تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي، يفتتح اليوم الثلاثاء 15 جوان الوزير الأول السيد محمد الغنوشي الدورة 44 لمعرض صفاقس الدولي. وينتظر أن يطلع الوزير الأول على أجنحة المعرض ليلقي بعدها كلمة أمام الإطارات الجهوية وضيوف المعرض وخاصة مديري ورؤساء تحرير الصحف والمجلات الوطنية الذين وجهت اليهم الجمعية دعوات في الغرض وخصصت لهم طائرة تقلهم من العاصمة إلى صفاقس. معرض صفاقس الدولي ينطلق اليوم ليتواصل إلى غاية يوم 29 جوان الجاري في فضاء فاق ال7 آلاف متر مربع خصص ل300 عارض من تونس وبعص الدول الشقيقة والصديقة، وينتظر أن يبلغ عدد الزوار 350 ألف زائر في هذه الفترة وهو الرقم المسجل في الدورات السابقة. شعار الدورة 44 «عزم ثابت على رفع التحديات» يختزل أهداف جمعية معرض صفاقس الدولي المجسمة للأهداف الوطنية حسب ما بينه رئيس جمعية المعرض النائب عبد اللطيف الزياني خلال ندوة صحفية سابقة قائلا «العزم في ثقافتنا الوطنية ثابت ومتأصل لمواجهة كل الصعوبات والعراقيل أمام التطور والنمو الذي نرنو إليه ولنا في عهد التغيير ما يحفز هممنا على ذلك بفضل ما حققناه من مكاسب تقوي عزائمنا على المثابرة حتى تكون لاقتصادنا مكانته ويكون لتونس صوتها وصيتها». وإلى جانب فضاءات العرض المخصصة للملابس الجاهزة والجلود والأحذية والصناعات التقليدية والأثاث المنزلي وغيرها من الاختصاصات، ومساهمة من المعرض في دفع الحركة الثقافية والتنشيطية بصفاقس، عملت الجمعية على تنظيم العديد من الفقرات التنشيطية والفنية والمسابقات بفضاء الهواء الطلق مع فضاءات مخصصة لسيارات الكارتينغ والألعاب الإلكترونية لتضفي على المعرض فسحة ترفيهية تشد الزائر دون إغفال سهرة الافتتاح لفائدة ضيوفها من المشاركين والإعلاميين كما جرت العادة في ذلك. وفي إطار سنة الشباب، عملت الجمعية على التكثيف من الفقرات الشبابية والمحاضرات مساهمة منها في إحياء الحدث، كما عملت الجمعية على تنظيم متحف خاص بالراحل المبدع محمد الجموسي إحياء لذكرى المبدع دون أن تنسى فعاليات كأس العالم لكرة القدم والتي من أجلها خصصت العديد من الشاشات العملاقة لفائدة الزائرين لتضمن لهم مواكبة الحدث. ومن المعلوم أن معرض صفاقس الدولي هو واحد من أكبر وأعرق المعارض بالبلاد، وقد تأسس منذ أكثر من 50 عاما وحافظ على إشعاعه رغم التحولات الاقتصادية والتجارية وانتشار المعارض والصالونات العادية والافتراضية على مواقع الأنترنات.