (سوسة) ------------------------------------------------------ **ردود سريعة * لطفي الهاني بوحجلة: «جرحي مفتوح» ننتظر أفضل منها. دمت صديقا لواحة الابداع. * عبد المجيد الرزقي وادي الليل: «أراك» لم تكن في مستوى نصوصك السابقة. مرحبا بك في قصائد أخرى. * ربيعة لحمر بئر علي بن خليفة: «لن أرضخ» تكشف عن نفس سردي جميل أكتب على ورق ملائم ودمت صديقة للواحة. * مجنون الحمراء القلعة الكبرى: «عهد وفاء» ننتظر أفضل منها دمت صديقا. * مهدي عليمي سبيطلة: ننتظر منك نصوصا أخرى. دمت صديقا لواحة الابداع.