استغل شابان معرفتهما بمنزل جار لهما في منطقة الحمامة (جلمة) فتسللا اليه ليلا وسرقا خرفانه قبل أن يتصرفا فيها بالبيع. هذا ما اعترف به الشابان المشبوه فيهما في الابحاث التي أحيلت مؤخرا على النيابة العمومية بابتدائية سيدي بوزيد. وكان أحد المواطنين تحول قبل أيام قليلة الى مركز الحرس الوطني بجلمة (ولاية سيدي بوزيد) حيث اخبر عن تعرض خرفانه الى السرقة وأوضح أنه تفقدها صباح ذلك اليوم كعادته فلم يعثر عليها. وأضاف أن اختفاءها يوحي بتعرضها الى السرقة ليلا. قام الاعوان بالاجراءات اللازمة وعاينوا منزل الشاكي ثم شرعوا في تحرياتهم فلم يعثروا في البداية على أي دليل يقودهم الى اللص أو اللصوص المفترضين. وقد استعان الباحث بحنكته فتوجه الى سوق الدواب بجلمة حيث قام بتحريات واسعة وأعد قائمة في الباعة الذين عرضوا خرفانهم للبيع يوم السوق. وعلى ضوئها حصر الشبهة في شابين عاطلين فبحث عنهما ثم صدرت ضدهما بطاقة جلب حتى تم الوصول اليهما. وقد حاصرهما الباحث بالاسئلة والأدلة حتى اعترفا بالسرقة وبيع المسروق فعلا في سوق جلمة. وأوضحا أنهما كانا يعرفان منزل جارهما (الشاكي) جيدا فأعانهما ذلك على التسلل اليه حوالي الثانية صباحا من يوم الواقعة وأضافا أنهما نقلا المسروق على متن عربة تقليدية (كريطة) ثم تحولا به الى سوق الدواب بجلمة حيث فوتا فيه بالبيع بسرعة سيما وأن الثمن كان بخسا. وأكدا أنهما أنفقا المبلغ على ملذاتهما الخاصة. وقد تم ختم البحث الابتدائي واحالة المشبوه فيهما بحالة احتفاظ على النيابة العمومية بسيدي بوزيد لتقرر ما تراه مناسبا.