أشرف السيد ابراهيم البريكي والي قبلي نهاية الاسبوع على تنصيب الهيئة المديرة الجديدة لمهرجان الصحراء الدولي بدوز التي سيديرها السيد محمد عبد المولى رئيس سابق لبلدية دوز ومدير سابق للمهرجان وعضو سابق في مجلس النوّاب وتضمّ الهيئة 19 عضوا معظمهم من الشباب. وستواجه الهيئة الجديدة للمهرجان مجموعة كبيرة من التحديات أهمّها تنمية مداخيل المهرجان وجدولة ديونه التي تراكمت مع هيئات متعاقبة في ظل محدودية الدعم الذي يلقاه المهرجان من وزارتي الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة السياحة قياسا بالسمعة الدولية التي يحظى بها ودوره الكبير في ترويج السياحة الصحراوية المنتوج الاساسي لوزارة السياحة فالدعم الذي تقدّمه وزارة السياحة للمهرجان لم يتجاوز في أفضل الحالات 50 ألف دينار منها 25 ألف دينار فقط كدعم مباشر وهو مبلغ زهيد جدا قياسا بما تقدّمه الوزارة لمهرجانات أخرى لا تملك لا تاريخ ولا اشعاع هذا المهرجان الذي يحتفل هذا العام بمائويته. الهيئة الجديدة للمهرجان تنتظر دعما اكبر من وزارة السياحة خاصة حتى لا يندثر المهرجان لأن الوضعية المالية الحالية للمهرجان تنذر فعلا بالاندثار إن لم تتمّ عملية انقاذ سريع بتصفية ديونه أوّلا وهي المعضلة التي أعاقت عمل كل هيئات المهرجان مهما كانت مشاريعها او رؤيتها وقد تراكمت الديون بسبب الخلل بين امكانات المهرجان المتواضعة ومصاريفه الكبيرة خاصة أن عروضه التي يقبل عليها كل عام مئات الآلاف من السياح وتتكلّف بعشرات الآلاف من الدنانير تقدّم مجانا وكذلك حقوق التصوير التلفزي والسينمائي التي لا يتمتّع بها المهرجان إذ أن كل القنوات التلفزية وشركات الانتاج السينمائي تصوّر عروض المهرجان مجانا الى جانب غياب دعم المؤسسات السياحية التي حازت على أراضي بلدية دوز بأسعار رمزية مقابل دعم المهرجان باعتباره الواجهة السياحية الاولى لكنها لم تلتزم بهذا الشرط ودعمها مازال محدودا جدا. لكل هذه الأسباب يعاني المهرجان منذ سنوات من تراكم الديون فهل تنتبه وزارة السياحة الى الهاوية التي تهدّد هذا المهرجان العريق؟