التأم يوم السبت الفارط بفضاء أكربوليوم قرطاج، حفل بمناسبة عيد الميلاد الاول لمسرحية «Made in Tunisia» للطفي العبدلي، وكذلك بمناسبة صدور أول أغنية «راب» بطريقة الفيديو كليب للعبدلي. وبطبيعة الحال، الحفل نظّمته شركة «يا ليل للانتاج»، منتجة مسرحية العبدلي وأغنيته الاولى في «الراب». في هذا الحفل غنّى مجموعة من الفنانين، المختصين في موسيقى الرّاب وأحدهم قيل إنه تونسي يعيش بإيطاليا، وله شعبية كبيرة هناك، فضلا على كونه شارك «لطفي العبدلي» في أغنيته المصوّرة، ويدعى هذا الفنان التونسي المقيم بايطاليا، كما أطلق على نفسه «الكركدن»، وبالتالي في أول تجربة له، يغني لطفي العبدلي الرّاب، مع أحد نجومه خارج الوطن، وفق ما ذكر في الحفل، هو «الكركدن». انتقاد «لطفي العبدلي» قدم لضيوفه عرضا لمسرحيته «Made in Tunisia»، أو مقتطفات منها، وذكر في العرض بلهجة نقدية، أنه منع من قناتي «تونس 7»، و«نسمة TV»، للاسباب التي يعلمها الجميع. لكن لطفي بدا مصرّا على أقواله، لأنه كما جاء لسانه يحكي عن الواقع وعن أشياء حقيقية نعيشها يوميا، ولا يمكن تهذيبها لأنها حقيقة ملموسة. لكن على ما يبدو، اختار العبدلي، الاحتفال المنتظم في فضاء أكربوليوم قرطاج ليبلّغ ما حزّ في نفسه، مغتنما فرصة صعوده لا لغناء «الرّاب» مباشرة وإنما لتمرير الرسالة التي يريد، غير مكترث بالانتقادات ومصرّا على مواقفه وآرائه. قد يكون هذا التصرف وليد ثقة في النفس زائدة لدى العبدلي وقد يكون نتاج تراكمات الانتقادات التي طالت هذا الممثل على الفايس بوك، وفي الصحافة التونسية أو الجزائرية. لكن الاكيد أن تصريحات العبدلي وانتقاداته، لمنتقديه، جعلته يقدم على هذه التصرفات. كما تجدر الاشارة الى أن لطفي العبدلي بعد إصداره لاغنيته الجديدة في «الرّاب»، قد اقتحم كل المجالات فمن الرقص الى التمثيل التلفزي والسينمائي، ومنهما الى المسرح، وأخيرا على غرار بعض زملائه، يدق عتبة الغناء في موسيقى الرّاب في تجربة أولى ثنائية مع «الكركدن». وقد أثبتت التجربة في هذه الحياة، أن من يحب كل شيء ويطمح اليه يخسر كل شيء، وأن البحث عن الشهرة والمادة من خلال أغلب قطاعات الثقافة مآله الفشل، إذن «لطفي العبدلي» قد يكون أخطأ في اختياره الاخير للرّاب، و«الجهد اللّي ماشي للرّاب، التمثيل السينمائي، أو الرقص أولى بيه».