في إطار تنشيط الحياة الجامعية وسعيا منها الى تحفيز الطالب على الابداع والتميّز نظّمت جامعة القيروان مؤخرا مسابقة فنّية تحت عنوان «المدينة بعيون طلبتها» شارك فيها عدد من طلبة المؤسّسات الجامعيّة الراجعة بالنظر لجامعة القيروان. ونصت المسابقة على إمكانية المشاركة بأعمال فنّيّة متنوّعة في فنون الرسم والشعر والمقال والتصوير الشمسي والفيديو والأفلام الكارتونيّة وغيرها من الفنون التي يمكن للطالب اعتمادها في التعبير عن علاقته بالمدينة. وهي القيروان التي يراد من خلال المسابقة ان تظل حية في عيون طلبتها ملهمة ومصدر الإيحاء الفني والإبداع غنية على الدوام لتحافظ على طابعها المعماري وخصوصياتها الحضارية. وقد تم تنظيم معرض للأعمال المميزة والفائزة ببهو دار الثقافة بالقيروان أشرف عليه السيدان والي القيروان ورئيس الجامعة وتم تكريم الطلبة الفائزين في المسابقة.»الشروق التقت عددا من الطلبة المشاركين في المعرض ومنهم من فاز بجوائز. نحت للشخصية الطالب ناجح عفلي (المعهد العالي للدراسات القانوني) مشاركته كانت شعرية بقصيدة «يا قيرواني». وعن غايته من المشاركة ذكر الطالب ناجح ان المشاركة في مثل هذا المعرض تقدم للطالب إضافة في نحت شخصيته الاجتماعية علاوة على بلورة هواياته والتعريف بإبداعاته. كما بين ان العمل الفني يساهم في نجاح الطالب على مستوى دراسته سواء كان ذلك في اختصاصه او خارجه. وعن علاقته بالمدينة وفق ما جاء في قصيدته ذكر الطالب عفلي وجود علاقة حميمية وطيدة بينه وبين مدينته القيروان التي يعمل من اجل إبراز وجهها الحضاري المشرق. الفن والنجاح أما الطالب مروان الجلاصي (فنون وحرف) الذي شارك بعملين فوتوغرافي وتشكيلي فبين ان العمل الفني هو مجال دراسته الجامعية. وبين ان علاقة الطالب بالمدينة فيها ما هو يومي مألوف وفيها ما هو فني تشكيلي. من جهتها أكدت الطالبة منى الصفاقسي (طالبة بمعهد الفنون والحرف بالقيروان) وصاحبة الجائزة الأولى للمسابقة ان علاقة الطالب بالمدينة علاقة انسانية وفنية ويومية. وتجعل الطالب يهتم بالأمر اليومي ويتجاوز النظرة المجردة للأشياء. وبينت الطالبة ان العمل الفني ينمي شخصية الطالب بل ويساهم في نجاحه علاوة على المساهمة في نحت شخصيته من خلال الاحتكاك مع المحيط الخارجي فينمي قدراته. الطالب والمحيط الطالب شاهر الماجري أكد ان الغاية من مشاركته هو الوصول الى مستوى الثقة بالنفس كما تعرفه الى الأعمال والفنانين والمحيط وتقديم أعماله وإيصال إبداعه مؤكدا ان محور المدينة في عيون طلبتها يساهم في المحافظة على تراث المدينة ونسج علاقة إبداعية تفاعلية معها، مبينا ان الجوائز هي جوافز وتشجيع للطالب. و تجدر الإشارة إلى أن ّ فكرة هذه المسابقة تعود إلى علي المحمدي، الأخصائي النفساني بجامعة القيروان.الذي أكد ان هذا النشاط الفني يأتي في سياق أشغال تنشيط الحياة الجامعية وتشجيع الطالب على الإبداع والتميّز كما ترمي الى إعطاء الطالب فرصة للتعبير عن تصورهم للمدينة من خلال أعمال فنّيّة و قصد تعميق التواصل بين الطالب والمدينة لا سيما وان مدينة القيروان العتيقة مصنفة ضمن التراث العالمي. تكريم هذا وقد تم توزيع الجوائز كالآتي: في الرسم الجائزة الأولى كانت من نصيب الطالبة منى الصفاقسي من المعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان والجائزة الثانية لزميلها محمد أمين الجلاصي من نفس المعهد أما الجائزة الثالثة وهي في الشعر للطالب ناجح عفلي من المعهد العالي للدراسات القانونية والسياسية بالقيروان. وفي التصوير بالفيديو الجائزة الأولى للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقيروان. والجائزة الثانية للمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية بالقيروان. أما في التصوير الفوتوغرافي فآلت الجائزة الأولى للمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية بالقيروان. والجائزة الثانية لمحمد الناجم ضوّ الطالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان. وقد مكنت المسابقة من تغير الأجواء المشحونة بضغط الامتحانات وانتظار النتائج التي يعيشها الطالب. ربما تحتاج التجربة الى التشجيع والى التطوير في سنتها المقبلة.