انعقدت الجلسة العامة السنوية للإفريقي مساء الأربعاء وسط حالة كبيرة من الإحباط والتشاؤم... وقد بحثت الهيئة المستقيلة على تلميع الصورة ومحاولة ذرّ الرماد على العيون مثل القول إن الموسم كان ناجحا.. وإيجاد أعذار للنكسات الكبيرة التي عرفها الفريق إضافة إلى عدم الاعتراف بأنها تسببت في أزمة مالية خانقة وكبيرة وغير مسبوقة. عدد كبير من الأحباء والمتفرجين حضروا الجلسة العامة وهناك 84 بطاقة تم بيعها وهؤلاء يمكن وصفهم بالأحباء الحقيقيين فيما سمح لعدد غير قليل بالدخول إما بواسطة استدعاءات أو بطريقة أخرى وهذا الصنف الثاني كانوا مطالبين بالتصفيق لسبب أو بدونه ومثل هؤلاء أصبحوا متواجدين في أغلب الجلسات العامة. المفاجأة في غياب المفاجأة على عكس ما قيل وتردد قبل انعقاد الجلسة العامة السنوية من كون هناك مفاجأة كبيرة سيتم الإعلان عنها في هذه الجلسة وكثر الحديث عنها لكن المفاجأة كانت في غياب المفاجأة ويبدو أن الجماعة أرادوا امتصاص الغضب الجماهيري بتمرير معلومة لا أساس لها من الصحة. عجز وتراجع عجز مالي كبير وتراجع في ميزانية النادي الإفريقي هذا ما أكدته الوثائق الرسمية التي تم توزيعها على الحاضرين لكن أمين المال كرّر على الحضور أن الموسم كان ناجحا وأضاف أن الصحافة هي التي أشارت وكتبت أشياء غير صحيحة أو حقيقية وهو ما أغضب البعض من الزملاء بما أنه كان على خطإ. جلسة غير قانونية الأستاذ محمد الهادي العبيدي وعندما أخذ الكلمة أكد لنا أن الجلسة العامة غير قانونية بالمرة لأن هيئة كمال إيدير استقالت منذ مدة ووجودها كان غير شرعي. يوم الجلسة العامة فيما لم يقع انتخاب الرئيس العائد باللامين ووجوده أيضا غير قانوني. الأستاذ طالب بإعادة الجلسة العامة وقال إنه لن يسكت إزاء هذه الوضعية. البلطي غاضب منير البلطي نائب رئيس الإفريقي السابق غاضب من الشريف باللامين الذي لم يتصل به خلال الفترة الماضية حيث كان من المنتظر أن يكون البلطي هو أول العائدين مع باللامين خصوصا وأن كلاهما تربطه علاقة بالثاني متينة جدا.. لكن لا يعرف هل ستهدأ النفوس ويتواجد البلطي في الهيئة الجديدة أم أن قراره لا رجعة فيه؟ عام واحد فقط السيد الشريف باللامين قال إنه سيبقى موسما واحدا فقط ثم يفتح المجال لرئيس جديد وهيئة جديدة لتقود الفريق. سي الشريف اعتاد أن يقول نفس الكلام كلما جاء ليرأس الهيئة لكنه يرفض بطريقة أو بأخرى الخروج وترك الكرسي وحتى خروجه في منتصف سنة 2005 كان إجباريا. تناقض الهيئة السابقة جاء في التقرير المالي أن الهيئة أوقفت الحسابات يوم (30) أفريل الماضي وأنها طالبت بضرورة عقد الجلسة العامة يوم 31 ماي ولسائل أن يسأل من يتحمل مصاريف كامل شهر ماي ومن سيدفع كل تلك العقود مع اللاعبين الفاشلين الذين جلبتهم هذه الهيئة فتسببت في خسائر رياضية ومادية وعجز مالي لم يسبق له مثيل على امتداد تاريخ النادي الإفريقي. الدعم المالي وصل من المؤكد أن تصل إلى خزينة النادي الإفريقي خلال الأيام المقبلة مبالغ مالية هامة من أكثر من جهة.. هذه الأموال سوف تكون مخصصة لتسديد ديون اللاعبين من جهة والتجديد للبعض الآخر إضافة إلى حل بعض المشاكل الأخرى التي خلفتها الهيئة السابقة وورطت خليفتها في أزمة حقيقية في بداية هذا الموسم الجديد. نُصدّق من؟ في البداية كانت هناك احتجاجات على وجود السيد الشريف باللامين كرئيس للنادي الإفريقي وهذه الاحتجاجات ناتجة على عدم نجاح الرجل عندما تولى قيادة الفريق في أكثر من مرة.. لكن بعد نهاية الجلسة كانت هناك احتفالات من عدد غير قليل من الأحباء والطريف أن هناك من كان ضده في البداية وأصبح معه بعد نهاية الجلسة.. غريب؟؟! من يتحمّل المسؤولية؟ إن فريقا كالنادي الإفريقي بعراقته وشعبيته كان من المفروض أن يستفيد كثيرا من منح الإشهار أو عقود الإشهار لكن في ظل عدم وجود أهل اختصاص فقد ضاعت أموال كثيرة على الفريق وخزينته تحديدا خصوصا وأن هؤلاء هم من تسببوا في الأزمة المالية الخانقة التي عرفها الفريق في أعقاب الموسم الماضي. حق هذا الرجل كان من المفروض أن تقع الإشارة إلى المجهودات الجبّارة والمساعدات الكبيرة التي قدمها الرئيس السابق للإفريقي والممول رقم واحد السيد حمادي بوصبيع لكن هناك من تعمد عدم ذكر اسمه وهذا عيب ولا نقول أكثر لأن الجميع يعرف ما قدمه السيد حمادي بوصبيع من مساعدات مالية للإفريقي. من يعوّض الوسلاتي؟ بعد أن تأكدت مغادرة الأستاذ زين العابدين الوسلاتي للكتابة العامة أصبح الإفريقي في ورطة حقيقية في خصوص من يتولى المهمة الحساسة جدا.. وتبحث الهيئة الجديدة عن شخص تتوفر فيه كل الخصال المطلوبة مثل الإلمام بالقانون والمعرفة والقدرة على مد يد المساعدة في الأوقات الهامة... والملفت للانتباه أن خطة الكاتب العام استهوت أكثر من اسم بما في ذلك من هم دخلاء حتى على النادي الإفريقي...