رغم دخول مطار النفيضة حيّز الاستغلال منذ فترة ليست بالقصيرة ورغم تصاعد نسق السفرات خاصة مع تعاقد الشركة التركية TAV المستغلة للمطار مع عدة شركات طيران عالمية الا ان غياب وسائل النقل الداخلية من وإلى المطار لا يزال يطرح عدة نقاط استفهام كبرى، فلا «تاكسيات» ولا سيارة أجرة ولا أية وسيلة نقل أخرى ماعدا بعض السفرات التي تؤمها بعض الشركات الجهوية للنقل والتي لا تفي بالحاجة اطلاقا. عديدة هي التساؤلات والتذمرات المتواصلة من المسافرين ومن العملة والموظفين التي لم تجد صداها الى حد الآن فهل يعقل ان ينزل أحد السياح سواء ليلا او نهارا بمطار النفيضة فلا يجد اية وسيلة نقل؟ أحد السياح السويديين علّق على هذه المعضلة قائلا: «كيف اجد النقل من السويد الى النفيضة ولا أجده من النفيضة الى سوسة؟؟». مع الاشارة الى أن مطار النفيضة لا يزال معزولا تماما عن مركز الولاية سوسة بحيث لا توجد اية وسيلة نقل رابطة بينهما في حين ان بعض شركات النقل الجهوية الأخرى قد شرعت منذ مدة في تنظيم سفرات مسترسلة سواء من وإلى نابل أو كذلك بنزرت. فمتى تفكّر الشركة الجهوية للنقل بالساحل في هذا الموضوع؟ ومتى تتدخل كل الاطراف المعنية لإيجاد حل جذري لهذه المعضلة التي لا تخدم أحدا، لا القطاع السياحي ولا السائج ولا حتى العامل البسيط بالمطار الذي لم يجد من حل لهذه المعضلة غير «الأوتوستوب» في حين يظل سؤال العديد من المواطنين داخل الجمهورية يطرح بإلحاج كيف السبيل للوصول الى مطار النفيضة الذي لا يبعد عن مدينة سوسة سوى 35 كلم وعن الحمامات 30 كلم وعن القيروان 60 كلم وعن زغوان نفس المسافة تقريبا وعن العاصمة 90 كلم؟؟؟