وجّه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقادات حادة لنظيره الأمريكي باراك أوباما منددا بتدخله في الشؤون الايرانية ومتهما إياه بقيادة «أعتى الدكتاتوريات» وقال ان طهران ستضع شروطا لاستئناف الحوار مع الغرب. وقال احمدي نجاد في خطاب أمام سكان بلدة شهركرد (وسط) حيث كان يقوم بزيارة «لقد توجه (أوباما) برسالة عشية الذكرى الاولى للانتخابات الرئاسية وهذا يشكل تدخلا في الشؤون الايرانية». وكان نجاد يرد على رسالة من أوباما بتاريخ 10 جوان الحالي دعا فيها الأسرة الدولية الى دعم الايرانيين الذين يحاربون من أجل «الحرية» حسب قوله، في اشارة الى المعارضة. إيران تكرهكم وأضاف نجاد متوجها الى الولاياتالمتحدة بالقول «هذه الأمة (ايران) لا تعترف بكم مطلقا وتكرهكم» مثيرا هتاف الحشد أمامه «الموت لأمريكا». ومضى الرئيس الايراني قائلا إن «الشعب الأمريكي ليس حرا في التعبير عن رأيه... ليس حرّا في التظاهر، وعدد كبير من الأمريكيين يعيشون في الفقر». وقال نجاد متوجها بكلامه الى أوباما «اذا كنت قلقا على الأمم عليك ان تلتفت أولا الى شعبك، لقد بات من مطالب الشعب الايراني تحرير الأمة الأمريكية من الادارة القمعية وغير الديمقراطية» حسب قوله. وأضاف نجاد ان «هذا الرجل (أوباما) يجلس هناك (في الولاياتالمتحدة) حيث تُرتكب انتهاكات شتى لحقوق الانسان وتنفّذ مشاريع غير انسانية تحت أعين حكومته الا ان لديه مطالب حول شعبنا». وبشأن الملف النووي أعلن نجاد ان بلاده مستعدة لاستئناف الحوار مع الدول الغربية ولكن لديها شروط ستعلنها قريبا. وانتقد الرئيس الايراني بشدة قرار مجلس الامن الدولي الاخير حول ايران، واصفا إياه بأنه «غير منطقي وغير فعّال». واعتبر نجاد ان هدف هذا القرار الحقيقي هو «تقليص الضغوط الدولية المتزايدة على النظام الصهيوني». وأكد نجاد مجددا ان العقوبات لن توقف الأنشطة النووية لإيران، مضيفا «لن نتنازل قيد أنملة عن مسارنا النووي بسبب العقوبات». الحلّ الديبلوماسي في المقابل قال مسؤول أمريكي بارز إن خيار الديبلوماسية لا يزال قائما حول برنامج ايران النووي وذلك بعد ان أعلنت طهران ان اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بواسطة تركيا والبرازيل «لا يزال قائما». وقال مستشار مجلس الامن القومي الامريكي مايك هامر «كما قلنا طوال الوقت، الديبلوماسية لا تزال خيارا فيما نتقدم نحو تطبيق العقوبات، ولكن ايران هي الطرف الذي يجب ان يأخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية اذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة» حسب قوله. من جانبه شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي على ضرورة ان «ترد ايران على رد القوى الكبرى بشأن الاتفاق الايراني البرازيلي التركي. وأبدى كراولي ارتياحه لاستعداد أوروبا لتشديد العقوبات على طهران، وذلك بمناسبة انعقاد مجلس أوروبا اليوم.