نال شقيقان حكما بالاعدام بعد أن أدانتهما الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة أول أمس بقتل تلميذ بالتكوين المهني بجهة السند أواخر سنة 2008، فيما نال والدهما حكما بالسجن مدة 20 سنة بتهمة المشاركة في القتل. أوراق قضية الحال التي نظرت فيها الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بقفصة أول أمس تفيد أنه خلال أحد أيام شهر ديسمبر 2008 وقبيل عيد الاضحى تلقّى شقيقان شابان جاوزا الثلاثين من العمر بسنوات قليلة مكالمة هاتفية تفيد بتعرّض والدهما للاعتداء بالعنف في السند وجاء في تلك المكالمة أن تلميذا بأحد معاهد التكوين المهني بالسند اعتدى على الأب نظرا لوجود خلافات ومناوشات سابقة. تسلّح الشقيقان بعصا بيزبول وسكّين كبيرة وترصّدا الضحية عند الساعة الثانية بعد الزوال وسط المدينة ثم شاهداه قادما فاعترضاه ودون مقدمات انهالا عليه بالسكين والعصا مما جعل الدماء تنزف بقوة خاصة وأن تقرير الطب الشرعي أكد وجود طعنات أسفل الرئة والقفص الصدري وإصابات تحت الرقبة وفي الفخذين والذراع وهو ما تسبّب في موته على الفور رغم تلقّيه للاسعافات الضرورية. ولدى التحقيق اعترف الشابان بارتكاب البحرية لكنهما شدّدا على عدم توفر نيّة القتل لديهما وأكدا أنهما كانا يقصدان تأديب ضحيتهما بعد أن علما باعتدائه على والدهما الذي اعترف لدى قاضي التحقيق باعتدائه هو الآخر على الضحية كردّة فعل منه على الهالك مؤكدا أنه حاول دهس الهالك بسيارته لإخافته لا غير. وفي جلسة المحاكمة أعاد المتهمون الثلاثة أول أمس سرد وقائع الجريمة مؤكدين أنهم لم يقصدوا قتل الضحية وهو ما ذهب إليه لسان الدفاع خلال مرافعته إذ أكد أن الوقائع لا تتوفر على نية القتل طالبا اعتبار الجريمة من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناتج عنه القتل دون قصد القتل. وبعد المفاوضة قضت المحكمة الابتدائية في وقت متأخر من مساء أول أمس بالاعدام على الشقيقين وبالسجن مدة 20 عاما على الأب بتهمة المشاركة في القتل.